حوادث
ضحية جديدة لمحلول الجفاف الفاسد ببني سويف
ضحية جديدة لمحلول الجفاف المُسمم شهدتها عزبة المغربي، التابعة لقرية شاويش بمركز إهناسيا غرب مدينة بني سويف .
فقد سيطرت حالة من الحزن على فراق رضيع 12 شهرا، واستقبلت القرية، اليوم، جثمان الطفل محمود سيد محمد قطب، عقب وفاته بمستشفى حميات العباسية، بعد تنقله لمدة 15 يوما بين المستشفيات، متأثرا بإصابته بنزله معوية حادة، إثر تناوله “محلول معالجة الجفاف” داخل مستشفى إهناسيا المركزي، والذي أقرت وزارة الصحة بعدم مطابقته للمواصفات ومنعت تداوله داخل المستشفيات.
وقالت أسماء عيد حسين، والدة الطفل الضحية: “ابني تعب شوية وارتفعت حرارته مع أعراض قيء وإسهال، فتوجهت به إلى طبيب خاص فقام بتحويلنا إلى مستشفى إهناسيا المركزي، وهناك علقوا له محلول الجفاف، وبعدها بدقائق لقيت ابنى دخل في مرحلة تشنجات وغياب مؤقت عن الوعي، فقامت المستشفى بتحويله إلى مستشفى التأمين الصحي ومنها إلى مستشفى حميات بني سويف، ثم مستشفى جامعة بني سويف”.
وتابعت: “أكد الأطباء أن نجلي أصيب بمرض في المخ نتيجة تناوله المحلول، على الرغم من أنه لم يعان من أي أمراض منذ ولادته، وحولونا إلى مستشفى الحميات بالعباسية وتوفي فيها بعد احتجازه بيومين”.
فيما استقبلت مستشفى ببا المركزي، اليوم، 3 أطفال مصابين بتشنجات وتم نقلهم إلى مستشفى حميات بني سويف.
وقال الدكتور علاء عزت، وكيل وزارة الصحة بالمحافظة، إن الحالات الثلاث التي استقبلتهم مستشفى ببا المركزي مؤخرا، لا علاقة لها بمحلول الجفاف، لافتا إلى أن المحلول تم منع تداوله داخل المستشفيات منذ يوم 25 يوليه الماضي.
وأشار إلى أن كل ما يثار عن وفاة أطفال جدد أو إصابتهم بسبب محلول الجفاف مجرد شائعات تهدف إلى إثارة الرأي العام، وأكد أن مستشفيات المحافظة مفتوحة لاستقبال أي حالة في أي وقت، ومن الطبيعي مع ارتفاع درجة حرارة الجو إصابة الأطفال بنزلات معوية.
تجدر الإشارة إلى أن محافظة بني سويف شهدت وفاة 7 أطفال مؤخرا، إثر إصابتهم بنزلات معوية حادة بعد تناولهم جرعات من محلول معالجة الجفاف الذي تبين عدم مطابقته للمواصفات.