مصر الكبرى

10:38 مساءً EET

الخارجية الأمريكية تدعو مرسى لحوار وطنى مع شعبه

 
 
 
دعت الخارجية الأمريكية الرئيس محمد مرسي، بوصفه أول زعيم منتخب ديمقراطيا من مصر، لقيادة الجهود والسعي إلى بناء توافق وطني، مشيرة إلى أنه بخلاف ذلك فإن مصر ستشهد تكرارا لأنواع التوترات التي حدثت خلال الشهر الماضي. كما دعت الخارجية الأمريكية القادة السياسيين في مصر من جميع المشارب إلى التوضيح لمؤيديهم أن العنف من أي نوع خلال هذا الاستفتاء أمر غير مقبول، ودعت الشعب المصري إلى اتخاذ جميع التدابير الممكنة لتجنب المواجهة والعنف. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند: "ندعو الرئيس مرسى، بوصفه أول زعيم منتخب ديمقراطيا من مصر، بقيادة الجهود ومواصلة السعي، قبل وأثناء وبعد عملية التصويت على الدستور، لبناء توافق وطني، لأنه بخلاف ذلك، فإننا لن نشهد سوى مجرد تكرار لأنواع التوترات التي رأيناها خلال الشهر الماضي". وأضافت أن الرئيس مرسي بوصفه "رئيسا منتخبا ديمقراطيا في البلاد، فإن عليه مسئوليات أمام الشعب المصري، كما أنه يتحمل مسئوليات فيما يتعلق بمستقبل مصر". وحول ما إذا كان الرئيس مرسي لم يقم ببذل جهود كافية سابقا في محاولة لبناء هذا التوافق الوطني، قالت نولاند: "لقد عبرت وزيرة الخارجية الأمريكية وآخرون عن بعض الشواغل .. وهناك أسئلة مشروعة حول عملية وضع مسودة الدستور ومضمونها.. وأسئلة حول ما إذا كان ذلك سيبني توافقا في الآراء، ونحن ندعو الرئيس لمواصلة السعي إلى بناء توافق في الآراء". وقالت المتحدثة: "ندعو القادة السياسيين في مصر من جميع المشارب إلى التوضيح لمؤيديهم أن العنف من أي نوع خلال هذا الاستفتاء أمر غير مقبول، وندعو الشعب المصري إلى اتخاذ جميع التدابير الممكنة لتجنب المواجهة والعنف". ونوهت بأن الحكومة مسئولة عن توفير بيئة آمنة وشفافة وعادلة للتصويت، مشيرة إلى أن الحكومة قد أوضحت أنها ماضية إلى الأمام فيما يتعلق بإجراء التصويت، كما أن المعارضة أعلنت أنها تعتزم المشاركة، وقالت: " مرة أخرى، هذا لحظة ديمقراطية رئيسية لمصر، وينبغي أن يشارك فيها جميع المواطنين المصريين، وينبغي القيام بذلك سلميا". وحول ما إذا كانت واشنطن تشجع المصريين على المشاركة في التصويت على الدستور وتعتبره مفيدا لمصر، قالت نولاند: "إن الجلوس على الهامش لن يضمن تسجيل الأصوات ودواعي القلق وعلى المصريين المشاركة وممارسة حقوقهم لديمقراطية.. وقد عملت مصر منذ فترة طويلة من الوقت لإتاحة هذه الخيارات، وعلى المصريين أن يستخدمونها". وشددت المتحدثة على أن هذا الاستفتاء سيكون فرصة للمصريين لممارسة حقوقهم الديمقراطية والقيام بذلك سلميا والمشاركة في صنع مستقبل بلدهم. كما لفتت إلى أنه في حال إجراء التصويت، فإنه يجب أن يتم بطريقة عادلة وشفافة ومفتوحة، ولا حاجة إلى أي عنف وعدم محاولة التلاعب، ويجب أن يلبي المعايير الدولية. وحول التخوف من أن حوالي 40 في المائة من جمهور من سيدولون بأصواتهم من الأميين ولن يفهموا ما هو أمامهم، قالت نولاند: "مرة أخرى، هذا (التصويت) يحتاج إلى المضي قدما بطريقة تبني توافق في الآراء، وبطريقة عادلة ومفهومة للجمهور والعامة". وبما يتعلق بالقلق على الأمريكيين في مصر خلال عطلة نهاية الأسبوع بشأن احتمال وقوع أعمال عنف، قالت نولاند: "من الواضح أن لدينا مخاوف من وقوع عنف، وسوف نتخذ الاحتياطات اللازمة فيما يتعلق بالأميركيين.. ولكن ليس لدينا معلومات محددة تفيد بأن هناك أمريكيين مستهدفين". وحول أي تخطط لإرسال مراقبين أمريكيين للإشراف الاستفتاء، قالت المتحدثة: "إن السفارة الأمريكية ستكون موجودة لمشاهدة عملية الاقتراع، كما نفعل دائما في جميع الدول في جميع أنحاء العالم، ولكني لا أعرف ما إذا كانت هناك منظمات غير حكومية أمريكية، من تلك التي ترسل فرقا لها، ستشارك في ذلك أم لا".
 
 
 
 

التعليقات