الحراك السياسي

07:40 مساءً EET

كلمة الرئيس السيسي في مأدبة الغداء التي أقامها ملك إسبانيا

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن العالم بحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى تحالف الشعوب والحضارات في مواجهة التطرف والكراهية، التي تمثل بيئة خصبة لانتشار الإرهاب، مع ما يمثله من تهديد لأسس وقيم والحضارة الإنسانية.

 

جاء ذلك في كلمة ألقاها الرئيس السيسي في مأدبة الغداء التي أقامها الملك فيليبي السادس ملك إسبانيا؛ تكريمًا للرئيس السيسي والوفد المرافق له بقصر أوريانتو الشرق، بمدريد اليوم.

 

واستهل الرئيس السيسي كلمته بتوجيه عميق شكره له وللملكة، واعتبر أن كلمة الملك فيليبي عبرت بصدق عن قوة العلاقات بين البلدين وشعبيهما، وقال: “إن الحضارة المصرية كانت لها إسهام كبير في البحر المتوسط، ونحن نتطلع للعمل سويًا من أجل أن يكون عملنا سبيل لتحقيق آمال وتطلعات شعوبنا وشعوب المتوسط”.

 

وأضاف: “إن العلاقات التى تجمع بين مصر وإسبانيا فى مجالات الثقافة، والتعليم، والفنون، توفر لنا أساسًا متينًا لتدعيم العلاقات السياسية والاقتصادية وإقامة شراكة تجارية بين البلدين، وقد تناولت المباحثات الرسمية مع رئيس الوزراء الإسبانى، سبل تدشين مجالات جديدة للتعاون تضاف إلى القائمة الحالية، خاصة في ضوء المشاركة الإسبانية الفعالة فى مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصرى بشرم الشيخ، والذى كشف عن الحيوية التي يتمتع بها الاقتصاد المصري والفرص الواعدة للاستثمار التى يوفرها”.

وقال الرئيس: “إن بيان إسبانيا فى مؤتمر شرم الشيخ كان محل تقدير كبير من جانب مصر حكومة وشعبًا، خاصة أنه استطاع من خلال كلمات صادقة إبراز دور مصر في المرحلة المقبلة؛ لضمان سلام واستقرار وأمن منطقة الشرق الأوسط، لاسيما أن مصر تخطو خطوات بثبات لإجراء الانتخابات التشريعية؛ لاستكمال مؤسسات الدولة المصرية، ونحن نسابق الزمن لبناء مجتمع مدني عصرى يعتز بقيمه وتراثه الثقافي يوفر العيش الكريم لمواطنيه، ويحقق حرية واستقرار وعدالة اجتماعية”.

وأشار الرئيس إلى إسهام ملك إسبانيا السابق خوان كارلوس في تطوير إسبانيا، وقال الرئيس: “إن الملك كارلوس حول بلدكم الغني بالموارد إلى نموذج عصري يحتذى به، وهذا ما سيسجله التاريخ لدوره فى إثراء الديمقراطية فى إسبانيا، والتى يستكملها ملك إسبانيا الحالي فيليبي بحكمة وحيوية وهي ذات الصفات التي تتميز بها الشخصية القومية الإسبانية”.

واختتم الرئيس السيسي كلمته بتوجيه الشكر للملك فيليبي على حسن الاستقبال والأجواء الايجابية التي سادت المباحثات، وما لمسه فى المباحثات من نية صادقة لتعزيز وتطوير العلاقات بين البلدين.

 

وقال الرئيس: “إن العلاقات المصرية الإسبانية تمتد عبر التاريخ وتستمد قوتها من القيم الأصيلة والتراث الإنساني الغني الذي كان للحضارة المصرية إسهامهًا الكبير في إثرائه على ضفاف المتوسط”، معربًا عن فخره بدور حضارات البحر المتوسط كمهد للعلوم والتقدم البشري، ومعربًا عن تطلعه للعمل مع إسبانيا لتحقيق آمال وطموحات شعبينا وشعوب المتوسط.

التعليقات