مصر الكبرى

12:48 مساءً EET

فى انتظـارالمليونيـة .. المليـون !!

عــذراً أصدقائى الكرام فى تأخيرى عن لقائى بكم هنا .. على هذا المــوقع المحتـرم ؛ وكان التأخير .. ليس بسبب ضيق الوقت أو ضيق ذات اليد . ولا بادعاء اصابتى بنزلة بردية فى هذا الجو المتقلب .. كتـقلُّب شارعنا السياسى المصرى .. ولكن كان تأخيرى ( زهقــاً ) من تلك ( المكلمَة ) التى تدور رحاها منذ فترة طالت كثيراً .. وفى الأفق لم تظهر بعد .. أية بوادر مطمئنة لتوقف تلك الرحى عن الدوران .

وليتها ( مكلمة ) نخرج منها بحصادٍ جيــد .. يضىء لنا ولـو ( شمعـة ) تضىء لنا فى طريقنا الحالك الظـلام .. لنلمح ( ندعـة ) من الضوء فى نهاية النفـق المظلم !! ويبدو أن المسألة الظلامية ستطول بنا بعض الوقت .. خاصة بعد أن أصبحنا نرفل فى قيـود وأغـلال ( بقوانيـن !! ) والعجيب ان السادة الجهابـذة حكامنا الجُــدُدْ يمارسون الظلم بقوانين ( مفبركة ) وتفصيل على مقاساتهم الخاصة .. لتكميم الأفـواه وقتل الابـــداع .. وتشوية كل ماهو جميل فى حياتنا .. ووأد كل نسمة تحمـل فى طياتهـا بـرداً وسلامــاً على قلوب البشر فى مصرنا المحروسة .
والآن فقــط .. أدركت أن كلمة ( مبـادىء ) لاتنـدرج فقط على الأشيـاء العظيمـة ذات القيمة الأصيلة فى حياتنا .. ولكننى اكتشفت أن هناك من يـروِّج أيضاً اشياءً غريبة .. يطلـق عليها ايضاً : لفـظ ( مبـادىء ) .. ولكنها مبـادىء هدَّامـة قاتلـة لكـــل الأحـــرار والشرفاء فى هذا البلد الأمين !! فلقد فقدت الألفاظ دلالاتها ومعانيها المتعارف عليها فى اللغة .. والممارسات الآن ــ وياللعجـب ــ تتم عكس معـانى الكلمـات ومفهومها .. على الأقل كما جـرى العرف والتقاليد لمنطـوق تلك الألفـاظ ودلالاتها .. فاللفـــظ على لسان ساستنا الجدد .. يـُقصد به عكس مانعرف تماماً .
ويبــدو اننى أيضاً .. دخلت فى ( مكلمة ) عن ( المكلمة ) !! فعذراً سيداتى وسادتى .. لقد فاض الكيل وطفح .. لما يحيط بنا من عجائب وغرائب هذا الزمن الردىء .
وتعالـوا معى .. لنشاهد سوياً عينات من عجائب هذا الزمـن الــردىء .. والذى لاتملك إزاءها .. إلا الوقوف فاغراً فاك دهشة وتعجباً وألماً .. فالمشهـد الأخير أحكى لكم عنه كالسيناريو السينمائى .. ففى قناة تليفزيونية .. من المفترض انه تم انشاؤها للدعوة الى دين الله السمح .. والدعوة اليه بما يرضى الله ورسوله ( صلى الله عليه وسلم ) .. فنجد من يخرج علينا بفتوى جديدة .. هى الأعجـب والأغـرب فى تـاريخ الأمـة الاسلامية .. منذ ظهور( الاسلام ) على وجه المعمورة .. فتأتى الفتوى على لسان من يدَّعى زوراً وبهتاناً .. انه ( داعيـــة ) ليقول : ( ان الله تعالى لما سبَّه اليهود .. ماسكت لهم !! ؛ بل قال لهم : ( غلَّت أيديهم !! ) وتابع المستشيخ : ينبغى أن يكون هناك منهج مع المخالف .. ومن يسـىء الى الاسلام ينبقغى أن نرد عليه رداً قاسيا وبقلة أدب !! .. أى والله يقول هذا بالحرف .. ونسى هذا المأفون .. ان الله تعالى حين خاطب اليهود .. فان كلماته لم تتضمن كلمات شنيـعة كالتى نسمعها فى هذا الزمان .. على لسان المستشيخين الجدد !! وخرجت بذاءاته .. للتفوق على مايتبادله الصبية من ألفاظ .. فى قاع الحارة المصرية .
وعلى حين غرَّة .. يدعو ( هذا ) الى ( مليونية !!!!! ) أى والله مليونية .. تحت اســم غريب وقبيح وبذىء .. والاسم الذى اختاره ( هذا ) هو : ( مليونية القذارة الفنية !!! ) أرأيتم ؟ وسوف تجتمع تلك المليونية ـ حسب دعوته ـ أمام ( نقابة الممثلين ) فى يـــوم الجمعة القادمة .. ويتوعد بالصدام والويل والثبور وعظائم الأمور .. لمن يتصدى لتلك المليونية المزعومة !! والتى ستجتمع فيها أمة ( لااله الا الله ) حسب ماجاء فى تعبيره لتمارس غوغائيتهــا .. ولتهدم وتحرق وتدمِّر الفاسقين والداعرين ونقابتهم .
وسؤالى لكم فى تلك ( المكلمة ) : هل رأيتم أبشع من تلك الأوصاف ؟ ومن المسئول عما سيحدث من صدام متوقع .. تسيل على جانبيه الدماء .. خاصة بعدما رأينا أساليب التفاهم المستجدة والمستحدثة .. فى مناقشات أولئك الذين حسبوا أنفسهم حماة الدين والوطن .. وحاملى (صكوك الغفران ) للدخول بنا الى جنة اللــه .. او الذهاب بنا ــ ان لم نرضخ لتوجهاتهم ــ الى الجحيم وبئس المصير .
وأكتفى بهذا القدر من تلك المكلمة .. على وعد منى .. ان أدعوكم الى ( مليونية ) من جانبى .. لأدخل بها الى موسوعة الأرقام القياسية .. لأنها ستكون المليونية المليون .. وبهذا أكون قد حققت سبقاً فى الفوزبهذا الرقم الفريد . والى أن نلتقى تحياتى للجميع .

التعليقات