رئيس القوات اللبنانية:مذابح سوريا والعراق وليبيا تعيد المشاهد لمذابح تركيا

وقال جعجع في احتفال لحزب القوات اللبنانية بالذكرى المئوية للمذابح التركية بحق الأرمن اليوم /الأربعاء/ – عن الموقف الدولي المُتردد حيال المجازر السورية يُشبه بدوره الواقع الدولي الهّش المُرافق للمجازر الأرمنية حينها” ، داعياً المجتمع الدولي إلى الإلتزام ببنود الاتفاقات والإعلانات والمواثيق الصادرة عنه بالذات ، وإتخاذ إجراءات ردعيةٍ حاسمة تضع الإلتزامات الدولية، التي تُعنى بحماية حقوق الإنسان وحرياته الأساسية، موضع التنفيذ .

وأشار إلى أن “الشعب الأرمني وصل إلى لبنان ، عشية المجازر ، بأوضاعٍ مأساويةٍ صعبة ، ولكنه مع ذلك حافظ على طابعه المسالم ، فلم يتخذّ من هذا الواقع مطيّةً للتمرّد وإثارة القلاقل ، وإنما اتخذّه حافزاً لتحسين أوضاعه بالطرق النبيلة والمشروعة ، ولم يحاول تقويض مقومات الدولة اللبنانية ، وإنما آمن بلبنان سيدٍ حر مستقل، ولم يحاول سرقة مقدرات الدولة .

وقال “لقد كان للقوات اللبنانية شرف انضمام العديد من الشبّان الأرمن إلى صفوفها دفاعاً عن القضية اللبنانية ، ومنهم من آمن بهذه القضية حتى الإستشهاد .

وأضاف : صحيح أن وطناً أسمه ارمينيا خسر عدداً كبيراً من شعبه جرّاء المجازر الوحشية البشعة ، إلاّ أن وطناً آخر إسمه لبنان ربح بعضاً من هذا الشعب .

ورأى جعجع “أن 24 أبريل ليس مجرّد وقفةٍ سنوية نستذكر فيها ضحايا المجازر الأرمنية فحسب، بل مناسبة نحيي فيها ذكرى جميع شهداء المسيحية المشرقية، من سريان وكلدان واشوريين وأرثوذكس وموارنة وكاثوليك.