عرب وعالم

07:19 مساءً EET

نائب مونت كارلو الدولية: 11 ألف مهاجر غير شرعي وصلوا أوروبا خلال ستة أيام

 كشف نائب رئيس تحرير إذاعة مونت كارلو الدولية الكاتب، مصطفى الطوسة، عن أنّ الاحصائيات التي نُشرت حول ظاهرة الهجرة السرية من ليبيا إلى أوروبا تُفيد بأنّ 11 ألف مُهاجر سري وصلوا خلال الـ ستة أيام الماضية إلى السواحل الإيطالية، مضيفاً أنّ غرق قاربين تسبب في موت 450 شخصا

 

وقال الطوسة في تصريحات صحفية، إنّ كابوس الهجرة السرية المتدفقة من ليبيا إلى أوروبا بدأ يُؤرق من جديد مراكز القرار السياسي والأمني في أوروبا، وذلك في الوقت الذي جاء فيه الإعلان عن إنقاذ العشرات من الموت، وفقدان المئات، لِيُعيد ظاهرة الهجرة السرية إلى واجهة الأحداث.

وتابع الطوسة أنّه: “على خلفية هذه الأرقام المخيفة والصورة المفجعة الخاصة بالهجرة السرية، دق ناقوس الخطر في أكثر من عاصمة أوروبية، وارتفعت عدة دعوات من وزراء دول نافدة من أجل التوصل الى حل شامل، وجذري لهذه الظاهرة لأنّ تناميها المتزايد والأخطار التي أصبحت تُشكلها على الأمن الاجتماعي والاقتصادي تفرض معالجة استعجاليه

وأضاف الطوسة أنّ تخوف هذه البلدان من هذه الظاهرة ينبثق من التهديد الذي أطلقه تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي عندما أكد أحد المتحدثين باسمه عبر شبكات التواصل الاجتماعي أن هذا التنظيم مستعد لإرسال نصف مليون مهاجر لإغراق التراب الأوروبي بموجات من الهجرة السرية

وأوضح الطوسة أنّ مُختلف المؤشرات تُفيد بأنّ الدول الأوروبية أخذت على محمل الجد مثل هذا التهديد لأنه يُدخل في إطار خطة إرهابية محكمة بالإضافة إلى ما كتب في بعض التقارير التي وزعت على المستوى الأوروبي بأنّ عناصر من داعش قد تتسلل عبر هذه القنوات للولوج للتراب الأوروبي الذي يُثير فزعا في الأوساط الأمنية الأوروبية.

وشدّد الطوسة على أنّ التحديات الأمنية تفرض على دول الاتحاد الأوروبي بلورة مواقف حازمة تجاه التطورات التي قد تشهدها الساحة الليبية، وأنّ دول الاتحاد وعلى رأسها فرنسا تنزل بكل ثقلها لكي يتوصل الفرقاء الليبيون المجتمعون حالياً في المغرب إلى تفاهم سياسي يُعيد بناء دولة مركزية في لبيبا ويقضي على ظاهرة الهجرة السرية ويمنع من تحقيق احدى نبوة الزعيم الليبي معمر القذافي الذي قال ان الغرب له خياران لا ثالث لهما بين نظامه من جهة الفوضى وجهنم من جهة أخرى..

واختتم حديثه الطوسة: “التساؤل الذي يَطرح نفسه بحدة ماهي نوعية المعالجة الأمنية والسياسية التي يُمكن لدول الاتحاد الأوروبي أن تباشرها في حال فشل هذا الحوار، واستفحلت الأوضاع في ليبيا وانطلقت موجات عارمة من المهاجرين نحو السواحل الاروبية، متساءلاً: “كيف سيكون موقفها أمام تدفق قوارب الموت بكثافة تجاه السواحل الأوروبية، وهل ستبقى جيوشها مكتوفة الأيدي أمام هذا الخطر الأمني والاجتماعي الداهم لمجتمعاتها أم سيكون هناك حديث ومقاربة أخري، تلك هي الإشكالية التي تحرك مختلق دوائر القرار الأمني الأوروبي حالياً.“.

 

التعليقات