الحراك السياسي

08:34 صباحًا EET

“بن لادن”: علينا بالدفع بالظواهرى

“مصر هى الدولة الأهم”.. كان هذا ما كتبه أسامة بن لادن فى رسالته لأتباعه إبان ثورة 25 يناير فى مصر، والتى يظهر أن الزعيم السابق لتنظيم القاعدة كان يتابع الأحداث، عن كثب.

حيث قال بن لادن: “أنا متأكد أنكم تتابعون الأحداث الحالية على وسائل الإعلام، سقوط طاغية تونس، الثورات التى تحدث فى مصر، اليمن، ليبيا، عمان”.

مؤكداً “هذه الأحداث عملاقة وغالبا ستعمُر معظم العالم الإسلامى، وستحرر الأراضى المسلمة من الهيمنة الأمريكية”.

وعن مصر، قال بن لادن: “ونؤكد أيضا أن مصر هى الدولة الأهم، وسقوط نظامها سيقود لسقوط بقية طغاة المنطقة، وأن الموقف العالمى الحالى لا يسمح للغرب بدعم مبارك”.

وفى رسالة أخرى، بدا بن لادن مؤيدا للحل غير السلمى, قائلاً: “اليوم الثانى عشر على المظاهرات فى مصر والحروب والثورات تؤثر عليها قوة العقل والاستفادة من التجارب، اثنا عشر يوما والأمور تراوح مكانها ومبارك حسم أمره أمام الناس أنه يريد أن يموت على أرض مصر”.

مشيراً إلى أن “الشباب الذين قادوا الثورة بعد إشعالها دخل معهم الكثير من أصحاب أنصاف الحلول، من المناسب أن يكون التدخل من طرفنا برجل من أهل مصر وهو الظواهرى”.

 

وتابع زعيم القاعدة: «مبارك قال إنه لا يهمه كلام الناس وإنما يهمه بلده.. هناك صنف من الناس يتبلد إحساسهم وتصبح قلوبهم كالحجارة أو أشد قسوة يبدو أنه من هذا الصنف وليس فى وجه قطرة من ماء الحياء. السيارات تسير فوق الناس عمدا وعندما سئل قال إنه يحزنه أن يضرب المصريون بعضهم البعض»، ومضى قائلا: «من قَصَر إزهاق النظام لأرواح الناس على من يموت بإطلاق الرصاص ليس لديه وعى وإدراك لما يراق من دماء المسلمين فى مصر».

 

ومضى قائلا «لا تكون الحرية إلا بثمن غالٍ.. وللحرية الحمراء باب بكل يد مضرجة يدق.. يجب التنبيه إلى الورع الفاسد، أفهم أن تعريض الناس للقتل أمر فى غاية الصعوبة ولكن لا سبيل لإنقاذهم غيره.. (فقاتلوهم…)»، مشيرا إلى «ينبغى المرور على الثورات المعاصرة لنرى أسباب تعثر هذه الثورة ونجاح تلك، هذه تعثرت لأن قائدها خشى على الدماء وظن أنه يمكن أن تخرج البلاد من الاستبداد بالحوار».

 

التعليقات