مصر الكبرى
هل تعود مصر على يد المتطرفين الى العصر الأيوليتي؟
هذا هو عصر ماقبل التاريخ تقريبا وهو العصر المشكوك فيه بظهور الانسان وذلك لعدم التأكد منه بسبب عدم وجود بقايا للبشر تؤكد وجود بشر فيثم ستنتقل الي العصر الباليوليتي ثم المزيوليتي ثم النيوليتي ثم الأنيوليتي و كل هذه العصور هي عصور ماقبل الأسر.
ان مايحدث في مصر الآن يدفع بمصر الي أن تتراجع و تتقهقر للخلف حتي تعود و تتراجع الي عصور ماقبل التاريخ و لتبدأ من جديد بداية من العصر الأيوليتي الذي بدأ فيه استخدام الحجر الصوان من دون تهذيب.
ذلك بسبب فعل المتطرفين خوارج العصر الجديد الذين يبشرون بأفعالهم باقتراب نهاية الزمان ونهاية الحضارة و البشر الذي أنشأ الحضارة و الذي يعتبر السبب في وجود الحضارة القديمة و الذي يمثلة شعب مصر حتي الآن كاستمرار للوجود البشري .
لم يكن أكثر المتشائمين يتوقع أن تصل الأمور بمصر و شعب مصر الي هذا الحال الشديد القساوة بفعل أشد البشر جهلا و الذين يطلقون علي أنفسهم المطالبين بتطبيق الشريعة و نصرة الشريعة و للحق أقول أن هذه المجموعات ماهي الا أدوات تستخدم من قبل الغير لتدمير الحضارة و الشعب الذي اقام هذه الحضارة الأقدم في التاريخ لصالح من أقاموا في التية أربعون عاما أوتزيد قليلا لتحقيق معتقدات لجماعات أقرت لنفسها خططا و طقوسا منذ عهود سحيقه و تذهب بتطرفها بعيدا الي حد أنه لابد من اختفاء الأهرامات من علي الأرض تماما.
بالتالي لم أستغرب عندما ظهر شخصا يطلق لحيته و يرتدي جلبابا علي أحد الفضائيات يتحدث عن هدم الأهرامات و أبوالهول علي أساس أنهم تراث فاسد و أن هناك من يعبد ذلك و اذا ثبت لهم ذلك فسيقومون بهدم هذه الأبنية الكافرة من وجهة نظرهم و هذا يرتبط تماما بما يريده الطرف الآخر الذي يدفعهم لتسويق هذه الأفكار التي لايوجد لها مسمي أطلقة الا أننا ربما نعود علي يد هؤلاء الي العصر الحميري و الذي أعتقد بوجودة قبل العصر الأيوليتي .ان تحرك هؤلاء علي الساحة المصرية يدفع بالخطر الي احراق كل شئ و صناعة حربا أهلية بين ابناء الوطن الواحد و لكي يحققوا هذا فانهم بدأو باختلاق الأزمات التي تؤدي الي الدمار و بالتالي تصدير هذه الأزمات الي عقل كل شخص علي أرض مصر و بالتالي خروج الكثير من المصريين الي الشوارع لاحداث الشقاق الكبير الذي يدفع الي الصدام المدمر مع كل المؤسسات السيادية في مصر و التي تعبر عن وجود دولة و علي رأسها القضاء .. الشرطة .. الجيش .. كما تدمير الاقتصاد بسرعة غير مسبوقة تدفعني الي القول أن مصر لوكانت في حالة حرب لما وصلت الي هذا الوضع الاقتصادي الصعب و هذا يدعم فكرة ان هذا الخراب ممنهج لأنه مهما كان الانسان غبيا لايفعل هذه الأخطاء المتكررة اطلاقا الا اذا كان عميلا قذرا ضد مصر و شعب مصر و للأسف نحن لا نتحدث عن فرد بل عن جماعات متعددة منها ماهو.. اسلامو صهيونيزم .. اسلامو وهابيرزم .. اسلامو ارهابيزم .. اسلامو استعباطيزم .. للأسف الشديد لقد ضرب الاسلام في مقتل بظهور هؤلاء المتطرفون و أصابوا الأهداف التي لم ينجح في اصابتها أعداء الاسلام أنفسهم .. لقد كفروا الجميع عداهم و المنتمين لهم .
ان الأيام القاسية مقبلة لامحالة في ظل حالة الشقاق و الكذب و اصرار القلة المتأسلمة علي النفاق و الخداع و المداهنة و تهديدها في كل أمر بأن دونة الرقاب و أنهم جاهزون مسلحون دائما للمواجهة مع شعب مصر .
حيث قسموا المجتمع الي موال مؤمن و معارض كافر و هذا يرضيهم تماما و يخدم مخططاتهم و يدعم و يسهل عمل فرقهم المسلحة و التي يطلقون عليها تارة فرق من أجل نصرة الشريعة و تارة أخري جهادية من أجل نصرة دين الله و أنا اشهد الله أنهم قد أضروا بالدين و الشريعة و اصابوهما في مقتل .
لم يسبق لمصر أن شهدت انشقاقا مثل الذي حدث الآن بعد ظهور فرق الخوارج و التي بدات تنشر افكارها من مصر الي خارجها لدعم أنصارها في دول أخري لامتطاء السلطة كما تمتطي الدابة و الخروج علي الحكام الذين كانوا يحرمون الخروج عليهم لعدة عقود ثم قاموا بفعل ذلك في الوقت الذي حددوة لأنفسهم بما يدفع بعدم صدقهم اطلاقا ثم عادوا يحرمون الخروج علي الحاكم لأن أحد خوارجهم قد امتطي السلطة امتطاءا دون وعي بأمور الحكم .
هنا يبقي السؤال الصعب هل الشعب الذي خرج للشارع تحت ضربات عديدة طالته من عجز عن تدبير مسكن و مأكل و مشرب و علاج و عمل ليتمتع بما يتمتع به البشر الطبيعيين في بلاد عديدة … هل يستطيع الصمود أمام الارهاب كشعب أعزل يواجه فرقا مسلحة و لها ظهير متظرف يصدر فتاوي با ستحلال كل شئ بما في ذلك دماء الأبرياء في سبيل تحقيق أهدافهم التي ستحرق البلاد و العباد و تعود بنا الي العصر الأيوليتي .