سياحة وسفر
بتكليف من محلب.. الأثار والسياحة يتابعان مشروع تطوير منطقة عيون موسى الأثرية
عقد الدكتور ممدوح الدماطى وزير الآثار والمهندس خالد رامى وزير السياحة إجتماعاً بمقر وزارة الآثار بالزمالك وذلك لمتابعة أخر مستجدات العمل بمشروع تطوير منطقة عيون موسى الأثرية ووضع اللمسات الأخيرة لافتتاح المشروع أمام حركة الزيارة بما يتواكب مع افتتاح مشروع قناة السويس الجديدة، وذلك بحضور مسئولى وأعضاء الشركة المنفذة.
وأشار الدماطي، إلى أن الاهتمام بالمنطقة وتطويرها سيسهم فى زيادة أعداد السائحين بالمنطقة، كما أن أعمال التطوير ستراعى الحفاظ على بيئة الموقع وعدم التدخل فى الأثر نفسه بأية أساليب لا تتفق مع طبيعته.
وقال إن منطقة عيون موسى من المواقع الأثرية الهامة والتى كشفت بها بعثة الآثار المصرية عن منطقة صناعية متخصصة فى صناعة الفخار تعود إلى العصر الرومانى ، وكشف بها أيضا عن أفران عديدة لصناعة الفخار مع عدد كبير من القطع الفخارية.
وأضاف وزير الآثار أن منطقة آثار عيون موسى من المواقع الأثرية الهامة والتى كشفت بها بعثة الآثار المصرية عن منطقة صناعية متخصصة فى صناعة الفخار تعود إلى العصر الرومانى ، وكُشف بها أيضا عن أفران عديدة لصناعة الفخار مع عدد كبير من القطع الفخارية ، بالإضافة إلى مساكن للعمال ، إلى جانب الكشف عن تسعة آبار للمياه من أصل 12 بئرا وجارى الكشف عن باقى الآبار من خلال عمل البعثة المصرية.
وأشار الوزير إلى أن الكثيرين يربطون بين هذه المنطقة الأثرية وآبارها وبين رحلة خروج بنى إسرائيل، ولذلك سميت بعيون موسى، كما أشار إلى أنه وجدت علاقة بين هذه الآبار وما جاء ذكره بالعهدين القديم والحديث والقرآن الكريم .. مضيفا أن هذا المكان زاره عدد من الرحالة، وذكروا ذلك ووضحوا أن المكان به عيون مائية، وقد أسموها “واحة مرة” وكان ذلك فى القرن الثالث الميلادي.
ولفت الوزير إلى أنه بمرور الزمان ردمت الرمال هذه العيون وبقيت الأشجار، وأنه خلال الفترة من 1967 حتى 1973 وأثناء وقوع سيناء تحت الاحتلال الإسرائيلى تم استخدام هذه الواحة كموقع عسكرى هام، وترتب على ذلك حدوث أضرار بالغة بالمنشآت الأثرية، إلا أنه بعد تحرير سيناء قامت هيئة الآثار المصرية بعمل أول حفائر علمية فى هذا الموقع وحتى هذا الوقت، وقد أسفرت نتائج هذه الحفائر عن الكشف عن مصنع كامل لعمل الفخار يتكون من منطقة الأفران ومصنع دق وتشكيل الأوانى الفخارية المختلفة الأحجام والأشكال والمتعددة الأغراض وهو مبنى من الدبش (الكوركات)، كما تم الكشف عن مبان بالطوب اللبن لإعاشة العمال، وكذلك الكشف عن مقبرة جماعية كبيرة الحجم، وقد تم استخدام هذا المصنع فى العصر الرومانى المتأخر واستمر حتى العصر الإسلامي.
من جانبه أكد المهندس خالد رامى وزير السياحة أن الاهتمام بالمنطقة وتطويرها سيسهم فى زيادة أعداد السائحين بالمنطقة .. مشيرا إلى أن أعمال التطوير ستراعى الحفاظ على بيئة الموقع وعدم التدخل فى الأثر نفسه بأية أساليب لا تتفق مع طبيعته.
وأكد استشارى المشروع أنه سيتم توفير كافة الخدمات اللازمة للسائحين من مطاعم وكافتريات و18 بازارا سياحيا، كما سيتم إنشاء مركز للزائرين لإمدادهم بالمعلومات السياحية، بحيث يراعى التناغم مع البيئة الطبيعية للمكان باستخدام الأحجار والأخشاب، كما ستطرح العديد من الأنشطة السياحية الأخرى من خلال مناقصات على المستثمرين، بما يؤكد استدامة المشروع وتطويره المستمر.
وكان المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء،قد ترأس اجتماعا من قبل لمتابعة أعمال مشروع الترميم والصيانة والتطوير لمنطقة آثار عيون موسى، لاستغلالها سياحيا، وذلك بحضور وزيرى الآثار، والسياحة، ومحافظ السويس، ومسئولى الجهات المعنية، بالإضافة إلى استشارى المشروع.
وأكد المهندس إبراهيم محلب ـ خلال الاجتماع ـ أن منطقة عيون موسى منطقة جاذبة للسياحة الداخلية والخارجية، وتمتاز بالقرب من القاهرة، ولكنها فى ذات الوقت تحتاج إلى توفير خدمات بها على مستوى راق .. مشيرا إلى الزيارة التى سبق وأن قام بها للمنطقة خلال شهر نوفمبر 2014 أثناء تفقده أعمال تنفيذ ازدواج طريق النفق –عيون موسى، والتى لاحظ خلالها وجود إهمال بالمنطقة، فأجرى اتصالين بكل من وزيرى السياحة والآثار، وكلفهما بتطوير هذه المنطقة، خاصة أن هناك عددا من السائحين يحرصون على زيارتها.
كما شدد رئيس الوزراء على ضرورة العمل على تعظيم قيمة هذا الأثر المهم، وإعداد “كتيب” به نبذة عن تاريخه، فضلا عن أهمية توفير مواقع به لعرض المشغولات البدوية والحرف التقليدية، مع الاهتمام بالتسويق والدعاية للمنطقة، وعمل الصيانة اللازمة للآبار وتنظيفها، ووجه بطرح المنطقة للاستثمار السياحي، والاهتمام بتنسيق الموقع والبدء فى أعمال التطوير على الفور.