سياحة وسفر
معرض للإكتشافات الأثرية لمنطقة المدخل الشرقي لقناة السويس
يفتتح د. ممدوح الدماطي وزير الآثار في السادسة من مساء الأحد المقبل معرض “الاكتشافات الأثرية بمنطقة المدخل الشرقي لقناة السويس” بالمتحف المصري بالتحرير، وبحضور عدد من الشخصيات العامة.
أوضح الدماطي أن المعرض سيضم عدداً من القطع الأثرية وصور فوتوغرافية نتاج أعمال حفائر البعثات المصرية والأجنبية العاملة في 10 مواقع أثرية موجودة شرق وغرب قناة السويس منها بلوزيوم (تل الفرما)، تل حبوة (قلعة ثارو)، تل أبوصيفي (قلعة سيلة الرومانية)، تل كدوة، تل الحير، تل البرج، تل المسخوطة وتل دفنة، بالإضافة إلى عرض نتاج الاكتشافات الأثرية المصرية الحديثة لبعثات الآثار المصرية العاملة في محور قناة السويس في القلاع المصرية والتي يتضح من خلالها التاريخ المصري العسكري والعمارة العسكرية وحفائر قناة السويس.
وأشار الدماطي إلى أن افتتاح المعرض يأتي بالتزامن مع احتفالات الدولة بافتتاح قناة السويس الجديدة في السادس من أغسطس القادم ليلقي الضوء على تاريخ المنطقة بأكملها وأهميتها العسكرية منذ أقدم العصور وحتى عصرنا الحاضر.
وأفاد الوزير أن هذا المعرض هو واحداً من ثلاثة معارض مؤقتة تقرر إقامتها في ثلاثة متاحف مختلفة وهي متحف الإسماعيلية، متحف السويس والمتحف المصري، لافتا إلى أنه من المقرر أن يستمر كل منها لمدة شهر.
من جانبه قال د. محمد عبد المقصود منسق مشروع تطوير المواقع الأثرية بمحور قناة السويس والمشرف على أعمال البعثة المصرية العاملة بالمنطقة أن المعرض يتناول أهم الاكتشافات بالمنطقة حيث تم الكشف عن قلاع عسكرية من عصر الدولة الحديثة وقصور ملكية من عصر الملك “تحتمس الثالث” و “رمسيس الثاني” وذلك بمعرفة البعثة المصرية شرق قناة السويس، بالإضافة إلى الكشف عن معبد من عصر الأسرة الـ 26 ومنطقة مخازن ومنطقة صناعية في موقع تل دفنة غرب قناة السويس، وكذلك مبنى هام من العصر الروماني بمنطقة بلوزيوم في الركن الشمالي الغربي من المدينة، بالإضافة إلى اكتشافات البعثة المصرية الفرنسية في تل الحير شرق قناة السويس والبعثة المصرية السويسرية في منطقة بلوزيوم وأعمال ترميم قلعة بلوزيوم.
وأضاف عبد المقصود أنه من بين القطع التي سيتم عرضها من منطقة تل حبوة عتب باب من الحجر الجيري عليه نقوش ملونة تمثل ألقاب الملك “رمسيس الثاني”، جزء من كتلة حجرية تصور الملك تحتمس الثاني أمام المعبود “مونتو” سيد مدينة طيبة وكذلك لوحة للملك “رمسيس الأول” أمام المعبود ست سيد مدينة أفاريس، وأكتاف بوابة منقوش عليها أسم الملك رمسيس الثاني وصورة توضح الملك “سيتي الأول” على الجدار الشمالي الخارجي لبهو الأساطين بالكرنك يوضح موقع قلعة ثارو وضفتي فرع النيل البيلوزي، بالإضافة إلى بعض الصور لاكتشافات تل المسخوطة منها لوحة تصور “قن امون” كاتب السجلات الملكية خلال عصر الأسرة التاسعة عشر في وضع طقسي وكذلك منظر لـ “إيزيس” زوجة صاحب المقبرة والتي كانت تحمل لقب المغنية الإلهية لـ “آتوم”.
مشيراً إلى أنه سيتم لأول مرة عرض لوحة من موقع تل دفنة بالإسماعيلية للملك “إبريس” من عصر الأسرة الـ 26 من الحجر الرملي يبل طولها 185 سم x 70 سم توضح احدي الحملات العسكرية التي قادها هذا الملك خارج الحدود المصرية عبر شمال سيناء في منطقة طريق حورس، لافتاً إلى أنه قد عثر على هذه اللوحة بمعرفة القوات المسلحة أثناء ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011.
هذا وتجدر الإشارة إلى أنه سيتم عرض فيلم وثائقي عن الآثار في محور قناة السويس واكتشاف مدخل مصر الشرقي على هامش المعرض.