سياحة وسفر

11:27 صباحًا EET

الأثار تطالب الحكومة بدعمها لتأمين المتاحف والمناطق الاثرية والمخازن من عمليات السرقة

طالب تقرير صادر عن وزارة الدولة للأثار ” المجلس الأعلى للأثار ”  بضرورة قيام الحكومة بدعم وزارة الأثار لتأمين  المتاحف والمناطق الاثرية والمخازن  من عمليات السرقة خاصة فى المناطق النائية .

قال التقرير  إنه تم إنفاق 90 مليون جنيه تكلفة معدات التأمين الإلكترونى لنحو 60 مخزناً أثرى بمختلف المحافظات، رغم ما تعانيه الوزارة من نقص حاد فى مواردها بسبب تراجع حركة السياحة الوافدة لمصر.

أشار التقرير إلى  أن إتكلفة تركيب معدات التأمين الإلكترونية بالمخزن الواحد تتراوح بين مليون و1.5 مليون جنيه، تشمل كاميرات المراقبة وأجهزة الكشف عن المعادن والبوابات الإلكترونية، موضحاً أن تأمين جميع المتاحف والمواقع الأثرية يقتصر على كاميرات المراقبة وأفراد الحراسة والأمن من شرطة السياحة والآثار، لصعوبة تأمين جميع المخازن والمواقع الأثرية من قبل شركات التأمين الخاصة، نظراً لكون التحف والآثار الموجودة بها لا يُقدر بثمن.

أضاف التقرير أن الوزارة تعانى من انخفاض الإيرادات خلال الفترة الأخيرة، كما تواجه مشكلة سداد مديونياتها لشركات المقاولات، ما يجعلها غير قادرة على تحمُل أى أعباء إضافية كالتعاقد مع شركات تأمين خاصة لحماية مخازنها ومواقعها الأثرية.

أوضح التقرير أن عدم تأمين المتاحف بشكل علمى كان وراء اختفاء 1228 قطعة أثرية من مخازن ومتاحف الآثار بمحافظات الشرقية والإسماعيلية والقاهرة والجيزة، فى ظل الغياب الأمنى الذى أعقب ثورة 25 يناير 2011.

قال التقرير أن عدد المتاحف التى تأثرت بأحداث ثورة يناير، و30 يونيو، 24 متحفاً أثرياً بمختلف المحافظات، وتم تكسير 13 فاترينة وتحطيم 70 قطعة أثرية.

أشار التقرير ما تناولته لجان الحصر التابعة لوزارة الآثار فى رصدها للأثر التى تمت سرقتها حيث كشفت عن اختفاء 8 قطع من مجموعة توت عنخ آمون، عثر على ثلاث منها ملقاة داخل حديقة المتحف المصرى أثناء اقتحامه يوم 28 يناير 2011 المعروف بجمعة الغضب.

كما أعلنت وزارة الآثار رسمياً عن الخسائر التى لحقت بالمتحف المصرى عقب الهجوم عليه فى جمعة الغضب، حيث تم سرقة 54 قطعة أثرية، تمكنت الوزارة من استعادة 29 قطعة منهم لكن هناك 25 قطعة لم تعد حتى الآن.

كما أثبتت التحقيقات التى أجرتها وزارة الآثار أن هناك 7 قطع أثرية تمت سرقتها فى مايو 2012، و5 قطع أخرى مفقودة من متحف المنيل بالروضة، وقطعة من متحف رشيد عبارة عن إبريق عثمانى أثرى.

وتم التعدى على متحف ملوى بالمنيا فى أعقاب أحداث 30 يونيو، وسُرقت أكثر من 1080 قطعة أثرية، تم استعادت ما يزيد على 800 قطعة حتى الآن، بموجب مبادرة أطلقتها الوزارة بالتعاون مع شرطة السياحة والآثار.

ونال حادث التفجير الإرهابى الذى وقع أمام مديرية أمن القاهرة من مبنى متحف الفن الإسلامى ومحتوياته، وكشف الحصر المبدئى للتلفيات التى وقعت بالمتحف ومحتوياته، عن تهشم 74 قطعة بالكامل و26 قطعة مفككة و64 قطعة سيتم ترميمها، وذلك من إجمالى 1471 قطعة نادرة، حيث تم رصد 1306 قطع أثرية سليمة بالمتحف.

التعليقات