فن

11:25 صباحًا EET

في ذكرى ثورة 23 يوليو.. التليفزيون المصري يعرض فيلمي «بورسعيد» و «ناصر 56»

احتفالاً بالذكرى الـ 63 لثورة 23 يوليو 1952 المجيدة، يعرض التليفزيون المصري على قناته “الأولى” يوم الخميس المقبل، فيلم “بورسعيد- المدينة الباسلة”.

وهو الفيلم الذي عرض بعد الحرب بسبعة أشهر فقط، أي في يوم 8 يليوي 1957، من إخراج عز الدين ذو الفقار.

وقد صورت مشاهد الفيلم الخارجية في مدينة بورسعيد، سواء وقت العدوان أو عقب الانسحاب، والمشاهد الداخلية في ستوديو مصر.

بدأ فريد شوقي إنتاج الفيلم في نهاية عام 1956 من خلال شركة أفلامه (أفلام العهد الجديد) وأشرف علي الإنتاج المنتج والمخرج المعروف حلمي رفلة وبلغت تكاليف إنتاجه حوالي 35 ألف جنيه واشترك في الفيلم عدد كبير من نجوم الخمسينات من بينهم : فريد شوقي، هدى سلطان، ليلى فوزي، شكري سرحان، زهرة العلا، أمينة رزق، حسين رياض، زينب صدقي، رشدي أباظة، توفيق الدقن، عدلي كاسب، نعيمة وصفي، نور الدمرداش، سراج منير، أحمد مظهر الذي كان في أدوراه الأولي وعز الدين ذو الفقار مخرج الفيلم.

وقد أهدي فريد شوقي نسخة من الفيلم إلى الرئيس جمال عبد الناصر وكتب فريد شوقي رسالة إلى “زعيم الحـ**ـرية جمال عبد الناصر” نشرتها جميع الصحف حينها بنفس العنوان قال فيها :

إن اللحظات التاريخية التي اجتازها شعب مصر خلال العدوان الثلاثي الغاشم أثبتت للعالم أننا شعب مجيد، قاوم بربرية المستعمرين ببسالة، وسطر في التاريخ بنصره أروع مواقف البطولة وهو يكافح من أجل القيم الإنسانية والحضارة والمستقبل، ومن أجل أن يسود السلام والحرية والطمأنينة والخير.

والفن المصري الذي كان مجرد وسيلة للتسلية في العهود البائدة، التي ساندت الاستعمار ضد الشعب، عرف دوره في هذه المعركة الوطنية فساهم ليصنع الساعات التاريخية بما وسعه الجهد، من أجل انتصار الإنسانية على البربرية، وانتصار الخير على الشر، وانتصار الحرية على الاستعمار. كان هناك دور ينتظر الفن، دوراً أكبر مما قام به خلال المعركة وهو يسجل وحشية المستعمرين وبربريتهم وخستهم وفظائعهم. قررت أن أنتزع للفن شرف القيام بهذه المهمة الجليلة، فأنتجت فيلم بورسعيد؛ الذي أقدمه اليوم مسجلاً فيه ما ارتكبته قوى البغي والعدوان من همجية وبربرية ووحشية.

إن فيلم بورسعيد سيقول للعالم الحر المؤمن بحق الإنسان في أن يعيش في سلام، بأنه رغم ما ارتكبته قوات الاستعمار الغاشم في المدينة الباسلة بورسعيد، إلا أنها عاشت لتعلن العالم أن الحرية ستنتصر في النهاية. إننا نؤمن اليوم بأن الفن رسالة ضخمة في الطريق الذي تسعي إليه البشرية من أجل اقرار السلام والحب والطمأنينة والخير، ولهذا جندنا كل قوانا ومواهبنا لتحقيق هذا الهدف السامي.

وأخيرا أرجو أن أكون قد أديت بهذا الفيلم بعض ما ينبغي أن اقوم به كمواطن مصري يؤمن بالحرية وحق الشعوب في أن تعيش حرة كريمة آمنة.

الفيلم قصة وسيناريو: عز الدين ذو الفقار، والحوار لـ: علي الزرقاني، من بطولة: فريد شوقي، شكري سرحان، هدى سلطان، ليلى فوزي، توفيق الدقن، حسين رياض، أحمد مظهر.

وتعرض القناة “الأولى”، أيضاً في السهرة الفيلم العربي “ناصر 56″، وهو الفيلم الذي تم عرضه يوم 5 أغسطس 1996.

ويعد فيلم تسجيلا روائيا لحياة الرئيس جمال عبدالناصر، لكنه استقطاع عدة شهور من حكمه فقط خلال عام 1956 والتى اعتبرها الفيلم أهم وأخطر فترات قيادته لمصر قبل وبعد تأميم قناة السويس باعتباره من اهم إنجازاته السياسية، حيث كانت شركة قناة السويس دولة داخل الدولة، وعندما سحب البنك الدولى عرضه فجأة بتمويل مشروع بناء السد العالى، أعلن جمال عبدالناصر تأميم القناة فى ميدان المنشية بالإسكندرية فى 26 يوليو عام 1956 مما أدى لحدوث العدوان الثلاثى على مصر، ليعلن جمال عبدالناصر فى خطابه بالجامع الأزهر المقاومة والكفاح للتصدى للأعداء.

يتناول الفيلم حياة عبدالناصر بين وزرائه ومكتبه وخطبه وعلاقاته بأعضاء مجلس قياة الثورة، ثم بوالده، وزوجته، وأولاده الصغار الأربعة.

الفيلم من تأليف: محفوظ عبد الرحمن، وإخراج: محمد فاضل، من بطولة: أحمد زكي، فردوس عبد الحميد، أمينة رزق، حسن حسني، أحمد خليل، أحمد ماهر، عبد الله فرغلي.

التعليقات