مصر الكبرى

08:33 مساءً EET

عمرو الباز يكتب : هل تقبل القوى الوطنية التحدى وتفوز أم تكتب نهايتها إلى الأبد

إن الأحداث السريعة والمتلاحقة التى تحدث داخل مصر من إصدار إعلان دستورى ثم انتهاء الدستور فى ليلة واحدة بالتصويت عليه إلى ما بعد فجر اليوم التالى ونزول الإخوان والسلفيين والقوى الإسلامية فى الشارع يوم السبت وبعدها ظهور الدكتور محمد مرسى للإعلان عن الاستفتاء على الدستور فى موعد غايته 15 ديسمبر القادم كل هذا يدخلنا إلى طريق واحد سندخله جميعا سواء رضينا أو لم نرضى.
الآن الاختبار الأقوى والأصعب للقوى الوطنية جميعها الآن فلقد أعلن التحدى من قبل الجماعات الاسلامية وجماعة الإخوان للجميع وبكل أسف فإن الكثير من هذه القوى الوطنية وقفت بجوار محمد مرسى فى انتخابات الرئاسة وأعطت لها تأييداً كبيراً وأسموه وقتها مرشح الثورة ضد أحمد شفيق الذى اعتبروه إعادة للنظام السابق، والآن وبعد أن فاز محمد مرسى بإنتخابات الرئاسة يسير على خطى النظام السابق بكل سرعة ويفعل ما فعله النظام السابق فى سنوات فى عدة أشهر فقط، وهذا ما يعتبره أنصاره إنجازاً ملموساً بالطبع .
القوى الوطنية عليها بقبول هذا التحدى والإعلان بكل قوة عن الرفض التام والاعتصام الكامل داخل الميادين حتى تستجيب السلطة لطلبهم أو ليذهبوا بعيداً ولا يتكلمون بعد ذلك باسم الشعب المصرى فهذا هو إمتحانهم الأخير إما النجاح فيه أو السقوط إلى الأبدالجميع يتعرض لحملات تشويه وحملات مغرضة والجميع يطلق عليه الكثير من الألقاب كل ذلك لا يهم المهم من يستطيع إكمال معركته للنهاية الحشد الذى يحدث ثم ينفض بعده بساعات لن يثمن ولا يغنى من جوع ولكن على الجميع الإعلان عن الرفض بكل قوة ووضوح وصرامة
الآن علينا جميعاً الاختيار إما أن نكون شعباً يسطر تاريخاً بحروف من ذهب برفضه الاستبداد من جديد ورفضة أن يكون تابع مرة أخرى أو أن يضحك عليه التاريخ عندما يكتب عنه شعب ثار من أجل التخلص من الاستبداد البوليسى ليدخل فى الاستبداد الدينى

التعليقات