عرب وعالم

09:19 مساءً EET

مقابر جماعية لمهاجرين غير شرعيين بماليزيا

أعلنت ماليزيا اليوم (الاحد) العثور على مقابر جماعية في شمال البلاد، يشتبه بأنها تعود لمهاجرين من بنغلايدش وبورما، الذين يشكلون صلب أزمة الهجرة غير الشرعية في منطقة جنوب شرقي آسيا. حيث صرّح وزير الداخلية زاهد حمدي، وفق ما نقلت عنه صحيفة «ذي ستار» الالكترونية، العثور على مقابر جماعية في شمال البلاد بالقرب من مخيم احتجاز انشأه مهربون على مقربة من الحدود مع تايلاند. مضيفّا «لكن لا نعرف عددها وسنعثر بالتأكيد على المزيد من الجثث».

ومن جهتها، نقلت صحيفة «يوتوسان» عن مصدر لم تحدده، أنه عثر على 30 مقبرة جماعية تضم «مئات الهياكل العظمية».

 
أمّا صحيفة «ذي ستار» فكتبت نقلا عن مصادر غير محددة أيضا، أنه عثر على مقابر جماعية تضم جثث «نحو 100 من مهاجري الروهينغا» الأقلية المسلمة المضطهدة في بورما.
أمّا اندونيسيا، التي كانت قد فرضت سياسة قاسية لمنع وصول المهاجرين إليها، فبدأت وبضغط دولي مساء الجمعة، عمليات بحث وإنقاذ للمراكب العالقة في البحر. وأتى ذلك بعدما كانت قد أعلنت في منتصف الاسبوع، تعديل مقاربتها والسماح للمهاجرين البقاء على أراضيها مؤقتا.
 
وفي بداية مايو (أيار)، اكتشفت الشرطة التايلاندية مخيمات مرور للاجئين في غابات جنوب البلاد، فضلا عن مقابر جماعية تضم جثثا لمهاجري الروهينغا وآخرين من بنغلاديش.
 
وبعد ذلك، قررت تايلاند التحرك ضد شبكات المهربين فوجد المهاجرون، وغالبا ما تكون وجهتهم الاخيرة ماليزيا، أنفسهم يعيشون في الفوضى.
 
وباتت الزوارق المحملة بالمهاجرين تصل قبالة سواحل ماليزيا واندونيسيا بعد الابحار لاسابيع في ظروف مروعة وغالبا ما يتخلى المهربون عن المهاجرين ويتركونهم في عرض البحر.
 
وعمدت الحكومات حتى إلى رد الزوارق التائهة بعد وصولها إلى سواحلها، في ما بدا وكأنه «لعبة لتقاذف المهاجرين»، ما أثار ردود فعل غاضبة من المنظمات غير الحكومية. ومنذ ذلك الحين، بدأت حكومات المنطقة بتعديل سياساتها.
 
وتتوقع الامم المتحدة وجود حوالى 2000 شخص في البحر مع اقتراب موعد الامطار الموسمية. ووصل إلى سواحل اندونيسيا وتايلاند وماليزيا أكثر من 3500 مهاجر عبر البحر خلال الاسبوعين الماضيين.
 
وبحسب الإعلام الماليزي، فإن المقابر الجماعية المكتشفة تقع بالقرب من بادانغ بسار ووانغ كيليان المنطقتين الواقعتين في بيرلي بمحاذاة الحدود مع تايلاند.

ورفضت الشرطة التعليق على تلك المعلومات بانتظار عقد مؤتمر صحافي الاثنين.

من ناحيته، أعرب وزير الداخلية الماليزي عن صدمته ازاء اكتشاف هذه المقابر. وكانت كوالالمبور حتى الآن تنفي وجود معسكرات احتجاز للمهاجرين أو مقابر جماعية على اراضيها.

واثارت ماليزيا واندونيسيا غضبا دوليا بعد ابعادهما مراكب مهاجرين بين الآلاف العالقين في البحر منذ الحملة التي شنتها تايلاند ضد المهربين في بداية مايو، ما ادخل عمليات التهريب غير الشرعية في الفوضى.

وبالاضافة إلى جارتها ماليزيا، عدّلت الحكومة الاندونيسية من مقاربتها الاربعاء، لتعلن أنها ستستقبل المهاجرين مؤقتا. وبدأت فعليا عمليات البحث والانقاذ مساء الجمعة.

وفيما انقذ صيادو سمك اندونيسيين المئات من الروهينغا والبنغلاديشيين من الغرق، لم تحصل حتى اليوم أي عمليات انقاذ رسمية في جاكرتا.

ونشرت اربع سفن تابعة للبحرية وطائرة دورية، فضلا عن جسرين عائمين لانزال المهاجرين في إطار عمليات بحث بدأت مساء الجمعة، وفق ما قال المتحدث العسكري فؤاد باصيا لوكالة الصحافة الفرنسية. مضيفا«تلقينا امرا مباشرا من الرئيس (جوكو ويدودو) لاطلاق عمليات بحث وانقاذ في المياه الاقليمية أو الدولية»، وأكمل قائلًا «سننقذ المهاجرين ونوصلهم إلى الساحل». وأشار إلى أّنّه حتى وقت متأخر من يوم السبت لم تحدد أي مراكب.

وفي أول تصريح معلن له منذ بدء الازمة، قال ويدودو أمس، إن استقبال المهاجرين « حل جيد»، مشيرا إلى أن دول المنطقة تتحرك بدافع انساني. ولكنه أوضح اليوم أيضا أن بلاده قد لا تتحمل نفقات استقبال آلاف المهاجرين.

التعليقات