تحقيقات
سيناء كنز سياحى ثمين …..
السياحة فى سيناء..
تتمتع سيناء بطبيعة ساحرة تتنوع ما بين الجبال والسهول والوديان والشواطئ الجميلة بالإضافة إلى مياه البحر حيث الشعاب المرجانية
والأسماك النادرة … والطبيعة الخلابة. وتعد سيناء مركزاً عالمياً للسياحة إذ تتوفر بها كل أنواع السياحة من سياحة دينية .. ثقافية .. تاريخية ..
رياضية .. ترفيهية .. علاجية .. هذا بالإضافة إلى بنية أساسية ومشروعات سياحية تسمح بزيادة أعداد السائحين وترضي جميع الأذواق وتعد
سيناء كنز سياحى ثمين تم اكتشاف جزء منه فانبهر بها العالم وتدفق إليها مئات الآلاف سنوياً من أنحاء المعمور .. ومازال الجزء الأكبر من هذا
الكنز يعد بالكثير من النمو السياحى .
السياحة الترفيهية :
تمثل السياحة الترفيهية أغنى وأكثر أنواع السياحة انتشاراً فى سيناء .. لتوافر المقومات الطبيعية والتى تعد بدورها محصلة لثراء بيئة سيناء
بمناخها المعتدل ، وشواطئها الرملية والصخرية على السـواء.. وكنوز مياهها من شعاب مرجانية و أسماك نادرة وكائنات بحرية أخرى ..
إضافة إلى توفر البنية الأســاسـية لمثل هذه السياحة التى تقع مراكزها الهامة فى مناطق سهلة الاتصال والمواصلات على السـواحل أو بالقرب
منها . . وتنقسم السياحة الترفيهية فى سيناء إلى قسمين : السياحة الشاطئية وسياحة الغوص والرياضات المائية والمنتجعات على سواحل خليج
العقبة .
السياحة الشاطئية :
تنتشر هذه السياحة فى المناطق الساحلية التى تتميز بشواطىء رملية ناعمة ، وبامتداد بحرى غير عميق خال من الصخور وصافى المياه
.،وتتكرر هذه المواصفات فى أكثر من موقع على البحر المتوسط وخليج السويس حيث يمتد ساحل البحر الأبيض المتوسط من بالوظة وبئرالعبد
فى الغرب حتى رفح فى أقصى شرق سيناء مروراً بالعريش والشيخ زويد وبحيرة البردويل ، ويتميز هذا الشاطىء الطويل برماله الناعمة
البيضاء ومياهه الصافية ، وعند العريش على وجه الخصوص تنتشر صفوف النخيل حتى إنه يعرف بشاطىء النخيل .
وتشهد السياحة فى شواطىء العريش على وجه الخصوص إقبالاً كبيراً خاصة السياحة المحلية ، كما تتزايد أعداد القرى السياحية بالقرب من هذه
الشواطىء . أما شاطىء خليج السويس فإنه يمتد بطول الساحل الشرقى للخليج شاملاً مناطق رأس مسلة ورأس سدر ورأس مطارمة والطور
وهى مناطق سياحية .. إضافة إلى منطقتى أبو زنيمة وأبو رديس الصناعيتين .. ويتخلل هذا الشاطىء العديد من الخلجان ورؤوس اليابس فى
وسط مياه الخليج .. كما تتميز الشواطىء نفسها بالرمال الناعمة البيضاء وصفاء المياه والأعماق الضحلة لمسافات طويلة إضافة إلى اعتدال
المناخ طوال العام .. فضلا عن قرب هذه المنطقة من القاهرة ومدن مصر الأخرى مما يجعلها مكاناً مناسباً للسياحة المحلية وكذلك رحلات اليوم
الواحد، وتوجد برأس سدر على وجه الخصوص العديد من القرى السياحية والمشروعات السياحية الجميلة .
أما شاطىء الطور فلا يقل روعة عن رأس سدر خاصة فى منطقة شاطىء النخيل .. وهى من أجمل المناطق السياحية التى تجمع بين زراعات
النخيل والشاطىء المحصور بين مياه الخليج وسلسلة الجبال فى الشرق .. كذلك شاطىء القمر بالطور وله طبيعة خاصة .. فهو عبارة عن لسان
ممتد لداخل المياه وله شاطىء رملى ناعم ويمكن من عنده إلقاء نظرة بانورامية على مدينة الطور بكاملها، وتوجد بمدينة الطور عدة فنادق حالياً
.
