عرب وعالم

01:04 مساءً EET

صحفي أمريكي : يكشف كذب اوباما بشان مقتل “ابن لادن”

قال صحفي تحقيقات حائز على جائزة بوليتزر، إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما كذب بشأن مقتل أسامة بن لادن لمصلحته السياسية، وإن زعيم تنظيم القاعدة السابق كان في الواقع عاجزًا غير مسلح عندما قتلته البحرية الأمريكية في 2011، وفقًا لصحيفة “إندبندنت” البريطانية.

وذكرت الصحيفة أن أوباما متهم باختلاق مجموعة من التفاصيل الرئيسية التي تم تغذيتها للجمهور في أعقاب عملية الاغتيال، من بينها أن بن لادن قُتل في تبادل لإطلاق النار، وأن الحكومة الباكستانية لم يكن لها أي دور في المهمة. ولكن الصحفي سيمور هيرش، الذي أجرى تحقيقات سابقة من بينها استخدام الحكومة السورية للأسلحة الكيمائية، استشهد بمصادر استخباراتية لم يذكر اسمها كجزء مما سماه بـ “تاريخه البديل للحرب على الإرهاب”. وقال هيرش في مقال بدورية لندن ريفيو أوف بوكس، إنه بدلًا من اختبائه في مجمع في أبوت آباد، كان بن لادن في الواقع سجينًا لدى الاستخبارات الباكستانية عندما تعرض للقتل. ويقتبس المقال تصريحات لمسؤول استخباراتي متقاعد كان على علم بالاستخبارات الأولية عن وجود بن لادن في أبوت أباد، والذي قال إن باكستان احتجزته سرًا لسنوات؛ لاستخدامه “كنفوذ ضد أنشطة طالبان والقاعدة.” وفي أعقاب عملية القتل، أخبر أوباما الوسائل الإعلامية، أن المهمة كانت توغلًا سريًا إلى باكستان، وأن فريق صغير من البحرية خاض معركة درامية بالأسلحة النارية مع رجال داخل مجمع بن لادن. ولكن وفقًا لمصدر هيرش، أفصح مسؤول باكستاني طواعية عن موقع بن لادن؛ للحفاظ على علاقات جيدة مع الولايات المتحدة، وفي مقابل الحصول على جزء من المكافأة التي قدرها 25 مليون دولار. وقيل أيضًا إنهم سهلوا مهمة قوات البحرية من خلال قطع الكهرباء عن المجمع وتحويل القوات العسكرية المحلية، واتفقوا مع البيت الأبيض على صياغة قصة يقال فيها إن بن لادن قُتل في هجوم طائرة بلا طيار في الجبال على الحدود الباكستانية الأفغانية. وكان البيت الأبيض قد أصر مرارًا وتكرارًا أن بن لادن كان سيتم أخذه حيًا إن استسلم، ولكن وفقًا للمسؤول المتقاعد فالأمر كان “جريمة قتل واضحة وأكيدة مع سبق الإصرار”. وقال المسؤول إن البحرية مُنحت “سلطة مطلقة لقتل الرجل”، حتى إذا اشتبهوا فقط بأنها قد يكون لديه بعض وسائل المقاومة، مثل سترة ناسفة تحت ثوبه، مضيفًا “الحقيقة أن بن لادن كان عاجزًا، ولكن لا يمكننا قول ذلك.” كما يقول هيرش إن ادعاءات البيت الأبيض بأن بن لادن كان لا يزال يستقبل معلومات ويعطي أوامر للقاعدة هي “أكاذيب وبيانات غير صحيحة وخيانة.” وقال المسؤول “كان يجب على البيت الأبيض أن يعطي انطباعًا بأن بن لادن لا يزال مهمًا من الناحية العملية، وإلا لماذا يُقتل؟”

التعليقات