عرب وعالم
هدنة طويلة الأمد بين حماس وإسرائيل.. هل يمكن؟
قال موقع «المونيتور» الأميركي: إن المبعوثين الدوليين طرحوا في لقاءاتهم مع قادة حماس بغزة مسألة التوصل لهدنة طويلة الأمد مع إسرائيل قد تمتد عدة سنوات.
حيث قال “باسم نعيم” مسؤول دائرة العلاقات الدولية في حماس بغزة “إن حماس تلقت عروضاً دولية مختلفة، لبحث تثبيت التهدئة القائمة حالياً مع إسرائيل، وتمديدها من 3-5 سنوات، مقابل رفع الحصار عن غزة، وإعادة الإعمار، وإنشاء الميناء والمطار”.
اللافت في تزايد المقترحات الدولية الأخيرة بتمديد التهدئة أنها تتزامن مع زيادة التحذيرات من إنفجار الموقف في غزة بسبب إستمرار الحصار، وعدم حصول تقدم في مسيرة المصالحة مع فتح، وتشابه الظروف الأمنية والميدانية التي سبقت اندلاع الحرب الأخيرة في يوليو 2014، بما تشهده غزة حالياً في أبريل 2015.
وهو ما أكده طاهر النونو، عضو الدائرة الإعلامية في حماس حين قال: “إن المقترحات التي يتم دراستها في الوقت الحالي تأتي استكمالاً لجهود تثبيت وقف إطلاق النار مع إسرائيل، وحماس ستعرضها على باقي الفصائل، وتتشاور معها للخروج بموقف موحد”.
تفاصيل مقترحات التهدئة نشرتها وسائل إعلام إسرائيلية يوم 11 مارس عن عروض تدرسها إسرائيل وحماس لوقف طويل الأمد لإطلاق النار لمدة 15 عاماً، تبدأ بـ5 سنوات، يلتزم خلالها الجانبان بوقف كامل للعمل العسكري مقابل رفع حصار غزة، وبناء ميناء ومطار فيها.
لكن غازي حمد وكيل وزارة الخارجية بغزة، وأحد مفاوضي حماس البارزين مع المبعوثين الدوليين، أكد على أن عدم وجود أي تقدم عملي في ملف الميناء والمطار مع الجهات الدبلوماسية الغربية التي تزور غزة، لأن إسرائيل لن تعطي لحماس هدية الانتصار في المعركة الأخيرة.
“المونيتور” علم من مسؤول فلسطيني مقرب من الرئيس محمود عباس، رفض كشف هويته، أن هناك “خشية داخل السلطة وفتح من مخطط إقليمي دولي لفصل غزة عن المناطق الفلسطينية، وإبرام تهدئة مع إسرائيل دون علم عباس، لإخراج السلطة من المشهد السياسي، وتقويض صلاحياتها من خلال صفقة الإعمار والتهدئة”.