ثقافة
أمينة متحف محمود سعيد بالإسكندرية تتهم وزير الثقافه “بالتحرش اللفظى “
اتهمت عزة عبد المنعم، أمينة متحف محمود سعيد بالإسكندرية، عبد الواحد النبوي وزير الثقافة بالتحرش اللفظي، خلال زيارته الأخيرة
للمتحف.
ونشرت أمينة متحف محمود مختار على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” “بوست” تؤكد فيه تعرضها للتحرش اللفظي من قبل وزير الثقافة.
وأكدت عبدالمنعم، لـ”البوابة نيوز” أنها فوجئت بوجود وزير الثقافة بالمتحف وبدأ يسألها كنوع من الاختبار، وبعد انتهاء الأسئلة عرضت عليه مشكلتها، بخصوص مركزية العاصمة، لأنها أرسلت طلب بخصوص علاوة الماجيستير وتعديل الدرجة من شهر سبتمبر الماضي، لكن الورق فقد مما يتطلب سفرها إلى القاهرة مرة أخرى لتقديم الأوراق.
وأضافت: أنها حصلت في شهر أبريل 2013 على منحة التفرغ للحصول على درجة الماجستير من كلية الفنون الجميلة بجامعة الإسكندرية، وبالفعل حصلت عليه في شهر مايو 2014، وأرسلت أوراقها إلى إدارة المتاحف الفنية التابعة لقطاع الفنون التشكيلية، لتعديل درجتها الوظيفية وحصولها على العلاوة الأزمة، إلا أن الإدارة اضاعت الورق، ثم عادت وأرسلته مرة أخرى إلى إدارة شئون العاملين إلا أنها فوجئت بتحويلها للتحقيق بسبب عدم تقدمها بأوراق الماجستير الخاصة بها، مؤكدة أن لديها الإثباتات التي تقدمت بها إلى المحقق القانوني بدر الطويل، ولكنها فوجئت بقرار بـ “لفت نظر”، وهو ما قد يؤثر فيما بعد على ترقيتها.
وأوضحت عبد المنعم، أنه من المنتظر أن يزيد راتبها 86 جنيها بعد خضم الضرائب والتأمينات، إضافة إلى منحة تقدر بـ 4 جنيهات وتعديل درجتها الوظيفية إلى الدرجة الثانية، لأن الماجيستير يضيف سنة للأقدمية.
وأكدت أمينة متحف محمود سعيد في تصريح خاص بجريدة “البوابة”، أنها بعد عرض مشكلتها على الوزير فوجئت برده قائلًا: “انا بقى عندي مشكلة بخصوص الموظفين التخان!”، مضيفة: أن الوزير نظر لها وأخبرها أن عليه أن تجري في حديقة المتحف عشر مرات لتخسيس جسدها، ثم انصرف وابتعد عنها أربعة أمتار ثم قال بصوت أعلى “يلا يا عزة لفي عشان تخسي”، ولم ينقطع الضحك من كل الموجودين بالمتحف.
وشددت عبدالمنعم، على أن الإهانة من رجل يمثل الأمل في رعاية الثقافة والفنون في بلدي، كارثة في حد ذاتها، وإذا كان تفكيره وحكمه على الناس يكون بأشكالهم مش بكفاءتهم وامكانيتهم، ويكون منهجه في التعامل مع مرؤوسيه من خلال الحكم على اجسادهم بالسخرية والإهانة فلا أمل في إنقاذ الثقافة“.
وقالت: “أنا عارفة تمامًا عدم وجود أي شروط شكلية خاصة بوظيفتي، ومتأكدة أنها لم تقصر في عملها، وليس من حق وزير الثقافة أن يمارس التمييز والتحرش اللفظي بموظف أو موظفة بسبب أن تكوينهم الجسماني لا يعجبه، وليس من حقه أن يهينه ويسخر منه على الملأ، ويعتبر تكوينه الجسماني إعاقة”، مؤكدة أنها شعرت في هذه اللحظة بالقهر والعنصرية رافضة أن يكون شكلها سببًا في استبعادها من العمل، وأنها سوف تتقدم بشكوى إلى رئاسة مجلس الوزراء، حتى لو تعرضت للفصل من عملها نهائيًا لأن كرامتها أهم من وظيفتها وحياتها على حد قولها.
ومن ناحية أخرى وفي نفس السياق حاولت جريدة البوابة التواصل مع وزارة الثقافة، وبالفعل تواصلت الجريدة مع محمد البغدادي المستشار الإعلامي للوزارة، الذي أكد أنه لم يحضر الواقعة، لأن زيارة متحف محمود سعيد لم تكن ضمن برنامج الوزارة، وكان في ذلك التوقيت في زيارة هاني المسيري محافظ الإسكندرية، إلا أنه تواصل مع وزير الثقافة الذي أكد أن الزيارة المفاجأة تسببت في حالة إرباك للموظفين لأنه قام بطرح بعض الأسئلة على الموظفة بصفتها أمينة متحف محمود سعيد للتأكد من جودة أجهزة الإنذار ونظام إطفاء الحرائق، وكذلك طلب منها توصيف لبعض اللوحات.
وأضاف المستشار الإعلامي، أن عبد الواحد النبوي أكد له أن هذا الكلام اقتطع من سياقة، ولم يكن يهدف فيه إلى السخرية من الموظفة، أو الاعتراض على شكلها، ولكن كان يهدف إلى “الهزار” وتخفيف وقع الزيارة على الموظفين الذي شاهدهم في حالة ارتباك.
وأكد المستشار الإعلامي، أن الوزير تواصل مع عزة عبد المنعم والاعتذار لها شخصيا، وأن الصورة الحقيقية لم تكن بمثل هذا الوصف، مؤكدًا أن الوزير شكرهم لأنه لم يجد في المتحف مخالفات، وأن الموظفين كانوا سعداء بهذه الزيارة، لأنه الوزير أخبرهم أن المتحف هو المكان الوحيد الذي لم يجد به أي مخالفات خلال زيارته في يومي السبت والأحد الماضيين بالمراكز الثقافية بالمحافظة.
وأضاف المستشار الإعلامي: أن الوزير لم يكتف بالاعتذار فقط بل سيتابع بنفسه مشكلتها وسيقدم توجيهات جديدة بكل القطاعات الثقافية لتحديث بيانات الموظفين الحاصلين على الماجستير وتعديل وضعهم المالي والإداري.
وبالعودة للتأكد من كلام المستشار الإعلامي مع أمينة المتحف، أوضحت أن الوزير اتصل بها وقدم لها الاعتذار، ووعدها بتقديم اعتذار رسمي على صفحتها الشخصية من قبل مكتبه الإعلامي، مؤكدة أن هذا الكلام لم يحدث حتى مثول الجريدة للطبع، وأضافت انها لن تقبل الاعتذار من الهاتف وهى تنتظر الاعتذار على صفحتها