اشتباكات عنيفة ومصابون أمام مسجد القائد إبراهيم

لم يتمكن الشيخ أحمد المحلاوي، إمام وخطيب مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية، من استكمال الدرس الذي يلقيه على المصلين عقب إنتهاء صلاة الجمعة اليوم بعد أن فقد المصلون والمستمعون للدرس أعصابهم وقاموا بحصار المسجد وطالبوا بنزوله من على المنبر متهمين إياه بأنه يستغل منبر المسجد الأكبر في محافظة الإسكندرية للدعاية لجماعة الإخوان المسلمين والرئيس مرسي وأنه يدعو المصلين للتصويت بـ"نعم" على الدستور. كان المصلون قد فوجئوا في أثناء إلقاء الشيخ درسه الأسبوعي عقب خطبة الجمعة اليوم بأنه يقول إن الإعتصامات والاحتجاجت قد تسببت في أن تخسر مصر مليارات من اقتصادها مضيفًا أنه: لابد من أن نصوت جميعًا بـ"نعم" حتى تستقر البلاد وتهدأ مشيدا بحكمة الرئيس محمد مرسي في إدارة شئون البلاد وأن الدستور هو بداية الرخاء ودولة الاستقرار والتنمية التي تقوم القوى الإسلامية بقيادة مرسي بمحاولات بنائها. ولم يتحمل المئات من المصلين والمستمعين للدرس ما يقوله الشيخ حيث انبرى عدد منهم مطالبا بنزول الشيخ من على المنبر لأنه يستخدمه في الدعاية السياسية وهذا مخالف للقانون مما دعا عدد من الشباب للتصدي للمعترضين وقاموا بإحتجاز ثلاثة منهم وأوسعوهم ضربا وأدخلوهم المسجد عنوة واغلقوا الأبواب عليهم وهو ما أدى لاندلاع اشتباكات عنيفة بين العشرات من أفراد جماعة الإخوان الذين قاموا بغلق أبواب المسجد على المحلاوي والمحتجزين الثلاثة داخل المسجد فيما حاول المصلون خارجه الدخول محاولة منهم لفك أسر زملائهم. وتبادل الجانبان التراشق بالحجارة مما أدى لإصابات كبيرة بين الجانبين، وأنهى الشيخ المحلاوي خطبته مسرعا بينما تمكن أفراد من جماعة الإخوان المسلمين من إخراجه من الأبواب الخلفية للمسجد حيث استقل سيارته وغادر المسجد بينما تتواصل الاشتباكات بين الجانبين حتى الآن حيث يطالب المصلون والمتظاهرون اطلاق سراح زملائهم المحتجزين بالمسجد.
اقرأ أيضا: