الحراك السياسي
قناة السويس الجديدة .. قبلة الحياة
تقع قناة السويس الجديدة في قلب رؤية شاملة لتطوير منطقة صناعية متطورة على طول خط القناة تعرف بمشروع تنمية قناة السويس.
هذا المشروع الجديد سيساهم بخلق فرصا كبيرة لتطوير مناطق صناعية تخدم قطاعات مختلفة مثل التصنيع والنقل وإصلاح السفن.
وسيتيح المحور الجديد الوصول لما يزيد عن 1.6 مليار مستهلك حول العالم نظرا لما تتمتع به القناة من موقع متميز في التجارة العالمية، ستستفيد مصر من التنمية المستدامة لاقتصادها بصورة كبيرة عن طريق خلق فرص عمل جديدة لسنوات قادمة.
القناة الجديدة
يساهم بناء القناة الجديدة بموازاة القناة الحالية في مضاعفة حجم هذا الممــر المائي الضخم، مما يتيح تقليص فترة انتظار وعبور السفن. كما تسمح القناة الإضافية بمضاعفة حركة المرور اليومية للسفن، حيث من المتوقع أن تعبر القناة نحو 97 سفينة يومياً بحلول عام 2023 علماً أنها كانت تشهد قبل تنفيذ هذا المشروع مرور نحو 49 سفينة فقط يومياً.
ومن المتوقع للمشروع أن يسهم في ازدهار الاقتصاد المصري عبر مضاعفة حجم الدخل التجاري للدولة، كما ستغدو منطقة قناة السويس تدريجياً جزءاً لا يتجزأ من مشهد اقتصادي متطور يدعم مختلف القطاعات القائمة على الكفاءات، وتوفير مليون فرصة عمل إضافية لأبناء الشعب المصري .
وقد تعاون أكثر من 43 ألف عامل لحفر وبناء قناة السويس الجديدة، ما أثمر عن تطوير واحد من أضخم المشاريع الوطنية للقرن الحادي والعشرين. ووصل حجم أعمال الحفر على الناشف في مشروع قناة السويس الجديدة إلى 250 مليون متر مكعب بتكلفة تقديرية قدرها 550 مليون دولار.
كما بلغ إجمالي عدد المقاولين 80 شركة، إضافة إلى 6 شركات تكريك، ومجموعة الجرافات التابعة لـ “هيئة قناة السويس”، وتوظيف طاقة إجمالية تبلغ 4300 معدة هندسية. وبلغ إجمالي كميات أعمال التكريك 242 مليون متر مكعب من الرمال بتكلفة تقديرية 2,1 مليار دولار.
وتضمنت المرحلة الأولى من إنجاز المشروع تعميق وتوسيع 37 كيلومتراً من المجاري الجانبية الغربية بعمق 24 متراً. فيما تم حفر المجرى الملاحي الجديد بطول 35 كيلومتراً وعمق 24 متراً وعرض 317 مترا.
تمويل المشروع كانت ثمرة تكافل الشعب المصري، إذ أعلن الرئيس السيسي أن “هيئة قناة السويس” ستحظى بحقوق ملكية وتشغيل المشروع، وكذلك حق تلقي التمويل من المواطنين المصريين عن طريق البنوك المحلية.
واستطاعت الهيئة خلال 6 أيام فقط الحصول على مبلغ مذهل بلغ 8,5 مليار دولار. وأتيحت للمستثمرين فرصة استثمار مبالغ مالية محددة تتراوح بين 10 جنيهات مصرية وما فوق.
مزايا القناة الجديدة
تحقق القناة الجديدة العبور المباشر دون توقف لعدد 45 سفينة في كلا الاتجاهين مع إمكانية عبور السفن حتى غاطس 66 قدماً في جميع أجزاء القناة.
كما تساهم في زيادة عائد قناة السويس بنسبة 259% عام 2023 ليكون 13.226 مليار دولار مقارنة بالعائد الحالي 5.3 مليار دولار، مما يؤدي إلى الانعكاس الإيجابي المباشر على الدخل القومي المصري من العملة الصعبة. ويساهم المشروع الجديد بتعظم القدرات التنافسية للقناة وتميزها على القنوات المماثلة، ورفع من درجة التصنيف العالمي للمجرى الملاحي نتيجة زيادة معدلات الأمان الملاحي أثناء مرور السفن.
وأيضا تساهم القناة الجديدة بتحقيق أكبر نسبة من الازدواجية في قناة السويس وزيادتها بنسبة 50% من طول المجرى الملاحى وتقليل زمن العبور ليكون 11 ساعة بدلًا من 18 ساعة لقافلة الشمال،كما تقلل زمن الانتظار للسفن ليكون 3 ساعات بدلا من 8 إلى 11 ساعة مما ينعكس على تقليل تكلفة الرحلة البحرية لملاك السفن ويرفع من درجة تثمين قناة السويس والإسهام في زيادة الطلب على استخدام القناة كممر ملاحى رئيسى عالمى.
قناة السويس الجديدة في أرقام
– يبلغ طول قناة السويس الأصلية 190 كيلو متر، ويبلغ طول القناة الجديدة 72 كيلو متر، منها 35 كيلو متر حفر جاف، و37 كيلو متر توسعة وتعميق للقناة الأصلية.
– انجزت الأعمال في عام واحد فقط بناء علي توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي.
– تولت الإدارة الهندسية بالقوات المسلحة العمل والإشراف علي تنفيذ المشروع، الي جانب هيئة قناة السويس.
