عرب وعالم
سلطنة عمان: ولاية سمائل تضم 115 قلعة وحصنا وبرجاً و300 مسجد
تعتبر ولاية سمائل بسلطنه عمان إحدى أهم ولايات محافظة الداخلية بما تتميز به من موقع جغرافي استراتيجي وتاريخ حضاري بحكم قربها من محافظة مسقط ومحافظتي شمال وجنوب الشرقية، كما أنها كانت اللبنة الأساسية لدخول الإسلام إلى أهل عمان عن طريق الصحابي الجليل مازن بن غضوبة، ولعبت سمائل دورا مهما وبارزا في تاريخ الأئمة اليعاربة والبوسعيديين.
وفي العصر الحديث بقيادة السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان – حظيت الولاية بجميع منجزات النهضة في شتى المجالات والقطاعات التنموية، وتتخذ من نخلة الفرض شعارا لها.
تمثل ولاية سمائل مزارا سياحيا جميلا للكثير من الزوار، فالمواقع التاريخية التي تشتهر بها الولاية هي مقصد الكثيرين ممن يهتم بالتاريخ والتراث، واشهر هذه المواقع الأثرية هو حصن سمائل حيث يعود تاريخه لأكثر من 300 سنة، وتبلغ مساحة الحصن الإجمالية أكثر من 10 آلاف متر مربع، ويتكون من ثمانية أبراج، ما بين دائرية ونصف دائرية ومربعة، توزعت بين أوساط جدران الحصن. وكانت الأبراج تستخدم في الدفاع عن الحصن.
وتجري عمليات الترميم بمواد البناء المحلية مثل: الصاروج العماني والحصى والطين وجذوع النخيل، وأخشاب البامبو.كما تضم أيضاً من المعالم الأثرية حوالي 115 قلعة وحصنا وبرجاً، و300 مسجد أهمها مسجد الصحابي مازن بن غضوبة. ويعتبر قبر مازن بن غضوبة الذي يقع في منطقة الدقدقين معلما اثريا ومزارا سياحيا يقصده الكثير من السياح وسميت المنطقة بالدقدقين نسبة إلى احد الأصنام التي كان يسدنها مازن قبل الاسلام وبعد ما اسلم في قصته المشهوره عمد إلى الصنم الذي كان اسمه دقين ودقه حتى تحطم فسميت المنطقة بالدقدقين ولا تزال على مسماها حتى الآن.
كما يعتبر وادي سمائل ملاذا لكثير من الزائرين والرحالة الذين يعشقون الطبيعة الخلابة لما يتميز به من مقومات سياحية جذابة خاصة وقت هطول الامطار ونزول الأودية التي تجري في انسجام بديعي بين واحات وبساتين النخيل الخضراء مشكلة لوحة فنية من صنع الخالق، تبعث الطمأنينة والراحة في النفس وتدعو إلى التأمل في عظمة خلق الله.