مصر الكبرى
الأهلى وأول لقاء فى اليابان مع هيروشيما
تتجه انظار جماهير الكرة المصرية والافريقية ظهر اليوم وتحديداً في الساعة الثانية عشر والنصف بتوقيت القاهرة الي ملعب تويوتا, حيث تنطلق ضربة البداية لبطل مصر والقارة السمراء الاهلي في بطولة كاس العالم للاندية المقامة حاليا في اليابان امام سانفريتشي هيروشيما, والتي ستحدد طرف دور الاربعة امام كورينثيانز البرازيلي.
لغة التاريخ والاحصائيات ترجح كفة الاهلي .. فهذه المشاركة الرابعة له في البطولة يومتلك خبرة طويلة يها توجها عام 2006 بالحصول على المركز الثالث والميدالية البرونزية .. بينما منافسه يوقع بالاحرف الاولي في المونديال بعد تتويجه بطلا للدوري المحلي للمحترفين في بلادده بعد غياب حوالي عشر سنوات.
ولكن على الرغم من هذا الواقع العملي. الا ان مباراة اليوم لا تعترف بالمستوي الحالي للفريقين داخل المستطيل الاخضر وقدرة كل طرف على انتزاع نتيجة اللقاء والتقدم نحو المربع الذهبي. وهو ما جعل الجهاز الفني للاهلي بقيادة البدري يركز على الجوانب النفسية للاعبين بجانب النواحي الفنية والبدنية مطالبا اياهم بالتركيز خلال التسعين دقيقة لاسقاط "السهم البنفسجي" واستغلال هذه الفرصة التاريخية لتسجيل انجاز جديد لهم ولبلادهم.
ووقف البدري ورفاقه على نقاط القوة والضعف في المنافس ووضع خطته الفنية على عدة محاور ابرزها, كيفية مواجهة السرعات العالية التي يتمتع بها لاعبوه, وانطلاقتهم المميزة من الدفاع للهجوم والعكس وقدراتهم على تشكيل خطوة دائمة سواء من علي الاجناب او الاختراق من العمق, بالاضافة الى تميز اكثر من لاعب بالتسديد من مسافات بعيدة. والمحور الثاني ضرورة استغلال المساحات الموجودة في الدفاع الياباني في حالة الهجوم خاصة ان احصائياته في الدوري المحلي تشير الى انه ليس على مستوي خط هجومه .
وشهد التدريب الاخير لبطل مصر وافريقيا ان الجهاز الفني يميل الى اللعب بنفس اسلوب لقائه امام الترجي التونسي القائم على الضغط بقوة من جميع ارجاء الملعب على الخصم وتضييق المساحات. وعدم السماح للاعبيه بالتحرك بسهولة بداية من الخط الامامي من خلال ضغط رأسي الحربة على الدفاع حتي لا ينال فرصة تشكيل الهجمات بارتياح .. وحرص البدري خلال اجتماعه مع اللاعبين علي ايقاف شريط لقاء هيروشيما واوكلاند اكثر من مرة لتعريف اللاعبين ببعض الملاحظات الفنية عن المنافس. وكيفية التعامل معه والتحذير من اعطائه فرصة استغلال المساحات نظرا للسرعة الكبيرة التي يتمتع بها الفريق مع التأكيد على ضرورة التركيز امام المرمي واستغلال الفرص المتاحة خاصة ففي الدقائق الاولي من اللقاء لان ذلك سيمهد الطريق الى تحقيق الفوز وارباك حسابات المنافسي مبكرا. وتشتيت ذهنه عن احداث اللقاء مما يزيد من فرص الاطاحة به من البطولة.
وقد تصاعدت فرص مشاركة محمد نجيب في خط الدفاع بعد الاطمنئان عليه في التدريب الاخير امس. وبعد شفائه من الالم التي كان يعاني منها في الظهير.. ونفس الأمر بالنسبة لوليد سليمان بعد اكتمال شفائه من الاصابة وقد يتم الدفع بمحمد بركات.. كما لم يتحدد موقف الجبهة اليسري والتي يتنافس عليها كل من سيد معوض بعد شفائه من اصابته واحمد شديد قناوي وان كان الجهاز الفني يضع في حساباته النواحي البدنية لكل منهما خاصة ان معوض كان غائبا خلال الفترة الماضية للاصابة.
ويعترف الجهاز الفني بقياة البدري بان اللقاء ليس سهلا نظرا لحماس وطموحات المنافس الياباني من جانب ورغبته في الاعلان عن نفسه بقوة في الظهور الاول له .. وايضا لان المباراة على ملعبه ووسط جماهيره من جانب اخر .. وان الفوز في هذا اللقاء يمثل نقطة انطلاق نحو المنافسة بقوة على المراكز الاولي. خاصة ان المواجهة التالية في حالة تخطي هيروشيما ستكون امام المدرسة البرازيلية ممثلة في كوررينثيانز الذي يراوده حلم تحقيق اللقب للمرة الثانية في تاريخه.
اما بطل اليابان فان مديره الفني يوجيرى تاكاهاجى فانه لم ينكر قوة الاهلي وامتلاكه العديد من اللاعبين الرائعين أصحاب السرعة والقوة البدنية الكبيرة، لكنه رفض التسليم بان المواجهة تميل لصالحه. وقال بلهجة تحمل الكثير من التحدي: سنواجه هذا الأمر عن طريق فرض أسلوب اللعب على المنافس.
وكشف المدرب الياباني عن خطته بشكل عام لمواجهة الاهلي بقوله أن التنظيم الجيد، والتحرك المستمر داخل أرض الملعب بدون كرة، والتمريرات الكثيرة، هى الأسلحة التى سيعتمد عليها فى موقعة اليوم لعبور بطل افريقيا.
ولم يختلف لاعب الفريق الياباني توشيهيرو اوياما في رأيه كثيره عن مدربه وقال ان مواجهة الاهلي اكثر صعوبة واهمية من اوكلاند سيتي النيوزيلندي .. واضاف اوياما صاحب هدف فريقه الوحيد في مرمي اوكلاند أن لقاء الاهلي يمثل فرصة ذهبية للتقدم خطوة للامام والتفكير في امكانية التربع علي عرش اندية العالم