عرب وعالم
“الظواهرى” ينتقد تنظيم “داعش” لتقسيمه صفوف المجاهدين
قام زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهرى بإدانه تنظيم “داعش” لما وأسماه بـ”محاولته إبعاد الجهاديين عن الجماعات المسلحة الأخرى للانضمام إلى الخلافة المزعومة التى نصبوها لأنفسهم”، وفق ما جاء بتسجيل صوتى منسوب إليه.
وذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية -فى تقرير بثته على موقعها الإلكترونى اليوم الخميس- أن الظواهرى الذى تولى زعامة تنظيم القاعدة عقب مقتل أسامة بن لادن عام 2011، تعرض لانتقادات من قبل قادة التنظيم المنافس، الذى يهيمن على أجزاء شاسعة من العراق وسوريا، غير أن تعليقاته الجديدة من الممكن أن تعكس الضعف المتزايد لتنظيم القاعدة، الذى طغى عليه “داعش” بعد سنوات من حشد المسلحين من جميع أنحاء العالم.
ونقلت الصحيفة عن موقع “سايت” الاستخباراتى الأمريكى الذى يرصد الحركات المتشددة على الانترنت، أن الرسالة -الصادرة من مؤسسة “السحاب” الإعلانية- تم تسجيلها هذا الربيع ونشرها على منتديات إلكترونية جهادية أمس الأربعاء، وجاء فيها “تحملنا الكثير من الأضرار بسبب أبوبكر البغدادى وأعوانه، وفضلنا الرد عليهم بأقل قدر ممكن خشية أن نشعل نيران الفتنة، بيد أن البغدادى وأعوانه لم يتركوا أمامنا اى خيار عندما طالبوا جميع المجاهدين بنبذ ولائهم للجماعات المنتمين إليها والاعلان عن ولائهم لخلافة داعش المزعومة”، وفقا لما أوردته الصحيفة.
ولفتت “واشنطن بوست” إلى أنه حتى مع بروز عمليات “داعش” فى دول مثل ليبيا واليمن، لا تزال هناك معارك متقطعة فى سوريا وغيرها بين متشددين ينتمون لتنظيم القاعدة وأخرين تابعين لـ”داعش”، مشيرة إلى أنه فيما يبدو أيضا أن الظواهرى ترك الباب مفتوحا أمام إمكانية التعاون مع مقاتلى “داعش”، التى تسببت الانتصارات التى يحققونها على أرض المعركة فى إطلاق الحملة العسكرية التى تقودها الولايات المتحدة فى العراق وسوريا.
ونسبت إلى الظواهرى القول “على الرغم من أخطاء (داعش) الكبيرة، لو كنت فى العراق أو سوريا سأتعاون معهم فى قتل الصليبيين والعلمانيين والشيعة على الرغم من أننى لا اعترف بشرعية دولتهم، لأن الأمر أكبر من ذلك”.