سياحة الغوص :
يتركز هذا النوع من السياحة على الشاطىء الشرقى لخليج العقبة .. وهو شاطىء صخرى فى معظم مناطقه .. ويليه عمق كبير للمياه بعد الساحل
مباشرة . وتعد هذه المنطقة من أجمل المناطق السياحية فى العالم لما تمتلكه من كنوز رائعة .. فيها أروع مناطق الشعاب المرجانية .. والأسماك
الملونة والمياه الدافئة طول العام ، وتتمتع بطبيعة ساحرة على اليابس وتحت الماء حيث تحيط بها تكوينات طبيعية خلابة بما بها من خلجان
وينابيع دافئة وحيوانات وطيور ونباتات برية نادرة وطيور متنوعة . ومن أبرز المواقع المستغلة سياحياً على شاطىء خليج العقبة : شرم الشيخ
ودهب ونوبيع وطابا .
السياحة الأثرية والتاريخية :
إلى جانب منطقة دير سانت كاترين كمنطقة سياحية دينية – أثرية فى الوقت نفسه ، فإن فى سيناء العديد من مواقع السياحة الأثرية والتاريخية
أبرزها سرابيط الخادم قرب رأس أبو زنيمة حيث يوجد معبد الالهة “حتحور” من العصور الفرعونية فوق قمة إحدى الهضاب العالية وحولها
بقايا مناجم الفيروز والنحاس التى استخدمها المصريون القدماء فى عصر الدولتين الوسطى والحديثة قبل الميلاد . وبالقرب من سرابيط الخادم
توجد منطقة المغارة بما بقى من نقوشها الأثرية و تعد سرابيط الخادم مقصداً مهما للسياح المهتمين بمواقع الآثار ، فى نفس الوقت تشهد العديد
من القلاع الموجودة فى سيناء إقبالاً سياحياً .. وأبرزها على الإطلاق قلعة صلاح الدين على جزيرة فرعون قرب طابا والتى يساعدها موقعها
البحرى على تدفق المجموعات السياحية إليها ، فضلاً عن توافر وسائل الوصول إليها بكل بساطة إلى جانب أماكن الإقامة القريبة منها كذلك
يزور السياح المهتمون بالآثار بعض القلاع الأخرى مثل قلعة ( نخل ) التى تقع على الطريق الدولى السويس – طابا .
وتكتسب الطرق التاريخية أهمية إضافية فى سيناء .. فعلى طريق حورس الموازى للساحل الشمالى لسيناء على البحر المتوسط .. يقع أكثر من
موقع سياحى أثرى يقصده السياح خاصة فى منطقة بلوزيوم (الفرما ) ومنطقتى الفلوسيات والخوينات على بحيرة البردويل وقلعة العريش فى
مدينة العريش وغيرها . . كما أن بعض هذه الطرق تكتسب فى ذاتها أهمية سياحية مثل الطريق الذى سلكته العائلة المقدسة إلى مصر .
وتعتبر منطقة تل المشربة بدهب أرضا أثرية وتضم المنطقة الفرضة البحرية لميناء دهب من عصر الأنباط من القرن الثاني والأول قبل الميلاد
لخدمة حركة التجارة بين الشرق والغرب عبر سيناء واكتشفته منطقة آثار جنوب سيناء للآثار الاسلامية والقبطية في حفائرها منذ عام 1989 .
و تشمل المنطقة فنارا ومخازن للبضائع ومكاتب لخدمة الحركة بالميناء.
السياحة الدينية :
سيناء هى الأرض التى باركها الله سبحانه وتعالى وذكرها فى كتبه السماوية .. وهى الأرض التى مر بها و عاش فيها أنبياء الله.. فسار عليها
إبراهيم عليه السلام قاصداً مصر التى أقام فيها عاماً ثم عاد من خلالها مع زوجته سارة وعبرها يوسف بن يعقوب عليهما السلام بعدما تركه
اخوته فقدر الله له منزلة عظيمة فى مصر فيما بعد واتجه اليها موسى وعاش هناك وتزوج ابنة نبى الله شعيب عليه السلام فى مدين .. وعلى
جبالها شرف الله تعالى موسى بأن كلمه بالوادى المقدس طوى تكليما.. و تلقى ألواح التى بها تعليمات الرب و شريعته ، ثم على ترابها مات
موسى وأخيه هارون .وعليها مرت العائلة المقدسة .. السيدة العذراء والسيد المسيح طفلاً عليهما السلام – إلى مصر ثم عادت رحلة العائلة
المقدسة بعد ذلك إلى فلسطين عبر سيناء أيضا .
