الأهوانى:نسعى لتطوير نظم الإشارات بالسكة الحديد إلى نظام إلكترونى

وحيث دار اللقاء حول مشروعات محفظة التعاون المشتركة، الحالية والمستقبلية، بين البلدين، وعلى رأسها مشروع تطوير وميكنة نظام توزيع الكهرباء فى شمال القاهرة، التابع لشركة شمال القاهرة لتوزيع الكهرباء، والذى يتم حالياً تنفيذ المرحلة الثانية منه بقيمة قدرها 2.6 مليون دولار أمريكى، ويهدف إلى تطبيق التكنولوجيا الكورية فى مجال توزيع وتخفيف الأحمال الكهربائية.

وكذلك مشروع “تطوير نظم الإشارات من نجع حمادى إلى الأقصر بطول 118 كم (خط مزدوج) لكى تعمل بنظام إلكترونى حديث (EIS) بدلا من الارتباط الميكانيكى بقيمة 115 مليون دولار، والمقترح تمويله من خلال قرض بشروط ميسرة يقدمه صندوق التنمية الكورى.

واستعرضت وزيرة التعاون الدولى توجهات الحكومة المصرية الجديدة، والتى تولى أهمية كبيرة لتشجيع الاستثمارات الأجنبية المشتركة، وتبنى السياسات والتشريعات الضريبية والمالية المحفزة للنهوض بالاقتصاد وتوفير مناخ ملائم لجذب مزيد من الاستثمارات.

كما أكدت الوزيرة على أن كوريا الجنوبية تعد شريكاً هاماً من شركاء مصر فى التنمية، فقد حصلت مصر خلال العقد الأخير على العديد من المنح من خلال برامج المساعدات الرسمية التى تتيحها الحكومة الكورية وتم استخدامها لتنفيذ العديد من المشروعات لتنمية مهارات الكوادر المصرية خاصة فى مجالات تكنولوجيا المعلومات والتدريب المهنى والكهرباء والصناعة وجودة المنتجات المصرية وغيرها بالإضافة إلى توفير المعدات اللازمة، ونقل التكنولوجيا والخبرة الكورية وإيفاد خبراء كوريين للعمل بالمشروعات، وكذلك تدريب العاملين بهذه المشروعات فى كوريا.

ومن جانبه أبدى السفير اهتماما كبيراً بتطورات الوضع الاقتصادى فى مصر، مؤكدا على حرص الحكومة الكورية على تعزيز التعاون خلال تلك المرحلة باعتبار كوريا أحد شركاء التنمية لمصر هو ما يتضح من إسهامات واستثمار مجموعة شركات “سامسونج” بمدينة بنى سويف التى تشارك فى دعم الاقتصاد المصرى وتوفير فرص عمل.

جدير بالذكر أن محفظة التعاون مع الجانب الكورى تشمل العديد من برامج تبادل الخبرة والمعرفة بهدف الاستفادة من الخبرة والتجربة الكورية للنهوض بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية فى مصر ويتم فى إطار هذه البرامج إيفاد خبراء كوريين للمساهمة فى التغلب على بعض المعوقات وأوجه القصور التى تعترض تنمية بعض القطاعات الهامة من خلال تقديم الاستشارات الفنية وتنفيذ أنشطة تفاعلية.

كما يتم فى إطار هذه البرامج تدريب مجموعة من العاملين والكوادر المصرية فى المجالات التنموية الهامة وتقديم منح دراسية سنوياً للحصول على درجة الماجستير لتنمية قدرات الكوادر الحكومية.