آراء حرة
عبد الناصر محمد يكتب:كهرباء رجال الأعمال
يبدو ان العلاقة الحميمية بين رجال الأعمال والكهرباء ستسفر عن قانون جديد للطاقة والكهرباء يصب في صالح أهل البيزنس فكثيراً ما نجد تصريحات لرجال الأعمال تحتفي بجهود الكهرباء وقياداتها مطالبين بالكثير من المحفزات للمستثمرين
وبإعتراف الوزبر ان مستقبل الطاقة في مشاركة القطاع الخاص لكن ما مدى هذه الشراكة ومدى ما سيحصل عليه رجال الأعمال من حوافز ؟
في حقيقة الأمر ان هذه التصريحات تحتاج إلى مزيد من التوضيحات خاصة اننا نجد ان الوزارة دائماً ما تطالب فئات المجتمع بضرورة الترشيد وان مشكلة الكهرباء تكمن في سوء الاستهلاك وزيادة مديونياتها مما دفع الوزارة إلى تحريك الأسعار ولو أحسنت وزارتنا وضع استراتيجية كاملة في تلاشي الفاقد لتم حل جزء كبير من المشكلة خاصة إذا علمنا ان الفاقد في الكهرباء يصل لنحو 12 % في النقل وكفائة المعدات
ومازلنا نسمع وعود الوزارة باستبدال أعمدة بملبات موفرة وخطط هنا وهناك من الآلة الإعلامية التي تصب آذاننا ليل نهار ببيانات وتصريحات عمال على بطال لكن المحصلة انقطاع للكهرباء من حين للآخر مع كثير من الحوافز لرجال البيزنس
واتعجب كثيراً حين أسمع تصريحات ونقيضها في نفس الوقت فهناك تصريح للوزارة بأن قرار رفع الدعم عن الكهرباء لن بمس محدودي الدخل وفي الوقت نفسه انها ستراعي البسطاء كما ان رفع الدعم سيحقق واردات تصل إلى 10 مليار جنيه
مع انه من المؤكد ان وزارة الكهرباء بدأت في رفع اسعار الكهرباء و بالتالي بدأت خطتها التي تؤدي إلى التخلص تماماً من الدعم
وبالتالي توجهت الوزارة إلى ابرام عقود مع رجال البيزنس فاقت كل التوقعات فإن إجمالي العقود والاتفاقيات الاستثمارية المبرمة في قطاع الطاقة بعد المؤتمر الاقتصادي بلغت نحو 16.6 مليار دولار وإجمالي مذكرات التفاهم بلغت نحو 37.5 مليار دولار
لذا أشدد على ضرورة شفافية العقود التي تم أو سيتم ابرامها مع المستثمرين لإستبعاد القيل والقال خاصة بعدما أصرت الحكومة على تضمين قانون الإستثمار الجديد على تحصين تلك العقود ضد الطعون
وأؤكد على ضرورة مراعاة التكلفة الإجتماعية لإستقدام الإستثمار في قطاع الطاقة خاصة في المشروعات المتعلقة بالصناعات البترولية وتوليد الكهرباء بالفحم
وأتسائل هل سيلعب رجال الببيزنس دوره الإجتماعي الذي يدعيه في تنمية المجتمعات عن طريق ضخ جزء من أرباحه في البنية التحتية للبلد أم انه في ظل الأرباح المتضخمة سينسى دوره كما اعتدنا ذلك منهم ؟
وأخبراً لقد شارك وزبر الكهرباء في عشرات المؤتمرات التي نظمها رجال البيزنس للتعرف على معاناتهم وطلباتهم وحل كثبر منها ان لم بكن كل مشكلاتهم لكن هل ناقش الوزير مشاكل محدودي الدخل وكيفية التغلب على ارتفاع الأسعار وكم اجتماع حضره مع ممثلين للغلابة ليتعرف على معاناتهم وحل مشاكلهم بل هناك مشاكل لا تحصى لموظفي الوزارة كم مشكلة حلها الوزير مع العلم هناك مثات المشاكل لم يبت فيها وهناك تعنت من شركات الكهرباء في تخفيف العبء عن العمال وإجابة طلباتهم وأتساءل على الرغم من ان وزارة الكهرابء من الوزارات الغنية كم مسابقة أعلنت عنها لتعين موظفين جدد حتى اللآن أم ان وظائفها مازالت للمحظوظين