أما الآن ، فإن السياحة الدينية تتركز فى منطقة سانت كاترين ووادى فيران بصفة أساسية حيث يرد عشرات الآلاف من السياح سنويا لزيارة
المواقع السياحية فى سانت كاترين وأبرزها:
جبل موسى : توجد فى أعلى قمته كنيسة صغيرة وجامع .. ويحرص السائحون على تسلق الجبل عقب منتصف الليل ليصلوا قمته قبيل شروق
الشمس .. ورغم مشقة الرحلة وصعوبة تسلق الجبل ثم 750 درجاً من الصخر فى قمته .. إلا أن منظر الشروق فى تلك البقعة متعة تستحق كل
مشقة حيث تبدو قمم الجبال المحيطة وكأنها قد اكتست بلون أحمر مع بزوغ الشمس .
دير سانت كاترين : ويستقبل الدير يومياً مئات السياح من أنحاء العالم .. لزيارة معالمه ومكوناته الأساسية مثل الكنيسة الكبرى والكنيسة المعلقة
والمسجد الفاطمى ومكتبة الدير ومئات الأيقونات الفريدة التى يضمها ، إضافة إلى الفسيفساء التى لا يوجد لها مثيل فى العالم .
قبرا النبى صالح وهارون : على مدخل مدينة سانت كاترين يوجد قبر النبى صالح .. وقبر هارون وهما من المزارات الدينية السياحية .
دير البنات :
ويقع فى وادى فيران وقد بنى فى نفس توقيت بناء دير سانت كاترين حيث كانت واحة فيران مركزاً رئيسياً للرهبان المسيحيين فى سيناء .
ويوجد فى منطقة سانت كاترين نحو عشرة فنادق وقرى سياحية لخدمة الحركة السياحية بها.
السياحة العلاجية :
توجد فى سيناء العديد من مقومات السياحة العلاجية خاصة عيون المياه التى تساعد على شفاء العديد من الأمراض وكذلك الرمال الساخنة
الناعمة فى عديد من المناطق وهى ذات فائدة كبيرة فى علاج أمراض الروماتيزم كذلك تشتهر محافظة سيناء بوجود العديد من الأعشاب المفيدة
فى علاج أمراض عديدة ويقبل عليها السياح خاصة فى إطار الاتجاه العالمى للتخفيف من استخدام الأدوية الكيماوية والعودة إلى العلاج
بالأعشاب . وأهم عناصر السياحة العلاجية فى سيناء:
حمام فرعون :
يقع حمام فرعون على بعد نحو مائة كيلو متر من شاطىء قناة السويس وهو عبارة عن 15 عيناً تتدفق منها المياه الساخنة ويملأ البخار
المتصاعد منها أنحاء المغارة المنحوتة فى الجبل أعلى شاطىء البحر حيث تبلغ درجة حرارة المياه ما بين 55-75 درجة مئوية . وقد أثبتت
التحاليل العلمية إمكانية استخدام هذه المياه المعدنية فى شفاء العديد من أمراض الصدر والجلد وبعض أمراض العيون . ويتم حاليا الشروع فى
إقامة منتجع صحى عالمى متكامل بالمنطقة يضم وحدات فندقية ومارينا لليخوت وأماكن للترفيه والإقامة والاستشفاء .
حمام موسى :
يقع حمام موسى شمال مدينة الطور بنحو ثلاثة كيلو مترات وتتدفق مياه الحمام من خمس عيون تصب فى حمام على شكل حوض محاط بمبنى
، وتستخدم هذه المياه الكبريتية الساخنة (37 درجة مئوية) فى شفاء العديد من أمراض الروماتيزم والأمراض الجلدية ، وقد تم تطوير الحمام
والمنطقة المحيطة به لاستغلاله سياحياً .
عيون موسى :
تقع عيون موسى على بعد نحو 60 كم جنوبى نفق الشهيد أحمد حمدى (أسفل قناة السويس ) وتعرف هذه العيون . فضلا عن جمال الطبيعة
حولها – بأن لها فوائد صحية عديدة حيث تعالج بعض الأمراض الجلدية والروماتيزم وتفيد أيضا الجهاز الهضمى .
