الحراك السياسي

12:42 مساءً EET

الخارجية تدين تقرير الـ CNN في بيان رسمي وتؤكد : سلّط الضوء على الضحية بدلا من الجناة

علقت وزارة الخارجية المصرية – في بيان لها – على التقرير الذي نشرته شبكة «سي إن إن» الأخبارية أمس الخميس 13 أغسطس الجاري، حول الأوضاع الأمنية في مصر في أعقاب ما تردد عن مقتل الرهينة الكرواتي، الذي أعطى صورة تفتقر لأدنى درجات الموضوعية والحيادية شاملًا معلومات خاطئة ومغلوطة.

وأكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المستشار أحمد أبو زيد، في تعقيب بعثت به الخارجية لـ سي إن إن، ونشرت نسخه منه على موقع وزارة الخارجية على شبكة الأنترنت وصفحتها على موقع التواصل الأجتماعي “فيس بوك”، أن التقرير إدعى إنتشار الفوضى والإرهاب وغياب سلطة الدولة في مصر بصورة تدعو إلى السخرية وتبتعد كل البعد عن الموضوعية والمهنية والصدق.

وجاء تعقيب المتحدث، ليفند كل ما تضمنه تقرير الشبكة الأخبارية بأن سيناء منطقة خارجة عن القانون وسلطة الدولة، وأن الحكومة المصرية فشلت في تنفيذ وعودها بالقضاء على الإرهاب، وأن وجود ما يسمى بتنظيم «داعش» الأرهابي في مصر أصبح الأقوى بعد مثيليه في العراق وسوريا، واكد امتحدث على أن المناطق التي تشهد عمليات إرهابية في سيناء لا تتجاوز 5% من مساحة شبه جزيرة سيناء الآمنة تمامًا وينعم السائحون الأجانب بكل أشكال الأمن والسلامة في منتجعاتها السياحية.

كما أكد على أن ظاهرة الإرهاب ظاهرة عالمية، وأن وقوف مصر في صدارة الدول التي تحارب الإرهاب كان يقتضي من وسائل الإعلام الغربية، وشكبة سي إن إن واسعة الإنتشار على وجه الخصوص، أن تؤكد على أهمية دعم الجهود المصرية وضرورة التضامن مع مصر بدلًا من التقليل من قيمة ما تقدمه من تضحيات وما تبذله من جهود.

وأبدى المتحدث، إندهاشه واستنكاره من محاولات إستغلال حادث إختطاف الرهينة الكرواتي للترويج لغياب سلطة الدولة في مصر، في الوقت الذي لم يجري التعامل به بنفس المنطق مع أحداث مماثلة في مجتمعات غربية مثل حادث “شارل إبدو في فرنسا” وتفجيرات “بوسطن بالولايات المتحدة”، التي لم يجري الترويج وقتها بغياب سلطة الدولة في فرنسا أو الولايات المتحدة، مؤكدًا على أن الإهتمام الدولي بمثل تلك الأحداث لا ينبغي أن يفرق بين جنسية الضحايا حيث أن لون “الدم” واحد لدى جميع الأجناس.

وجاء تعقيب وزارة الخارجية لينتقد بشدة بطئ المجتمع الدولي وعدم جديته في التعامل مع دعوات مصر المتكررة بضرورة توحيد وتنسيق الجهود الدولية في مجال مكافحة الإرهاب، وضرورة عدم التمييز بين التنظيمات الإرهابية أيًا كانت مسمياتها أو مناطق ممارسة عملياتها، ضاربًا المثل بالتحالف الدولي ضد داعش، الذي تقتصر جهوده على ممارسات هذا التنظيم في سوريا والعراق فقط، في الوقت الذي يرزخ فيه الإرهاب في ليبيا ولا نجد الجدية المطلوبة في مكافحته.

وأختتمت وزارة الخارجية تعقيبها، بأنه من المؤسف أن شبكة سي إن إن، قد أختارت أن تسلط الضوء على الضحية بدلا من الجناة في هذا التوقيت شديد الحساسية، الذي تخوض فيه مصر مواجهًة شاملًة ضد الأرهاب على كافة المستويات الرسمية والشعبية والفكرية والدينية.

التعليقات