عرب وعالم

07:16 مساءً EET

“كاتب بريطاني” يكشف أسرار جديدة حول هجوم “سوسة”؟!

اتهم كون كوجلين، محرر الدفاع بصحيفة الـ(تلغراف) البريطانية، الساسة في المملكة المتحدة بأن “لهم يدا” في مأساة ضحايا رعاياهم في هجوم مدينة سوسة التونسية الأسبوع الماضي، الذي يعتبر الأسوأ على بريطانيين منذ تفجيرات لندن قبل عشر سنوات.

وأوضح -في مقال نشرته الصحيفة على موقعها الإلكتروني- أن هؤلاء الساسة بدءا من رئيس الوزراء ديفيد كاميرون وحتى وزيرة الداخلية تريزا ماي، مرورا بكافة وزراء المحافظين ممن أعربوا عن استيائهم من مذبحة سوسة، كانوا جميعا أعضاء بارزين في الحكومة البريطانية السابقة التي أقرت بشكل غير مدروس المشاركة في عملية عسكرية للإطاحة بالديكتاتور الليبي الراحل معمر القذافي.
وقال كوجلين إنه بغض النظر عما إذا كان هذا القرار كان له ما يبرره من عدمه، فإن نجاحهم في تحقيق هدفهم بالإطاحة بالقذافي، أعقبه فشل تام في الوفاء بالالتزام الأخلاقي بخصوص تحقيق استقرار في ليبيا بعد عقود من الديكتاتورية.

وأضاف أنه كنتيجة مباشرة لهذا الفشل، باتت صحارى ليبيا الشاسعة مضمارا مفتوحا لعصابات جوالة من ميليشيات الإسلاميين التي يرتبط الكثير منها بشكل مباشر بتنظيم داعش.

وأكد حقيقة أن هذه الفوضى في ليبيا، التي اشتركت بريطانيا في إحداثها بالتعاون مع أمريكا وفرنسا وإيطاليا من أعضاء التحالف العسكري الذي ناوأ القذافي، جعلت من ليبيا عنصرا فاعلا في زعزعة الاستقرار بمنطقة شمال أفريقيا بالكامل.

ورأى كوجلين أن أول ما يجب أن يتصدر أولويات الحكومة البريطانية في الوقت الراهن يتعين أن يكون العمل للحيلولة دون قيام المسلحين الإسلاميين المتمركزين في ليبيا بنشر أفكارهم المشوهة في باقي دول المغرب العربي، لأن في ذلك تهديدا لمصالح بريطانيا وحياة رعاياها في تلك المناطق.

وشدد في ختام مقاله على أنه ما إذا أراد كاميرون ونظراؤه من الساسة الغربيين الحيلولة دون وقوع مذابح جديدة على غرار مذبحة سوسة، فإنهم بحاجة إلى التوصل لإستراتيجية محكمة تضمن القضاء على داعش قضاء مبرما.

التعليقات