تحقيقات

06:17 صباحًا EET

الجامع الأزرق (آق سنقر) بمنطقة الدرب الأحمر مزار سياحى جديد فى مصر

 
افتتح الدكتور ممدوح الدماطي وزير الآثارالجامع  الأزرق (آق سنقر) بمنطقة الدرب الأحمر بعد الانتهاء من مشروع ترميمه وذلك بحضورالاميركريم أغاخان رئيس منظمة اغاخان للثقافة، والدكتور جلال السعيد محافظ القاهرة  وعدد من السفراء والشخصيات العامة.

وأشار الدماطي إلى أنه تم البدء في تنفيذ المشروع في عام 2001 بتكلفة حوالي 20 مليون  جنيه.. لافتا إلى مساهمة الصندوق العالمي للآثار في مشروع الترميم.

وأوضح الدماطى أن مشروع ترميم الجامع الأزرق يعد واحدا ضمن مجموعة من مشروعات ترميم  الآثار الإسلامية بمنطقة الدرب الأحمر والتي نفذتها مؤسسة الاغاخان للخدمات  الثقافية بالتعاون مع وزارة الآثار ومن بينها مسجد أم السلطان شعبان, مجمع خاير بك  وقصر الأمير آلين آق الحسامي, رباط زاوية أزدمر, قبة طراباي الشريفي, مسجد أصلم  السلحدار, وجزء من السور الأيوبي الشرقي لمدينة القاهرة ومشروع تنمية الدرب الأحمر  مما يشير إلى الجهود التي تبذلها المؤسسة ووزارة الآثار لافتتاح مزارات أثرية  جديدة أمام حركة السياحة المحلية والعالمية.
من جانبه.. قال محمد عبد العزيز معاون وزير الآثار لشئون الآثار الإسلامية والقبطية  إن أعمال الترميم بالمسجد قد اشتملت على أعمال الترميم المعماري لواجهاته الخارجية,  أروقة الصلاة الداخلية, السقف الخشبي, الشرفات وكذلك الأقبية وعزل الأسطح وأعمال  البياض ومعالجة الشروخ وأعمال الكهرباء ووحدات الإضاءة الداخلية والخارجية ونظام  الصوتيات بمكونات المسجد المعمارية والأضرحة الملحقة والمئذنة.
وأضاف أن التطوير تضمن أعمال الترميم الدقيق للأخشاب والمعادن والرخام والجص والزجاج  والزخارف وأعمال التنظيف والترميم الدقيق لأحجار حوائط المسجد والمئذنة بالداخل  والخارج, كما اشتملت أعمال الترميم الدقيق البلاطات الخزفية “القاشانى” ذات الألوان  المتعددة بجدار القبلة للمسجد وتم استكمال العناصر المتآكلة منها عن طريق الرسم.

وذكر عبد العزيز أن هذا الجامع أنشأه الأمير آق سنقر الناصرى أحد أمراء الناصر محمد  بن قلاوون ويعود تاريخ إنشائه لعام 747-748 ه` / 1346-1347م ويعتبر من المساجد  ذات الطابع الخاص, سمي هذا الجامع باسم الجامع الأزرق نسبة إلى مجموعة القاشانى الضخمة  ذات اللون الأزرق والتي كسي بها جدار القبلة والقبة الملحقة.

ويتكون الجامع من صحن مكشوف تحيط به أربعة أروقة أكبرها رواق القبلة الذى كان يغطيه  قبوات مصلبة محمولة عقودها على أكتاف مثمنة القطاع ويتوسط جدار القبلة محراب من  الرخام الملون تعلوه قبة ويجاوره منبر رخامى جميل لبست ريشتاه بالرخام الملون كما  حفر دارابزينه وعقوده وخوذته بزخارف متنوعة ويتوج بابه كرنيش من المقرنص المشتمل  على ثلاث حطات وله مصراعان من الخشب المجمع مطعم فى أثنائه بالسن ومحفور بوسطها  زخارف بارزة, ويعتبر هذا المنبر أقدم المنابر الرخامية القليلة القائمة بالمساجد  الأثرية بالقاهرة.
وبوسط الصحن سقيفة متواضعة أقيمت فوق موضع الفسقية التى كان الأمير طوغان أنشأها سنة 815 هجرية 1412م, ويشغل الركن الغربى البحرى من الجامع قبة أنشئت سنة 746 هجرية 1345م أى قبل إنشائه بنحو سنة دفن بها علاء الدين كجك بن الناصر محمد أما الوجهة  المشرفة على شارع باب الوزير ففيها الباب العمومى للجامع وهو يقع فى صفة محمول  عقدها على كابولين جميلين على هيئة مروحة وعلى يساره بروز القبة , وبوسط وجهته  شباك مستدير من الجص المفرغ الدقيق تحيط به تلابيس من الرخام الملون بشكل جميل  وأسفل هذا الشباك لوحه تاريخية مكتوب بها اسم علاء الدين بن الناصر محمد وتاريخ وفاته  سنة 746 هجرية.

وتقوم المنارة فى الطرف القبلى من الوجهة وهى من المنارات الجميلة فقد جمعت بين البساطة  والتناسب وتتكون من ثلاث طبقات أولاها أسطوانية تنتهى بالدورة الأولى بمقرنصاتها  البديعة والثانية أسطوانية ذات تضليع تنتهى بالدورة الثانية بمقرنصاتها المماثلة  للأولى والطبقة الثالثة مثمنة بأضلاعها ثمانى فتحات تنتهى بدورة ثالثة تعلوها  خوذة بهلال نحاسى.

وفى سنة 1062 هجرية 1652م قام إبراهيم أغا مستحفظان بإصلاح هذا الجامع بأن هدم القبوات  المصلبة واستعاض عنها بأسقف من الخشب وكسا صدر الإيوان الشرقى بالقاشانى المموه  بزخارف باللون الأزرق الجميل ولهذا أطلق عليه الأجانب – الجامع الأزرق – كما  أنشأ لنفسه مدفنا بين المنارة والباب القبلى للجامع كساجد جدرانه بالرخام الملون  من أسفل وبالقاشانى الأزرق من أعلى وإلى جوار هذا المدفن بالرواق القبلى يقع بناء  حادث به مدفن الأمير آق سنقر.

التعليقات