الحراك السياسي

04:09 مساءً EET

الرئيس “السيسى” يدعو “خادم الحرمين” لزيارة مصر

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسى، اليوم الخميس، الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولى ولى عهد المملكة العربية السعودية نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع، حيث تم عقد جلسة مباحثات ثنائية، تلاها اجتماع موسع بحضور وفدى البلدين.

وقال السفير علاء يوسف المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس رحب بضيف مصر العزيز وطلب نقل تحياته وتقديره للملك سلمان بن عبد العزيز، مؤكداً أن مصر كانت وستظل دوماً عوناً لأشقائها ومدافعاً عن الحقوق العربية، وأن أمن منطقة الخليج العربى خط أحمر بالنسبة لمصر وجزء لا يتجزأ من أمنها القومى.

كما أشاد الرئيس بالمواقف المشرفة للمملكة العربية السعودية وقيادتها السياسية إزاء مصر وشعبها، منوهاً إلى أن الشعب المصرى لن ينسى المساندة والدعم السعودى لإرادته الحرة.

من جانبه، نقل ولى ولى العهد للرئيس تحيات وتقدير خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، مشيداً بالمواقف المصرية إزاء المملكة العربية السعودية وأمن منطقة الخليج العربى، ومثنياً على دورها العربى الفاعل لتعزيز العمل العربى المشترك على كافة الأصعدة.

وأضاف المتحدث الرسمى أن الرئيس سلم للأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز رسالة لخادم الحرمين الشريفين دعاه فيها للقيام بزيارة رسمية إلى مصر، مؤكداً أن الترحيب به سيكون رسمياً وشعبياً، ويأتي تعبيراً عن امتنان وتقدير الشعب المصرى لما قدمته المملكة من دعم ومساندة لمصر فى مرحلة دقيقة من تاريخها، كما تُعد تلك الزيارة فرصة مميزة للتأكيد على متانة العلاقات بين البلدين ولإرساء قواعد انطلاقة كبرى بين البلدين للعمل المشترك فى مواجهة التحديات الإقليمية.

وأوضح السفير علاء يوسف أنه تم أثناء اللقاء استعراض سبل تطوير وتعزيز العلاقات الثنائية على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية وتنميتها والارتقاء بها إلى آفاق أرحب ومستوى أكثر تميزاً، كما تم استعراض آخر المستجدات وتطورات الأوضاع على الساحة العربية فى ظل الهجمة الشرسة التى تتعرض لها الأمة العربية وسعي بعض الأطراف والجماعات المتطرفة لاستغلال الفراغ الذي خلفه الاقتتال الداخلى وحالة الضعف فى بعض الدول للتوسع والإضرار باستقرار ومستقبل شعوب المنطقة.

وأضاف السفيرعلاء يوسف أن اللقاء شهد تأكيداً على أهمية مجابهة كافة محاولات التدخل فى الدول العربية أياً كانت مصادرها، وذلك حفاظاً على النظام العربي وترميمه وتقويته في مواجهات محاولات اختراقه وإضعافه، حيث أعرب الجانبان عن موقف البلدين المشترك إزاء مواجهة التحديات التي تواجهها منطقة الشرق الأوسط، والذى يعد ركيزة أساسية للتضامن العربى.

وقد صدر عن الزيارة إعلان القاهرة الذى تضمن تأكيد البلدين على متانة العلاقات الثنائية، والحرص على تطويرها في كافة المجالات مع وضع الآليات التنفيذية اللازمة لتحقيق ذلك.

التعليقات