عرب وعالم
مقابر جماعية لمهاجرين غير شرعيين بماليزيا
أعلنت ماليزيا اليوم (الاحد) العثور على مقابر جماعية في شمال البلاد، يشتبه بأنها تعود لمهاجرين من بنغلايدش وبورما، الذين يشكلون صلب أزمة الهجرة غير الشرعية في منطقة جنوب شرقي آسيا. حيث صرّح وزير الداخلية زاهد حمدي، وفق ما نقلت عنه صحيفة «ذي ستار» الالكترونية، العثور على مقابر جماعية في شمال البلاد بالقرب من مخيم احتجاز انشأه مهربون على مقربة من الحدود مع تايلاند. مضيفّا «لكن لا نعرف عددها وسنعثر بالتأكيد على المزيد من الجثث».
ومن جهتها، نقلت صحيفة «يوتوسان» عن مصدر لم تحدده، أنه عثر على 30 مقبرة جماعية تضم «مئات الهياكل العظمية».
ورفضت الشرطة التعليق على تلك المعلومات بانتظار عقد مؤتمر صحافي الاثنين.
من ناحيته، أعرب وزير الداخلية الماليزي عن صدمته ازاء اكتشاف هذه المقابر. وكانت كوالالمبور حتى الآن تنفي وجود معسكرات احتجاز للمهاجرين أو مقابر جماعية على اراضيها.
واثارت ماليزيا واندونيسيا غضبا دوليا بعد ابعادهما مراكب مهاجرين بين الآلاف العالقين في البحر منذ الحملة التي شنتها تايلاند ضد المهربين في بداية مايو، ما ادخل عمليات التهريب غير الشرعية في الفوضى.
وبالاضافة إلى جارتها ماليزيا، عدّلت الحكومة الاندونيسية من مقاربتها الاربعاء، لتعلن أنها ستستقبل المهاجرين مؤقتا. وبدأت فعليا عمليات البحث والانقاذ مساء الجمعة.
وفيما انقذ صيادو سمك اندونيسيين المئات من الروهينغا والبنغلاديشيين من الغرق، لم تحصل حتى اليوم أي عمليات انقاذ رسمية في جاكرتا.
ونشرت اربع سفن تابعة للبحرية وطائرة دورية، فضلا عن جسرين عائمين لانزال المهاجرين في إطار عمليات بحث بدأت مساء الجمعة، وفق ما قال المتحدث العسكري فؤاد باصيا لوكالة الصحافة الفرنسية. مضيفا«تلقينا امرا مباشرا من الرئيس (جوكو ويدودو) لاطلاق عمليات بحث وانقاذ في المياه الاقليمية أو الدولية»، وأكمل قائلًا «سننقذ المهاجرين ونوصلهم إلى الساحل». وأشار إلى أّنّه حتى وقت متأخر من يوم السبت لم تحدد أي مراكب.
وفي أول تصريح معلن له منذ بدء الازمة، قال ويدودو أمس، إن استقبال المهاجرين « حل جيد»، مشيرا إلى أن دول المنطقة تتحرك بدافع انساني. ولكنه أوضح اليوم أيضا أن بلاده قد لا تتحمل نفقات استقبال آلاف المهاجرين.