“الدماطي” يقرر ردم اكتشاف أثري ضخم بسوهاج

ويعود الاكتشاف الى عام مضى، عندما تمكنت مباحث الاثار، برئاسة العميد أحمد رفعت رئيس مباحث أثار سوهاج، من ضبط أستاذ جامعي وأحد الاشخاص منتحل لشخصية ضابط شرطة بالتعاون مع 6 أخرون، وهم يحفرون داخل أحد المنازل المجاورة لمعبد أبيدوس، الامر الذى أدى الى هبوط فى الشارع الواقع أمام المنزل، بعدما قاموا بعمل نفق أسفل المنزل تم القبض على المتهمين وتحرير محضر بالواقعة، وبعدها أرسلت وزارة الاثار لجنة لتقصي حقيقة الأمر، واكتشفت أن الموقع يمثل بداية لمقصورة فرعونية للملك “نب حبت رع” ، ويمثل الاكتشاف نقلة تاريخية، وعلية قام وزير الاثار فى شهر يونيو من العام الماضي بزيارة للموقع.

وأقر الوزير فى تصريحات صحفية وتليفزيونية أهمية الاكتشاف، وأن الوزارة سوف تتخذ الاجراءات القانونية بأسرع وقت لاستكمال الحفر بالمنطقة، وأستخراج باقي المعبد، وبالفعل وبعد أن بدأت أعمال الحفر بالمنطقة وأظهرت الموشرات أن الاكتشاف هو بداية لمعبد ضخم يتصل عن طريق قناة بمعبدي سيتي الاول ورمسيس الثان، إلا أن العاملين بأثار البلينا فوجئوا بقرار الإدارة الهندسية بوزارة الأثار بوقف أعمال الحفر وردم ماتم اكتشافه بالرمال، وذلك لعدم صدور قرار بنزع ملكية المنزل الذي يقع أسفله جزء كبير من المعبد، والمتهم مالكه بالتنقيب عن الأثار وعدم المقدرة المالية للوزارة فى تعويض أصحاب المنازل المجاورة.
​​

ومن ناحية أخرى لم تسعى الوزارة لمنح أي بعثة أثرية من تلك البعثات التي تعمل بمنطقة أبيدوس فرصة بالتنسيق مع مفتشى الأثار بالوزارة للعمل على إخراج هذا الاكتشاف الهام طالما أن الوزارة ليس لديها أمكانيات مالية حيث يعمل فى تلك التوقيت بالمنطقة الاثرية بعثة امريكية واخرى المانية .

الجدير بالذكر أن منطقة عرابة ابيدوس من المناطق الأثرية الهامة التي تضم معابد أثرية، تعبر عن مختلف الحقب التاريخية، فهى تشمل معابد رمسيس الثاني وسيتي الأول، ومعبد كوم السلطان، ومقابر الاسرة الاولى والثانية، ومقبرة الملك سنوسرت الثالث، وهي اكبر مقبرة فى مصر، بالاضافة الى هرم احمس، وشونة الزبيب، ومنطقة أم القيعاب، وأن مشروع تطوير المنطقة الاثرية بعرابة ابيدوس بالبلينا متوقف منذ عام2011.