الأعشاب الطبية فى سيناء
تذخر أرض سيناء بالعديد من النباتات والأعشاب البرية ذات الفوائد الصحية الكبيرة والتى يقبل عليها ويسأل عنها السياح خاصة فى منطقة
سانت كاترين مثل الزعتر الذى يعالج الكحة والأمراض الصدرية ، والحبج الذى له أثار إيجابية فى علاج المغص والرطوبة ، والشيح الذى
يخفف المغص ويطرد الميكروبات والحنضل المفيد فى علاج الروماتيزم والسموه المفيد لعلاج مرض السكر والامراض الجلدية .. أما السكران
فإنه مخدر طبيعى وله آثار علاجية للقلب وتقلص العضلات .. وغيرها.
سياحة السفارى والمغامرات بسيناء :
التكوين الجغرافى لسيناء ساعد على انتشار نمط متميز من السياحة هو سياحة السفارى والمغامرات عبر صحارى ودروب ووديان سيناء
وتتنوع مسارات وأهداف هذه البرامج من سياحة السفارى .. فبعضها يتجه إلى السلاسل الجبلية الخلابة وأشهرها جبال منطقة سانت كاترين .
أما أشهر الجبال التى تجذب هذا النوع من السياحة فهو ما يسمى بالـ Colored Canyon وهى جبال تحيط بها ممرات فريدة تسمح للسياح
بالمرور ومغامرة التسلق .. وفضلاً عن ذلك تتميز بألوان صخورها الزاهية والمتعددة وتكويناتها المثيرة ومن أشهر هذه الجبال ذات الممرات
جبل فى وادى وتير قرب عين فرطاقة على طريق نوبيع – كاترين – وجبل أخر أكثر قرباً من كاترين عند وادى (عراضة) حيث يجتذب كل
منهما مئات السياح يومياً للمغامرة والتنزه وقضاء النهار وأحياناً المبيت . وتستهدف برامج أخرى من سياحة السفارى زيارة الوديان المتميزة
وعيون الماء ذات الشهرة والجمال مثل عين القديرات فى منطقة القسيمة وعين أم أحمد وعين فرطاقة وكذلك عيون ووديان واحة فيران . فى
نفس الوقت يتجه العديد من سياح السفارى اتجاهات أخرى من أجل الصيد البرى كما فى منطقة العريش والشيخ زويد ورفح فى شمال سيناء ، أو
فى مناطق عديدة بالجنوب من المناطق المسموح فيها بهذا الصيد .
سياحة السباقات والمهرجانات بسيناء :
أشهر المهرجانات التى تشهدها سيناء هى مهرجانات وسباقات الهجن .. فهى رياضة بدوية خالصة تشهد اقبالاً هائلاً من المشاركين والسياح
وتتناسب مع عادات واهتمامات البدويين أبناء سيناء ، ويرتبط بهذا السباق كرنفالات فولكورية واسعة للأزياء والعادات والتقاليد والفنون الشعبية
. ويعقد بشكل منتظم سباق محلى وعالمى للهجن فى شمال وجنوب سيناء فى أوقات ملائمة كل عام خاصة فى فصل الربيع . كذلك تناسب
ممرات سيناء سباقات السيارات بمختلف مسافاتها وأنواعها ..وكذلك سباقات الدراجات الدولية التى تنظم غالباً فى مناطق جنوب سيناء .
سياحة المؤتمرات بسيناء :
ازدهر فى الآونة الأخيرة هذا النمط من السياحة فى سيناء خاصة فى مدينة شرم الشيخ حيث يساهم اعتدال المناخ وتوفر المرافق والاتصالات
الحديثة والمطار الدولى والقاعات المجهزة فى الفنادق الكبرى وغيرها إضافة إلى أماكن الاستضافة الكافية واللائقة على تشجيع عقد العديد من
المؤتمرات السياسية والعلمية والمتخصصة وغيرها . فإلى جانب هذه التسهيلات والإمكانات فإن هذا الموقع كمنتجع سياحى يوفر مناخاً ملائماً
لمثل هذه المؤتمرات .. كما يتيح الفرصة لأعضائه للقيام بجولات سياحية بعيداً عن زخم المدن الكبرى . لذلك تشهد مدينة شرم الشيخ العديد من
هذه كما تشهد المدينة من آن لآخر لقاءات قمة ومؤتمرات متنوعة .
السياحة العلمية بسيناء :
تتمتع سيناء بالعديد من مقومات السياحة العلمية والبحثية التى تشمل دراسات البيئة النباتية والحيوانية
(الفلورا والفونا) خاصة بمناطق محمية سانت كاترين ومحمية رأس محمد .. وكذلك دراسة حركة الطيور وهجراتها العالمية فى منطقة الزرانيق
ومنطقة رأس محمد . وتعتبر هذه المناطق ذات امكانات سياحية خاصة لهواة المياه البرية أو البحرية.