عرب وعالم
قبل الانتخابات..”أردوغان” يخطط لحملة اعتقالات
كشف فؤاد عوني، المدون التركي الشهير، والذي لم يتوصل أحد لهويته بعد، عن مؤامرة جديدة يخطط لها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لتنفيذها قبل الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في البلاد الأحد المقبل.
وذكرت وكالة أنباء جيهان التركية اليوم الاثنين أن عوني، المعروف بكشفه مؤامرات وفضائح أردوغان وحكومة حزب العدالة والتنمية منذ بدء تحقيقات الفساد والرشوة في 17 و25 ديسمبر عام 2013، أكد أن أردوغان يستعد لإصدار أمر باعتقال نحو 200 شخص في إطار حملة موسعة تشمل شرائح مختلفة من المجتمع، وعلى رأسها صحفيون وقيادات شرطية ومدعون عموم.
وفي تغريدات نشرها على حسابه في تويتر، قال عوني إن هناك سببين يدفعان أردوغان لتنفيذ هذه الاعتقالات، الأول يتمثل في التخوف من المحاكمة أمام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، بسبب ظهور لقطات مصورة تكشف عن نقل شاحنات المخابرات التركية أسلحة إلى تنظيم داعش في سوريا، والثاني هو احتمال تأسيس حكومة ائتلافية بدلا عن انفراد حزب العدالة والتنمية بتشكيلها.
ولفت عوني إلى أن المخطط سيشمل مصادرة بعض المجموعات الإعلامية، ومنها جريدة “زمان”، الصحيفة الأكبر في البلاد، ومجموعة “سامانيولو”، وصحيفة “طرف” المعروفة بميولها الليبرالية ومواقفها الجريئة، فضلا عن اعتقال كل من رئيس تحرير جريدة زمان أكرم دومانلي، والكاتب الصحفي بالجريدة نفسها كريم بالجي، ورئيس تحرير جريدة “تودايز زمان” التي تصدر بالإنجليزية بولنت كنش، والصحفي في الجريدة ذاتها جليل صغير، وممثل جريدة “بوجون” في واشنطن آدم ياوز أرسلان، والكتاب الصحفيين أحمد ألطان وأمره أوسلو وياسمين تشونجار من صحيفة طرف، وجان دوندار من صحيفة “جمهوريت”، إلى جانب عدد كبير من الصحفيين الآخرين، كما أن الاعتقالات الموسعة ستطال مجموعة من المدعين العموم الذين أشرفوا على تحقيقات الرشوة والفساد وتنظيم آرجينيكون وباليوز، بينهم زكريا أوز ومعمر آكاش.