عرب وعالم

04:35 مساءً EET

وليد عساف:حكومة “نتنياهو” الجديدة تهدد عملية السلام

قال الوزير وليد عساف، رئيس “هيئة مقاومة الجدار والاستيطان” الفلسطينية، إن الحكومة الإسرائيلية الجديدة التي تشكلت أمس هي حكومة مستوطنين وهي حكومة يمينية بامتياز، مؤكدا أن قرارها اليوم بالموافقة على بناء 900 وحدة سكنية استيطانية في حي “رمات شلومو” الاستيطاني في القدس الشرقية المحتلة، دليل على أن تلك الحكومة ستكون كارثية على وجودنا نحن كفلسطينيين، وكارثية بالنسبة لعملية السلام وللاستقرار في المنطقة والعالم.

وأوضح عساف، أن الفارق الأسوأ في الحكومة الإسرائيلية الجديدة عن سابقتها، هو أن حركة “البيت اليهودي” الاستيطانية تسلمت كل الملفات التي لها علاقة بالفلسطينيين، بدءا من نائب وزير الدفاع والإدارة المدنية ووزارة الزراعة ولواء الاستيطان ووزارة العدل، وبالتالي ستكون مسئولة عن تسريب الأراضي والتزوير والمصادرة وتهجير الفلسطينيين والتوسع الاستيطاني، مؤكدا أن السلطة الفلسطينية، وفي ظل تشكيل هذه الحكومة الاستيطانية، ليس أمامها سوى خيار واحد هو التوجه إلى المنظمات الدولية والمحكمة الجنائية الدولية، خاصة مع عدم تحرك العالم بأنظمته السياسية حتى الآن بما فيه الكفاية لتشكيل عامل ضغط لردع إسرائيل عن سياساتها العدوانية ضد الفلسطينيين.

وقال عساف “نحن ننظر بخطورة كبيرة جدا إلى المرحلة القادمة، والتي هي مرحلة من أصعب المراحل على الفلسطينيين، كما أنها مرحلة ينعدم فيها الحل السياسي وإمكانية الحوار مع حكومة استيطانية”، لافتا إلى أن الحكومة الإسرائيلية الجديدة هي “حكومة المستوطنين، وليست حكومة يمينية متطرفة”.

وأضاف، “الوضع خطير جدا، وتوجهات الحكومة الإسرائيلية الجديدة في غاية الخطورة، فنحن نتعامل مع مستوطنين، فعلى سبيل المثال، القاضي الذي أخذ أول أمس قرارا بإخلاء (سوسيا) هو مستوطن من مستعمرة (عتصيون)، وبالتالي سنكون في مواجهة مباشرة كفلسطينيين أمام مستوطنين يريدون بصراحة وبوضوح ألا يروا لنا مكانا على الأرض الفلسطينية التاريخية من النهر إلى البحر”، مطالبا العالم بأن يقف أمام مسئولياته الآن وأن يتخذ قرارا بأن يخير إسرائيل ما بين العملية السياسية وما بين وقف الاستيطان، وأن عليه أن يقرر أن يكون معها بهذا القدر بالضبط بقدر ما تبتعد عن موضوع الاستيطان.

ولفت رئيس “هيئة مقاومة الجدار والاستيطان” إلى أن قرار الموافقة على بناء الوحدات الاستيطانية بالقدس الشرقية لا يبشر بخير، وهو بالتأكيد يدل على ما يسيطر على تفكير الحكومة الإسرائيلية الجديدة فهم لم ينتظروا طويلا لكي يبدأوا بهذا القرار، مؤكدا أن هناك مشاريع خطيرة جدا بالنسبة للفلسطينيين وبالنسبة لعملية حل الدولتين ستكون على الطاولة في الأيام القادمة.

وناشد عساف، العالم، وأوروبا بالتحديد والولايات المتحدة الأمريكية، بأنه إذا كان لديهم رغبة في أن يكون هناك سلام في المستقبل أو في أي لحظة، أو حتى عدم تدهور الأمور بشكل أكبر، أن يقوموا بالتدخل لوقف الموج الاستيطاني والخطر الإسرائيلي على عملية السلام وعلى وجود الفلسطينيين.

التعليقات