عين ع الإعلام

07:16 صباحًا EET

رسالة نارية من يوسف زيدان إلى «السيسي»: كُن حازماً أو حنوناً

وجه الكاتب الروائي الكبير يوسف زيدان، عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، رسالة نارية إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، عقب استشهاد النائب العام أمس، الإثنين، بمستشفى النزهة، في حادث تفجير سيارته.

قال فيها: “رسالةٌ موجزة إلى الرئيس السيسي : كُن حازماً أو حنوناً ، أيًّا ما شئت ، و لكن أعلم أن النقيضين لا يجتمعان . . أطلقت سراح محبوسي الإخوان في مستهل رمضان ، فجعلوه على الناس شهراً للأحزان ، و لا يزال في جعبتهم مزيد كيدٍ و شديد بأسٍ و اغتيال . . اعتذرت لشيخة قطر نيابةً عن صحفيّيك ، فانبري صحفيّوها المأجورون يرمونك بالأشد من الشتائم و الأنكي من الصفات”.

وأضاف: “حملت على مبارك و صرّحت بأنه أفسد البلاد ثم استعنت برجاله الذين أفسدوا ، و الذين أفسدوا في الأرض لن يكونوا يوماً هم المصلحون . . راعيت خاطر الغرب و خاطر الشرق ، و الغربُ غربٌ و الشرقُ شرقٌ و لن يلتقيا مهما امتد الزمان . . ناديت بالجدية و الصرامة و “الحزم” ، ثم تغافلت عن إعلامٍ يعيث في عقول الناس سفاهةً و سفالةً و قُبحاً يريد ربحاً . . تغاضيت عن هرولة التفهين حولك ، فلحقوا بك و صخبوا لك و هلّلوا ، فانزوي الجادون الذين تحتاجهم في وقت الجد و الشدائد . . قلت لك ، و كتبت على الملأ ، أننا نحتاج ثورةً ثقافية ً تعيد بناء المفاهيم الأساسية و التصورات العامة ، فدعوت إلى ثورة دينية و جعلت على رؤوس الإدارات الثقافية وزيراً أزهرياً لا رؤية له في ماضٍ أو حاضر”.

وتابع: ” لن أطيل عليك يا رئيس مصر ، لكنني سأكرّر عليك القول : كُن حازماً أو حنوناً ، و لكن لا تجمع بين هذا و ذاك ، فهما لا يجتمعان . . و اعلم أنني ناصحٌ لك ، و لا أريد منك جزاءً و لا شكوراً و لا غضباً و لا سروراً ، فهذه الرسالة من أجل مصر ، فقط”.

التعليقات