مرور 41 عام على رحيل ابو ضحكة جنان ” اسماعيل ياسين “
تحتفل الاوساط الفنية بالذكرى الـ 41 لرحيل أبو ضحكة جنان الفنان الكبير إسماعيل ياسين رغم أن حياة الفنان إسماعيل ياسين الشخصية كانت مليئة بالأحزان وذاق خلالها العذاب مما انطبع على ملامح وجهه
إلا أنه استطاع أن يرسم البسمة على وجه كل من يشاهده حتى قبل أن يفتح فمه. قدرة غير عادية تمتع بها عبقرى عصره على قهر الأحزان وتحويلها لمادة للسخرية ورسم الفرحة وفى الوقت الذى ظل يلقبه من حوله بملك الكوميديا ومهندسها إلا أنه كان من المغضوب عليهم لأنه لم يستطع أن يكسب كل الأوراق فكان حبيب الشعب وعدو السلطة لأنه ساخر وخفة ظله كانت لا ترحم فكان يسخر من نفسه ومن رئيس دولته فى الوقت الذى كان يمجد فى عبدالناصر الجميع لم يرحمه ياسين وأطلق نكاته عليه. مما جعله من المغضوب عليهم وتوفى لا يملك شيئًا بالرغم من ثروته الكوميدية الضخمة التى كانت تعجز كل من يحاول تقليده سواء فى الشكل أو فى الأداء.
ابن حميدو ولد فى مدينة السويس عام 1912 وكان وحيد والديه عاش طفولة مميزة فى منزل صائغ إلا أن حياته انقلبت رأسا على عقب بدخول والده السجن وهو فى المرحلة الابتدائية فذاق مرارة يتم الأم وافتقاد الأب إلى أن خرج والده من السجن فعاش فى مرار جديد بسبب معاملة زوجة الأب إلى أن قرر الهرب والعمل كمناد أمام محل بيع للأقمشة رحل إسماعيل ياسين فى عام 1972 وفى هذا الملف يتحدث محبوه لإحياء ذكراه.
ومن اهم افلامه ■ فيلم «نور الدين والبحارة الثلاثة» بطولة على الكسار إخراج توجى مزراحى – إنتاج 1944.
■ فيلم «قلبى دليلى» بطولة ليلى مراد – إخراج أنور وجدى إنتاج 1947.
■ فيلم «ليلة العيد» بطولة شادية – إخراج حلمى رفلة إنتاج 1949.
■ فيلم «عفريتة هانم» بطولة فريد الأطرش إخراج هنرى بركات إنتاج 1949.
■ فيلم «حماتى قنبلة ذرية» بطولة تحية كاريوكا إخراج حلمى رفلة – إنتاج 1951.
■ فيلم «الآنسة حنفى» بطولة ماجدة إخراج فطين عبدالوهاب إنتاج 1954.
■ فيلم «إسماعيل يس فى البوليس» بطولة رياض القصبجى إخراج فطين عبدالوهاب إنتاج 1956.
■ فيلم «ابن حميدو» بطولة هند رستم إخراج فطين عبدالوهاب إنتاج 1957.
أكد الكاتب أحمد الإبيارى مؤلف مسلسل «أبو ضحكة جنان» الذى عرض قصة حياة الفنان الراحل إسماعيل يس أن إسماعيل يس ظلم كثيرًا فى حياته الفنية والشخصية حيث سعت الدولة لتدمير إسماعيل ياسين وفرقته بسبب رفضه للعمل كموظف فى مسرح الدولة حيث تمت محاربته إلى أن أنهت الدولة عليها وقد عرضنا فى مسلسل «أبو ضحكة جنان» كل تفاصيل حياته التى تشير إلى أنه بدأ من الصفر إلى أن أصبح أحد ملوك الكوميديا فى العالم العربى لمدة 12 سنة متتالية إلى أن قامت الضرائب فى تنفيذ خطة القضاء عليه ونجحت بالفعل فى القضاء عليه ولكن ظل نجمًا حتى بعد وفاته بأكثر من 40 عامًا والدليل على ذلك الإيرادات التى تحققها أعماله على الفضائيات وعلى جانب آخر أكد الإبيارى أن التليفزيون المصرى قضى على تراث إسماعيل يس وفرقته حيث قامت بتسجيل مباريات كرة قدم وأخبار على شرائط مسرحيات إسماعيل يس ولكن تناسى التليفزيون أن الفضائيات تحتفظ وتعتز بالفنانين وتقدر فنهم وتابع الإبيارى حديثه قائلا إنه عرض بالمسلسل كل الصعاب التى قابلت إسماعيل يس فى حياته ولم يعرض حادثة القبض عليه فى آخر أيام حياته حيث أمر محافظ القاهرة وقتها سعد زايد بإصدار أوامر للشرطة للقبض عليه بسبب تقاضيه «خلو» عن شقته التى قام بتأجيرها ليستطيع على المعيشة واضطر إسماعيل يس وقتها لاستلاف المبلغ ورده مرة أخرى إلى المحافظة ولكن ستظل سيرة إسماعيل يس تضحك الجميع وتضيف لهم الفرح والسرور فقد كرمه جمهوره أكثر مما كرمته الدولة بدليل أن الكثير من الأجيال مازالت تبحث عن إسماعيل يس على القنوات الفضائية للخروج من حالة الملل التى يعيش فيها الكثير الآن.
