عرب وعالم
مصادر قطرية ” موزه وراء حبس تميم ؟؟
تناقلت وسائل إعلام مصرية وعربية أمس أخبارًا متناثرة عن اختفاء الأمير تميم بن حمد حاكم قطر، حيث رصدت أن الصحف القطرية ووكالة الأنباء الرسمية « قنا» لم تنشر أخباره منذ آخر ظهور له في كامب ديفيد إلى جوار الرئيس باراك أوباما في ١٧ مايو الحالي.
أخبار اختفاء تميم أشارت إلى تحركات نائب الأمير شقيقه الأمير عبد الله بن حمد، والذي حضر حفل تخريج الدفعة ٣٨ من جامعة قطر، وكذلك نشاط شقيقته جواهر بنت حمد، التي حضرت هي الأخرى حفل تخريج طالبات جامعة قطر، هذا إضافة إلى عدم وجود تميم في الحفل الذي حصلت خلاله والدته الشيخة موزة على درجة الماجستير من جامعة حمد بن خليفة، وهو ما يشير إلى حالة من الاختفاء المتعمد للأمير، فلو كان من الطبيعي أن يقوم أشقاؤه ببعض الأنشطة العامة، فلم يكن من الطبيعي أن يتغيب عن حفل حصول والدته على درجة الماجستير.
مصادر قطرية أشارت إلى أن الأمير تميم ليس مختفيًا فقط، بل هو محبوس في إسطبل خيول بقرار من والدته، التي قررت ذلك فيما يبدو – كما تشير نفس المصادر- إلى أن الشيخة موزة لم تكن راضية عن سلوك ابنها الشخصى، ولا عن علاقاته الخاصة.
وتتوقع مصادر قريبة من الشأن القطرى أن يكون ما حدث من إقصاء تميم هو المرحلة الأخيرة من الانقلابات التي قادتها موزة داخل الديوان الأميرى، حيث ساهمت في الانقلاب على الشيخ خليفة لصالح زوجها حمد، ثم أبعدت حمد لصالح ابنها تميم، والآن تبعد تميم، من أجل أن تكون هي الحاكمة الفعلية وبشكل رسمي لقطر.
على الجانب الآخر استبعدت مصادر دبلوماسية أن يكون هناك انقلاب داخل البيت القطرى، تأسيسًا على أن الشيخة موزة تعرف أن هناك معارضة داخل عائلة آل ثان لنفوذها، وهو ما سيجعل هناك حركة معارضة عنيفة لتوليها الحكم إذا ما فكرت في ذلك من الأساس، لكن هذه المصادر لم تقدم في الوقت نفسه تفسيرًا مقبولًا أو منطقيًا لاختفاء الأمير تميم الذي يبدو غير طبيعي حتى الآن.