مسيرات الأسكندرية تصل سيدى جابر وخوف من الصدام مع المؤيدين

واصلت المسيرات الحاشدة التي انطلقت من ميداني فيكتوريا والمنشية تقدمها عبر مختلف شوارع المحافظة نحو وجهتها الأخيرة بمنطقة سيدي جابر، فيما احتشد الآلاف من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين في ميدان سيدي جابر القريب من المنطقة الشمالية العسكرية وسط مخاوف من التقاء الطرفين ووقوع صدامات بينهما، بخاصة أن جماعة الإخوان تقوم الآن بتوزيع منشور على المواطنين تصف فيه القوى المعارضة للدستور بأنها "ممولة من الخارج، وقوى شيوعية وعلمانية تهدف لإسقاط الدولة". كانت مسيرتان رئيسيتان للقوى السياسية والوطنية قد انطلقت من ميداني المنشية وفيكتوريا رافعة صور جمال عبدالناصر ومطالبة بإلغاء موعد الاستفتاء على الدستور وجميع القرارات الرئاسية الأخيرة، التي وصفوها بأنها تسير في سرعة شديدة نحو ما وصفوه بأخونة الدولة. كما ردد المتظاهرون بالمسيرتين هتافات قالوا فيها: "مرسي بقى ديكتاتور.. يبقى هو عليه الدور"، و"أخون أخون في الدولة.. برضه مصر حتفضل دولة"، كما ردد المتظاهرون النشيد الوطني بلادي بلادي. من ناحية أخرى، شهدت مناطق غرب وشرق الإسكندرية وبصفة خاصة شارع أبو قير الرئيسي وشارع بورسعيد الرئيسي تكدسا مروريا وصعوبة تامة في حركة المرور، حيث شغل الآلاف من جماعة الإخوان شارع بورسعيد لإعلان تأييدهم للاستفتاء على الدستور، بينما شغلت مسيرات القوى السياسية المعارضة شارع أبو قير، والشارعان من أهم الشرايين الرئيسية للمرور بالإسكندرية.