مصر الكبرى

09:49 مساءً EET

عمرو الباز يكتب : عودة المماليك

يا قاهرة ظلت وسط الظلام ساهرة يا قاهرة قهرت كل الأعداء وظلت قادرة. جاء إليك المماليك ليستعمروكى زمان قضيتى عليهم وأصبحتى متكبرة.
مماليك زمان كانوا راكبين حصان دخلوا إليكى عبيداً قبل أن يتحولوا إلى فرسان فظلموا فيكى وأطفؤا الأنوار . استعبدوا شعبك الأحرار.
مماليك اليوم داخلين راكبين ذقون وجلباب يأخذونك بكل قوة نحو الظلام. فهم مثل الخفافيش تزعجهم الأنوار. وهم كالجهل يزعجه القلم بكلمة العقلاء.
مماليك اليوم يعيدون صورة مماليك زمان يريدون تحويل أحراراك إلى عبيد بكل الطرق والألوان فاستعملوا البلطجة والعنف والتكفير والتخوين.
مماليك اليوم يمتطون الفضائيات لينشروا دين جديد يدعوا إلى الكراهية والعنف والتقسيم فكل من يختلف فى الفكر معهم يناله ما ينال من سباب وتشهير وتجريح وفى آخر الحديث تجده يقول بإذن الله سنقيم شرع الله وعدله. أى شرع وأى عدل وأنت تنافى كل تعاليم الإسلام ؟
شرع الله وعدله ودينه لا يحض على العنف ولا الكراهية ولا البغضاء بينالمسلمين وبين المسلمين وغيرهم من أصحاب الديانات الأخرى. فالمسلم للمسلم كالبنيان المرصوص ولكنهم بجهلهم الشديد أصبحوا مجرد أدوات للمستعمر للتنفيذ ما فشل فيه طيلة قرون من الزمان فى حلم الفصل بين المصريين ووحدتهم.
لقد عرف كل المستعمرون أن المصريين يميزهم شئ وحيد وهو وحدتهم جميعاً وهم كالصخر الفولاذى الذى لا ينكسر أبداً فكم من الجيوش قد حطمت على هذه الصخرة بفضل توحد المصريين وقوتهم.
علموا أنهم لن يستطيعوا تنفيذ أى من مخططاتهم إلا بسبيل واحد وهو التفريق بين هذا الشعب ليصبح ضعيفاً مهلهلاً يسهل كسره ولا يستعصى عليهم التحكم به وبمصيره.
الآن يدخل علينا هؤلاء الجهلاء الذين قد أعرف البعض منهم كان شخصاً يتناول المخدرات ويعمل بالبلطجة ثم بعد ذلك يدخل إلى المسجد ليصلى ويرتدى الجلباب ويطلق اللحية ويطلق عليه بعد ذلك اسم شيخاً.
هؤلاء هم المماليك الذين يتحكمون بكم الآن، هؤلاء من يحددون مصيركم ويأخذوكم إلى طريق طويل من الظلام تحت يافطة كبيرة لا يعلمون عنها شيئاً وهى شرع الله.
أفيقوا قبل أن يسحقكم الجهل والظلام فالجهل والظلام الذى تدخلون فيه بكل رغبة وسعادة لن يرحمكم من التأخر آكثر وأكثر عن التقدم والتكنولوجيا والعلم لا يرحم من يتأخر عن موكبه

التعليقات