– شاركت في عمليات الحفر المائي نحو “45 كراكة” تمثل 75% من كراكات العالم، بينها أكبر ثلاث كراكات على مستوى العالم، وقام بأعمال التكريك تحالفين يضم شركات أمريكية وإماراتية وهولندية وبلجيكية. وصلت أعلى المعدلات في التكريك الي 41 مليون متر مكعب في الشهر ، لتدخل موسوعة جينيس العالمية .
– الحفر الجاف، تم من خلاله رفع 250 مليون م3 من الرمال الجافة بواسطة الهيئة الهندسية للقوات المسلحة من خلال انجاز يصعب تكراره مرة اخرى ، حيث شاركت 4300 معدة من اللوادر والحفارات والقلابات والسيارات اللورى فى نقل الرمال ، كما شاركت فى المشروع 84 شركة مدنية وكتيبتا طرق وكتيبتا إزالة الغام .
– تم عمل 23 سيفون اسفل قناة السويس الجديدة لنقل المرافق وذلك بالتنسيق مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة كما تم عمل ثلاثة مراسى للمعديات وبناء معديات جديدة لنقل المواطنين بين ضفتى القناة.
– انجزت اعمال التكريك رفع 258 مليون م3 من الرمال المشبعة بالمياه فى أكبر عملية تكريك فى التاريخ تتم خلال عام واحد فقط.
– عملت 121 فرقة فى اعمال التكسيات بقناة السويس الجديدة.
– التجهيز الملاحى للقناة الجديدة من نشر العلامات الملاحية وانشاء محطة للارشاد واعداد الخرائط الملاحية والخرائط الالكترونية وتدريب المرشدين على نموذج العبور بالقناة الجديدة وطبع الخرائط الخاصة بالقناة ونشرها على جميع التوكيلات الملاحية العالمية للحفاظ على سلامة الوحدات البحرية والعاملين عليها .
– القناة الجديدة تضم 110 شمندورات من أحدث الشمندورات فى العالم ستقوم بإرسال اشارات لقادة السفن عن حركة المد والجزر والتيارات البحرية.
– تم بناء 8 معديات جديدة بحمولة 320 طنا وتم الانتهاء من بناء اثنتين منها وذلك بهدف تحديث اسطول المعديات فى هيئة قناة السويس وتحسين الخدمة للعابرين بين ضفتى القناة وزيادة عوامل الامان فى حركة المعديات.
– تم الانتهاء من حفر 300 حوض فى مشروع الاستزراع السمكى وسيكون هناك 460 حوضا جاهزة على حفل الافتتاح من بين 3828 حوضا مستهدف حفرها، وذلك لرفع مستوى الامن الغذائى للمصريين من خلال انتاج افضل الاسماك من الدنيس والقاروص.
مشروع تنمية محور قناة السويس
– يستهدف هذا المشروع، والذي تعد قناة السويس الجديدة جزءا منه، تحويل محور قناة السويس من مجرد معبر تجاري إلى مركز صناعي ولوجستي عالمي لإمداد وتموين النقل والتجارة.
– جارٍ حاليًا تطوير 6 موانئ ضمن مشروع تنمية محور القناة، من بينها تطوير ميناء العريش، ليكون بطول 500 متر أرصفة، ليستوعب نحو 80 ألف طن سفن وربطه بمصانع اﻷسمنت، ما يسهم في جعل سيناء منطقة حضارية ويوفر فرص عمل حقيقية ﻷبناء سيناء. وكذلك تطوير مينائي العين السخنة والطور اللذين يسهمان في ربط شمال سيناء بجنوبها واﻷدبية وشرق التفريعة وبورسعيد، وسيسهم تطوير هذه الموانئ في استيعاب البضائع والتطور الاقتصادي الكبير، خاصة في منطقة شرق آسيا واستقبال الناقلات العملاقة.
– يتضمن المشروع إنشاء منطقتين صناعيتين، ومشروع مزارع الأسماك بقناة السويس يهدف إلى رفع مستوى الأمن الغذائي في مصر.
– يهدف المشروع إلى تحقيق تنمية مستدامة اقتصادياً مصحوبة بخلق مجتمعات عمرانية جديدة فى شرق بورسعيد والسخنة وخليج السويس، وباكتمال مشروع قناة السويس الجديدة تتضاعف المساحة المأهولة بالسكان فى مصر إلى 12% بدلاً من 6%.
– يساهم المشروع في تعزيز تواصل سيناء مع الوطن الأم ويسهل حركة العبور بين شبه جزيرة سيناء وبقية أنحاء مصر عبر الأنفاق المزمع حفرها أسفل القناة، ومن ثم تعزيز الامن القومي المصري.
– كما يتضمن المشروع انشاء بنية تحتية من شق طرق وكبارى ومجارى ومحطات مياه ورصف طرق واتصالات وكهرباء وشقق ومدارس طبية ومشروعات وخدمات وتشمل 3 مراكز رئيسية:
– تنمية بورسعيد مع منطقة شرق بورسعيد
– تنمية الإسماعيلية وضاحية الأمل، مع وادى التكنولوجيا والإسماعيلية الجديدة.
– تنمية شمال غرب خليج السويس، مع ميناء ومطار السخنة.
– كما يشمل كذلك:
– تطوير طرق القاهرة/ السويس -الإسماعيلية– بورسعيد إلى طرق حرة، للعمل على سهولة النقل والتحرك بين أجزاء الإقليم والربط بالعاصمة
– إنشاء نفق الإسماعيلية المار بمحور السويس للربط بين ضفتى القناة “شرق وغرب” والذي سيكون الأكبر من نوعه في منطقة الشرق الأوسط ويتسع لأربع حارات
– إنشاء نفق جنوب بورسعيد أسفل قناة السويس لسهولة الربط والاتصال بين القطاعين الشرقى والغربى لإقليم قناة السويس.