عرب وعالم

10:19 صباحًا EET

علي الأديب: الصمت العراقي على تدخل قطر لم يعد مجديا

اعتبر البرلماني العراقي البارز الدكتور علي الاديب رئيس كتلة دولة القانون في مجلس النواب ، مؤتمر الدوحة دليلا على حجم الدعم الذي قدمته قطر للأرهابيين، و قال في تصريح اليوم الجمعة وكالة تسنيم الإيرانية، أن حضور بعض القوى السياسية الى جانب زعماء وقادة الارهاب يبعث القلق في حقيقة مواقف هؤلاء من وجود داعش في العراق ، مؤكدا ان الصمت العراقي على التدخل القطري لم يعد مجديا.

قال الاديب إن “مؤتمر الدوحة الذي عقد بحضور الدواعش وزعماء الارهاب ، هو دليل اضافي على حجم الدعم و المساندة التي قدمتها قطر للأرهابيين طوال السنوات الماضية ، و يمثل استهانتها بجهود الدولة العراقية والجهود الدولية في محاربة داعش والحد من الخطر الذي يمثله هذا التنظيم الاجرامي على مستقبل العراق والمنطقة وكل دول العالم” .

واضاف الاديب و هو الرجل الثاني في قيادة حزب الدعوة الاسلامية العراقي ان اجتماع الداعشيين والمتورطين بتأزيم اوضاع العراق من خلال ساحات الاعتصام التي كانت ملاذ داعش الآمن ، تحت رعاية القطريين ، يضعنا أمام اختبار التصدي لمحاولات تقويض العراق من الداخل ، وعبر وسطاء فضلوا مصالحهم الشخصية والفئوية على مصالح العراق” .

واشار الاديب الى أن “حضور بعض القوى السياسية الى جانب زعماء وقادة الارهاب يبعث على القلق ازاء حقيقة مواقف هؤلاء من وجود داعش في العراق ومن انتهاكاته واجرامه تجاه العراقيين بكل اطيافهم ومكوناتهم” ، مبينا انه “من الغريب أن يشارك سياسيون مشاركين في العملية السياسية في مؤتمر عنوانه الواضح هو إضفاء المشروعية على اجرام تنظيم داعش ، في حين كان المفترض بهم أن يشاركوا مع العراقيين في الحرب ضد هذا التنظيم الارهابي وصيانة وحدة العراق وسيادته” .

وشدد الاديب قائلا ان “الحكومة العراقية والبرلمان مطالبين وعلى الفور برد حازم وواضح تجاه قطر ، و تجاه أي قوى سياسية تشارك في هذا المؤتمر الذي لا يعدو أن يكون مؤتمرا داعشيا بامتياز ، و حفاظا على سيادة العراق ، فأن على وزارة الخارجية العراقية التحرك على الفور لاتخاذ اجراءات حازمة تكفل ردع القطريين واجبارهم على التوقف عن دعمهم لقوى الارهاب في العراق، أيا كانت المسميات وتحت أي الظروف ، ومن المؤكد أن الصمت العراقي على التدخل القطري لم يعد مجديا، خصوصا أمام أصرار قطر على توفير الدعم والمشروعية السياسية لوجود داعش في بعض مدن العراق، بدعوى حماية هذا المكون او توفير الدعم لهذ الطرف أو ذاك” .

التعليقات