قال الفنان محمود عزب الشهير بـ«عزب شو» فى احياء ذكرى الفنان اسماعيل يس انه كان فناناً مكافحاً سواء فى عمله كفنان او مونولوجست.واضاف ان انتاج مسلسل «ابو ضحكة جنان» ظلم اسماعيل يس كثيرا وكان ممكن عمله بطريقة افضل بكثير ، كما ان الفنان اشرف عبدالباقى لم ينجح فى اداء دور اسماعيل يس فى الحلقات الاولى ولم يشبهه فى الشكل نهائيا ولكنه نجح فى الحلقات الاخيرة للمسلسل بعدما تقدم فى العمر ، وايضا سيناريو المسلسل لم يكتب بطريقة شاملة. وتابع قائلا اسماعيل يس ظلم كثيرا على مستوى حياته الشخصية ، وشغله الشاغل كان عملة الفنى . ناهيا حديثة بان لم يعد هناك فن مونولوج الآن لانه كان موجة وانتهت ، ولابد ان يكون الفن والفنانون مواكبين للعصر وافكار كل جيل .
قالت الناقدة ماجدة خير الله ان الفنان اسماعيل يس من الشخصيات غير التكرارية فى الفن المصرى ومن الحالات النادرة لما لديه من موهبة وكاريزما عالية لسنوات طويلة.واضافت خيرلله ان اسماعيل يس نجح لسنوات طويلة الا انه مع مرور السنين وتقدم المجتمع لم يستطع الانخراط فى الموجة الجديدة من الكوميديا فى السنوات الاخيرة من حياتة ، لذلك اضطر الى السفر لتقديم عروض المنولوج فى سوريا ولبنان لإقبال الجمهور هناك عليها.
وتابعت ان اسماعيل يس كان انسان صبوراً وكريماً وكان لديه مسرح خاصة به كان يدفع ايجاره واجر الفنانين من ماله الخاص بالرغم من ان المسرح فى السنوات الاخيرة قد افلس . واوضحت ان مسرح اسماعيل يس فى السنوات الاخيرة من حياتة لم يلقى اقبالاً جماهيرياً نتيجة انتاج التليفزيون المصرى العديد من المسرحيات واذاعتها تلفيزيونيا مما ادى الى عزوف الجمهور عن النزول لمسرح اسماعيل يس وتفضيل مشاهدة المسرحيات فى التليفزيون.اما بخصوص مسلسل «ابو ضحكة جنان» اوضحت ان المسلسل لم يظلم اسماعيل يس لانه عرض جزءاً حقيقياً من حياته ببداية اسماعيل يس حتى اصبح نجم الكوميديا الى رجوعه لنقطة الصفر مرة اخرى.واشارت ان فن المونولوج انتهى حاليا نظرا لوجود منافذ اخرى للحديث عن المشاكل والعيوب الاجتماعية بطريقة ساخرة مثل فن الكاريكاتير والكتابة الساخرة والمسرحيات وصولا الى البرامج الساخرة الناقدة للاوضاع الاجتماعية والسياسية.
قال الفنان فيصل خورشيد بمناسبة ذكرى احياء الفنان الكوميدى الراحل اسماعيل ياسين انه فنان حفر اسمه بحروف من ذهب ونحت فى الصخر،حيث انه مازال مؤثراً فى الجمهور حتى الآن، كما ان يس قدم مونولوجات سبق عصره فيها ولن تتكرر . اما بخصوص مسلسلة «ابو ضحكة جنان» اوضح خورشيد ان المسلسل كان جيداً الى حد ما ولكن لم يظهر كافة الحقائق واهمها ان فى اواخر ايامه اصابته حالة اكتئاب بسبب اعتداء نجله الوحيد «يس» عليه بالضرب، والتى اكدها له اصدقاء اسماعيل يس ومنهم الفنان الراحل عبدالمنعم مدبولى ، مؤكدا انه لم يلتق بالفنان اسماعيل يس فى الواقع . واشار إلى ان اسماعيل يس اخذ حقة ولم يظلم على المستوى المهنى انما ظلم على مستوى حياتة الشخصية وتعذب كثيرا فى بداية حياتة ، وكل شىء كان يقوم به بنفسه وحينما توفى لم يعرف اهله حتى مكان دفع فاتورة الهاتف. ناهيا حديثة بان عهد المونولوج انتهى وربما انه كان اخر مونولوجست بعد الفنان اسماعيل يس.