تحقيقات
التفاصيل الكاملة للإنذار الأخير التي وجهته مصر لقطر بعد هجمات سيناء
أكد مصدر لصحيفة “العرب اليوم” الأردنية، أن الأجهزة المصرية كشفت أن الهجوم الإرهابي صباح الأربعاء الماضي على الأكمنة الأمنية في الشيخ زويد ورفح، تم بتنسيق مباشر مع قيادات ما تسمى بالدولة الإسلامية في العراق، “داعش العراق”.
وأضاف أنه تم التخطيط لها منذ نحو 3 أشهر، ونوهت إلى أن قيادات داعش أرسلت إلى تنظيم بيت المقدس الإرهابي في سيناء، مقاتلين من سوريا والعراق وليبيا، للمشاركة في العملية، وقامت بتدريب العناصر الجديدة في سيناء.
وتابع المصدر قائلا: العملية الإرهابية كانت أكبر من قدرات وتفكير عصابات بيت المقدس، وكان مخطط لها بشكل مسبق بالتعاون مع أجهزة استخبارية خارجية، وبتمويل من بعض الدول الغربية ودولة عربية “شقيقة” – في إشارة إلى قطر-، وبالتنسيق مع وسائل إعلام من أجل نقل صورة ما يحدث لحظة بلحظة، على أنها مواجهة حاسمة مع الجيش المصري للسيطرة على منطقة الشيخ زويد ورفح، ورفع علم عصابات داعش وإعلان الولاية الإسلامية في سيناء، وقد تابع المشاهد كيف وجدت قناة “الجزيرة” منذ بداية الهجوم الإرهابي في الساعة السادسة و55 دقيقة صباحا، وتبث مباشرة وقائع القتال وتركز على رفع علم تنظيم داعش الإرهابي، وتتحرك الكاميرا مع سيارات الدفع الرباعي التي تنقل العناصر الإرهابية، قبل القضاء تماما على المخطط، وقتل أكثر من مائة إرهابي، وإلقاء القبض على العشرات، نحو 37 إرهابيا. وكأن هذه القناة لديها علم بتوقيت تنفيذ العملية الإرهابية.
وأكد المصدر، أن الضربة القاسية التي تلقتها العناصر الإرهابية ومن يقف معها من دول، أحبطت تنفيذ عمليات جديدة، كان مقررا لها يوم الجمعة بالتزامن مع ذكرى عزل محمد مرسي في 3 يوليو، حيث تكشفت معلومات جديدة وخطيرة أدلت بها العناصر الإرهابية التي تم القبض عليها بعد هروبهم من المواجهة في العملية الإرهابية الأخيرة، وهي معلومات أكدتها أجهزة الأمن القومي في مصر.
وأضاف المصدر: إن القيادة المصرية وجهت إنذارا أخيرا لدولة عربية “شقيقة” عبر دول مجلس التعاون الخليجي، مع إمدادهم بالمعلومات الموثقة، وخاصة التي ترتبط بالعملية الإرهابية الأخيرة، وما هو دور التمويل والدعم في هذه العملية، من حيث نوعية الأسلحة المستخدمة، والتدريب للتنفيذ على أيدي عناصر مرتزقة من الإرهابيين.
وأوضح المصدر، أن من بين القتلى هناك أفراد غير مصريين شاركوا في العملية، وارتداؤهم الزي العسكري يدل على أن هناك تنظيما مرتبا في شكل وحدات، يوزع الأدوار عليهم، وهناك أصابع أجنبية في هذه العملية، واستخدام مدفع 14.5 المضاد للطائرات والمحمول على السيارات للتعامل مع طائرات القوات المسلحة يعد نقلة نوعية للإرهابيين.