عرب وعالم
اسرائيل تنصح الاسد وتضع له خطواط مستقبلية ؟!
قال مصدر فرنسي مطلع، إن الإسرائيليين نصحوا الرئيس السوري بشار الأسد عن طريق وسطاء فرنسيين بأن يبدأ بالانسحاب من دمشق إلى منطقة الجيب الساحلي طالما كان الجيش السوري والطيران قادرين على تأمين مثل هذا الانسحاب وتوفير خروج آمن
، جاء ذلك في الوقت الذي يدعو فيه البعض بالاكتفاء بالساحل السوري لإقامة دولة علوية.
وأشار المصدر الذي لم يشأ أن يذكر اسمه وفقا للعرب اللندنية، إلى أن النصيحة الإسرائيلية جاءت بعد تزايد مؤشرات التراجع العسكري والعمليّاتي السوري وتحقيق عدد من التنظيمات السورية المعارضة الإسلامية المسلحة نجاحات تكتيكية كثيرة في مناطق الشرق وتقدم استراتيجي ملحوظ في القاطع الشمالي من ساحة العمليات.
وقال:”يرى الإسرائيليون أن المعارضة بصدد شن هجوم كبير على أحد محوري العمليات؛ إما مباشرة على جنوب اللاذقية لعزلها أو على حماة للوصول إلى منطقة مصياف/الساحل وقطع الطريق على أيّ قوات يمكن أن تحاصر في قاطع دمشق.”
ويرى الإسرائيليون أن الصورة يمكن أن تكون قاتمة للعلويين الذين يعيشون في دمشق إذا وجدوا أنفسهم غير قادرين على الانسحاب إلى جيب الأقليات في اللاذقية، ويتواجد عدد كبير من الأقلية العلوية في دمشق وريفها في حين تنتشر قرى علوية حول حمص وصولا إلى مدينة طرطوس الحيوية.
ورغم التصريحات التي يطلقها حزب الله عن نجاحاته في القلمون، إلا أن المراقبين يرون أن الجيش السوري يواجه مشاكل كبيرة في عدد من الجبهات وأن مسلسل التراجع مرشح للاستمرار بعد انتكاسات جسر الشغور وتدمر والمعابر الحدودية مع الأردن.
وأكد المصدر الفرنسي أن خسائر حزب الله في سوريا وصلت إلى ألف قتيل وحوالي 7 آلاف جريح مما يعني أن ثلث القوة العسكرية لحزب الله البالغة في أقصى تقديراتها 30 ألف مقاتل تعرضت لإصابات مما يحد من قدرته على تغطية قطاع أوسع من القلمون.
وأضاف “هذا يعني أن أيّ انتكاسة في منطقة قريبة من دمشق يمكن أن تنعكس كارثيا على وجود العلويين في المنطقة وهذا مبعث النصائح الإسرائيلية المقدمة للنظام”.
وكان الرئيس السوري بشار الأسد قد اعترف في تصريحات صحفية بأن قواته تعاني من إخفاقات ميدانية مؤقتة وأنها ستسعى لاستعادة المبادرة في القتال.
لكن تنظيم الدولة الإسلامية وجّه ضربة جديدة باحتلاله تدمر ومناطق استخراج الفوسفات بعد أن كان النظام قد خسر مواقع في الشمال لصالح تحالف تقوده النصرة.
ومنذ اندلاع الأزمة السورية، تم طرح فكرة تأسيس دولة الأقليات في منطقة الساحل على أن تمتد إلى لبنان.