آراء حرة

09:15 مساءً EET

محمد حمادى يكتب:ابوتريكة والوطن

شاهدنا وراينا فى تلك الايام اصوات تصرخ بصوت عالى وتقول ” الا ابو تريكة ، ابوتريكة خط احمر ” وانا لا افهم هل هناك فى مصر شخصا فوق القانون ، حتى لوكان فنانا او مبدعا او رياضيا او كاتبا .. اوحتى رئيس الجمهورية نفسه ، الكل امام القانون سواء .

الكابتن محمد ابو تريكة شخصية رياضية محترمة ، وحقق لمصر بطولات فى كرة القدم المصرية ، وانه افضل لاعب عربيا وعالميا ، ولكن يجب على ” ابو تريكة ” ان يبين موقفه هل هو اخوانى ام لا وبغض النظر عن كونه ينتمى لجماعة الاخوان ام من عد م انتمائه فهذا رايه الشخصى ، ولكن اسلوب ” ابوتريكة ” فى امساك العصا من المنتصف والتحايل على الوطن بغرض المنفعة الشخصية والبزنس فهذا غير مقبول باية حال من الاحوال ولابيد ان تكون هنا وقفة حازمة لتحسم هذه الامور الشائكة .
 
اما بالنسبة للذين يصرخون فى الصفحات والمواقع الاليكترونية ان ” ابوتريكة خط احمر ” فلاعب ابو تريكة ليس هو او غيره كائنا من كان فوق القانون ، وعلى سبيل المثال فى العام الماضى ادين لاعب كرة القدم الدولى النمساوى السابق “سانيل كوليتش ” بالسجن خمسة اعوام للتلاعب فى نتائج 18 مباراه فى الدورى المحلى ، وذكرت وكالة الانباء النمساوية ان محكمة اقليمية فى مدينة ” جراتس ” جنوب النمسا ادانت ثمانية من عشرة متهمين بعقوبات مختلفة بالسجن بسبب التورط فيما يعتبر اكبر فضيحة فى تلاعب فى نتائج مباريات كرة القدم فى تاريخ النمسا.
وخاض كوليتش 36 عاما اخر موسم قبل اعتزاله فى 2012 -2013 مع كابفينبيرج بعد اللعب فى اهم الفرق مثل نمسا فيينا ونيوشاتيل السويسرى .
 
لم نسمع ان محبين كرة القدم وعشاقها فى النمسا تظاهروا او صنعوا له هاشتاج على مواقع التواصل الاجتماعى ،فهذه المجتمعات تحترم قضائها واحكامه مهما كانت مخالفة او جائرة عند ظن البعض ولكن هناك طرقا قانونية متاحة ، ودرجات فى التقاضى يمكن استخدامها لاظهار الحقيقة .
 
انا من العاشقين للكابتن محمد ابوتريكة ومن محبى النادى الاهلى ، ولست ضده فى اى شىء ولكن نحن فى مصر لابد من ارساء دولة القانون ، مهما كان الشخص محبوبا من جماهيره فلابد ان يظهر العكس بالدلائل والبراهين ، فنحن قمنا بثورتين عظيمتين كانتا من اهم اهدافها العدالة بين الناس ، فليس من المقبول ولا المعقول ان نترك انسان متهم اى ان كان ونعصمه من الخطا كانه “نبى” لايخطىء، لايوجد احد فوق القانون ، فالكل امام القانون سواء .

التعليقات