تحقيقات
رسائل السيسي للعالم من ألمانيا
وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي العديد من الرسائل عقب كلمته التي ألقاها في المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل
بألمانيا، وبرصد تلك الرسائل الرئاسية التي وجهها “السيسي للعالم الغربي وللجماعات الإرهابية.
_ الرسالة الأولى.. للشكر والفخر
فقد جاءت رسالة الرئيس السيسي الأولى للعالم عامة وللشعب الألماني وحكومته خاصة، فقد تناولت الرسالة الشكر لحسن ضيافة الشعب الألماني، كما تناولت استعراض للعلاقات المصرية الألمانية المتينة لتدشين رسالة تعبر عن الفخر أمام العالم، فقال الرئيس السيسي “يطيب لي في البداية أن أعرب عن خالص الشكر للمستشارة ميركل على دعوتها الكريمة لزيارة ألمانيا وعلى كرم الضيافة وحُسن الاستقبال، وأن أعبر عن سعادتي بالتواجد في برلين، فنحن نعتز بعلاقات الصداقة والتعاون القائمة بين مصر وألمانيا، حيث تستند العلاقات المصرية الألمانية إلى أساس متين من التعاون الثنائي في مختلف المجالات ونسعى من خلال تواصلنا إلى الارتقاء بها وترسيخها”.
_ الرسالة الثانية ..للشرح
وتناول الرئيس السيسي رسالته الثانية لتكون رسالة شرح للعالم الغربي عموما وللمستشارة أنجيلا ميركل والشعب الألماني خصوصا، حيث قام بشرح الوضع الداخلي بمصر وإنجازات ثورة ٣٠ يونيو، فقال السيسي: “قد استعرضت في لقائي اليوم مع المستشارة ميركل تطورات المشهد الداخلي في مصر، وما تحقق على صعيد تنفيذ خارطة المُستقبل للتحول الديمقراطي من خلال إقرار الدستور الجديد، وتنظيم الانتخابات الرئاسية، كما يجري حالياً الإعداد لإجراء الانتخابات البرلمانية لاستكمال البناء الديمقراطي لمؤسسات الدولة، وعليه فإننا نتطلع بآمال عريضة إلى انتخاب برلمان فاعل يضطلع بصلاحياته الواسعة المنصوص عليها في الدستور”.
وأضاف قائلا: ” نحن نسير على خطى ثابتة لتحقيق طموحات الشعب المصري ومطالبه بإرساء دعائم دولة ديمقراطية، تطلق طاقاته وتحمي حقوقه وحرياته، دولة عصرية ومجتمع متفاعل من خلال إسهام مؤسساته في الجهود الدولية المبذولة لتحقيق التقدم وإثراء القيم الإنسانية المشتركة.
_ الرسالة الثالثة..للعزيمة والإصرار
كما وجه الرئيس السيسي رسالة يعلن فيها عزيمة وإصرار مصر للعالم أجمع للتطلع لمستقبل أكبر ، حيث قال ” استضافة مصر للمنتدى الاقتصادي العالمي الخاص بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مايو من العام المقبل، إنما يأتي دليلاً على مدى صلابة عزيمتنا على تنفيذ برامجنا للإصلاح الاقتصادي وعلى صدق رغبتنا في تطوير أطر التعاون الاقتصادي والاستثماري الدولي.
_ الرسالة الرابعة..لتحدي الإرهاب
وقد جاءت رسالة الرئيس الرابعة ليعلن تحديه للإرهاب والجماعات الإرهابية، حيث أنه تحداهم من خلال تأكيد وجود محادثات مصرية ألمانية لمكافحة الإرهاب، فقد قال الرئيس: ” قد تناول لقاؤنا اليوم ملف مُكافحة الإرهاب، وأكدتُ ضرورة تكاتف جهودنا للقضاء على الإرهاب واقتلاعه من جذوره، حيث ان آفة الإرهاب باتت تنال من الشباب والأجيال الصاعدة سواء في منطقتنا أو في أوروبا، ولعل في ظاهرة المقاتلين الأجانب عبرة تدعونا للتأمل في أسباب انجذاب الشباب من مجتمعات مختلفة لهذا الفكر المتطرف، وتدفعنا إلى الدعوة لمواجهة ظاهرة الإرهاب من خلال استراتيجية شاملة فكرياً وأمنياً والتصدي لكل هذه التنظيمات دون انتقائية، أخذاً في الاعتبار وحدة أساسها الفكري والأيديولوجي”.
_ الرسالة الخامسة..للتباهي
وقد قام الرئيس في رسالته الخامسة بالتباهي بمصر قيادة وشعبا، بسبب قضائهم على الإرهاب حيث قال الرئيس، ” لولا مصر ولولا شعبها الذي واجه الفاشية الدينية كان مصير المنطقة شئ آخر، وشكل ثان “خالص”.
وأشار السيسي، إلى أن الغرب لم يكن يستطيع الوصول إلى مصر قائلاً: “مكنتوش هتقدروا تدونا مساعدات غير بالطيارات، زي اللاجئين، لانكم مكنتوش هتقدروا تنزلوا”.
_ الرسالة السادسة..للحرص
وقد جاءت الرسالة السادسة والأخيرة لإعلان الحرص المصري على توطيد العلاقات المصرية الألمانية، حيث قال ” أؤكد لكم حرص مصر على التواصل إلى حل لتقنين أوضاع المؤسسات الألمانية العاملة في مصر، حيث نعمل مع الجانب الألماني للتوصل إلى حل يأخذ في الاعتبار كافة الأبعاد القانونية والمجتمعية وبما يخدم المصلحة المشتركة للبلدين.
وأضاف قائلا: “هناك بالفعل حوار جاد قائم بين البلدين يستند إلى مبدأ الشفافية وأسلوب المصارحة للتوصل إلى تسوية لأوضاع المؤسسات الألمانية العاملة في مصر، وأثق أن الإرادة السياسية المشتركة بيننا ستسهم حتماً في التوصل إلى حل يرضي الطرفين في المستقبل القريب”.