عرب وعالم
قطر تطلب الحوار مع إيران .. وتنفي اتصالها بأنصار القاعدة
انتقد وزير الخارجية القطري مواصلة إيران دعمها لنظام بشار الأسد، في الوقت الذي طالب فيه بإجراء حوار جاد مع طهران.
وقال الدكتور خالد العطية في مقابلة أجرتها معه وكالة «أسوشيتد برس» وتطرقت معه فيها إلى مجالات عدة: «كان الاتفاق القوي بين اللاعبين الدوليين الرئيسيين وبين إيران هو أفضل السبل لتسوية القضية النووية». كما أشار إلى وجود مجال مفتوح الآن للعمل مع إيران بشأن قضايا أخرى كذلك.
وأضاف العطية «ينبغي أن يكون هناك حوار جدي وبناء مع جيراننا الإيرانيين. كما ينبغي أن نضع مخاوف الجانبين على طاولة الحوار، ونعمل على تسوية تلك القضايا سويا. إن إيران دولة مجاورة لنا في المنطقة. وعلينا أن نتعايش سويا».
لكن العطية حذر في المقابلة من أنه لا تزال هناك نقاط خلاف رئيسية. ويجب بذل المزيد من الجهد والعمل تجاه بناء الثقة على كلا الجانبين، بما في ذلك قضية «التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى».
وبالنسبة لدول الخليج العربي، يعني ذلك تراجع إيران عن دعمها المستمر منذ فترة طويلة للوكلاء المتشددين في المنطقة، مثل تنظيم حزب الله اللبناني، وغيره من الجماعات المسلحة، ومن بينهم المتمردون الشيعة في اليمن الذين يعتمدون بشكل كبير على دعم طهران.
وأضاف الوزير القطري: «نعمل جميعا في دول مجلس التعاون الخليجي في اتجاه تحقيق حالة حسن الجوار. وإننا نريد من إيران أيضا أن تنتهج ذات المسار، وحينئذ فقط، يمكننا أن نشرع في إجراء الحوار المثمر البناء».
وأكد العطية أن أحد أوجه الخلاف الرئيسية يكمن في الدعم الإيراني لحكومة الرئيس السوري بشار الأسد المحاصرة، والذي لا يزال على رأس السلطة هناك بعد مرور أكثر من أربعة أعوام على اندلاع الحرب الأهلية في البلاد تلك التي خلفت 250 ألف قتيل من الشعب السوري، وفقا لإحصائيات منظمة الأمم المتحدة. وتابع يقول: «نود لو أن إيران نظرت إلى سوريا من زاوية الشعب السوري وليس من زاوية النظام القمعي الحاكم».
ونفى وزير خارجية الدوحة في المقابلة أن تكون بلاده على اتصال مباشر مع الجماعات الموالية لتنظيم القاعدة، مبينا أن المفاوضات التي قادتها قطر لإطلاق سراح محتجزين لدى تلك الجماعات تمت عبر وسطاء، وأضاف قائلا: «إن كل تلك الاتهامات الموجهة ضد قطر من الدفاع عن المتشددين أو دعمهم في سوريا عارية من الصحة بالكلية».
وعن استضافة قطر لكأس العالم أكد الدكتور خالد على موقف قطر من أنها كانت ولا تزال تتعاون مع المحققين وأنه واثق من أن المباريات ستنعقد في موعدها بالدوحة وسوف تكون أفضل فعاليات لكأس العالم على الإطلاق.
كما هاجم وابل الانتقادات الدولية الموجهة إلى بلاده بشأن البطولة الدولية الكبيرة، قائلا إن العنصرية لعبت دورها في ذلك وأضاف: «بعض الأطراف لا يسعهم تقبل فكرة أن دولة عربية صغيرة تعمل على استضافة مثل تلك الفعالية الكبيرة، كما لو كانت منطقتنا العربية غير مؤهلة لاستضافة مثل تلك الفعاليات المهمة».
كما أقر العطية بأن هناك المزيد من العمل المطلوب إنجازه لتحسين ظروف العمالة المهاجرة إلى بلاده والعاملين في مشروعات البنية التحتية الخاصة ببطولة كأس العالم لكرة القدم وغيرها من مشروعات البناء في قطر.