زلزال يضرب “السعودية وفلسطين”..والسبب؟!

كان سكان القاهرة، ومدينة العقبة الأردنية، شعروا بالهزة الأرضية التى اتضح مركزها خليج العقبة بالبحر الأحمر، وشعر بها سكان محافظات “حقل، البدع، ضباء، مقنا والديسة”.

من جانبه، أوضح هاني زهران المدير العام للمركز الوطني للزلازل والبراكين بهيئة المساحة الجيولوجية السعودية، أن محطات رصد الشبكة رصدت هزة أرضية بقوة 5.1 درجة على مقياس ريختر، في خليج العقبة، وعلى بعد 35 كم جنوب مدينة حقل، و230 كم غرب تبوك.

حيث ضربت تلك الهزة الأرضية فلسطين وقوتها 5.2 حسب مقياس “ريختر” ومركزها منطقة البحر الأحمر شرق سيناء.

وشعر سكان بعض مدن قطاع غزة بالهزة أكثر من سكان الضفة الغربية كما وشعر سكان القاهرة ومدن أخرى بهزة أرضية قوية.

ونقلت وكالة أنباء “معا” الفلسطينية عن مدير وحدة علوم الأرض وهندسة الزلازل فى جامعة النجاح الوطنية الفلسطينية جلال الدبيك، قوله، “إن عمق مركز الهزة فى باطن الأرض 10 كلم، أما إحداثيات الموقع الذى حصل فيه خط عرض 29.03 شمال، خط طول 34.61، ويبعد مركز الزلزال السطحى عن مدينة العقبة 57 كلم جنوبا، و15 كم شرق النويبع بمصر، ويبعد عن عمان 340 كم جنوبا”.

وأوضح الدبيك أن الزلزال حدث فى منطقة سبق وحصل فيها زلازل فى الماضى، ومن المعروف أن المنطقة الممتدة من البحر الأحمر إلى العقبة إلى وادى عربة والبحر الميت وغور الأردن، ومنطقة اصبع الجليل وصولا إلى انطاكا فى تركيا بانها منطقة نشطة زلزاليا، وتسمى “حفرة الانهدام”.

وأضاف أنه على طول امتداد هذه المنطقة يوجد مجموعة من الصدوع الأرضية النشطة التى عادة تحدث زلازل بشكل دورى نتيجة تعرضها لانكسارات، سببها الرئيسى وجود حركة مستمرة تباعدية بين الصفيحة العربية من جهة الشرق والصفيحة الأفريقية من جهة الغرب، وبالتالى شيء طبيعى أن يحصل فى المنطقة زلازل.

وأشار إلى أن هذه الدرجة تصنف من الهزات بضعيفة القوة والمقدار، وعادة لا ينتج عنها أضرار فى المبانى والمنشآت، ولكن لأن مركز الزلزال ليس عميقا (10 كم) فى باطن الأرض قد يحدث أضرار طفيفة فى المبانى السيئة القريبة من مركزه.