ثقافة
وزير الثقافة : عندي مشكلة مع التخان
قالت الفنانة عزة عبد المنعم أمينة مركز محمود سعيد بالإسكندرية عبر صفحتها على موقع التواصل الإجتماعي الفيس بوك أنها تعرضت للإهانة وللتعامل بشكل عنصري من وزير الثقافة عبد الواحد النبوي، أثناء جولته بالمركز ، حيث سخر منها وتجاهل مطالبها قائلاً “أنا عندي مشكلة مع التخان، وأبقي اطلعي السلم عشيرين مرة في اليوم عشان تخسي”.
وقالت عزة عبر صفحتها على فيسبوك: “اللى حصل أنه فى يوم الآحد ١٢ إبريل كنت فى مقر عملى كأمينة متحف بمتحف محمود سعيد بالإسكندرية ، و قام السيد الوزير د.عبد الواحد النبوى بزيارة مفاجئة للمكان بدون الاعلان عن شخصيته و سألنى عن المكان و مواعيد العمل و لو فى طلبات او مشاكل خاصة بينا و جاوبت على الاسئلة .. واتنقل سيادته لاستكمال الجولة، ولما مر سيادته تانى قررت انى اكلمه عن مشكلة مهمة جدا تتعلق بإن اى اقتراح أو مشكلة خاصة بالمكان أو بآحد الموظفين لازم تتحل بأن الموظف نفسه يسافر بورقه مرة واتنين وتلاته للقاهرة عشان المركزية اللى قايم عليها النظام ، وبشكل خاص انا حصلت على الماجيستير وبعت شهادتى و أوراقى بتاريخ ٢١-٩-٢٠١٤ لإدارة المتاحف الفنية وتم إستلامها ، وبعدها جالى تحقيق انى مابعتش الورق لان ببساطة شديدة ورقى ضاع بعد ما استلمته الموظفة !!”.
وده نص الحوار الى تم بينى وبين سيادته:
– يافندم فى مشكلة بتواجهنا ف المكان بتعطل اى اجراء ،بخصوص المركزية انا بعت طلب بخصوص علاوة الماجيستير وتعديل الدرجة من شهر ٩ اللى فات و ضيعوا الورق وبعته تانى ومفيش اى شيئ تم يافندم .
رد الوزير: انا بقى عندى مشكلة بخصوص الموظفين “التخان” !
وادور وقال لمديرة المركز : خليها تطلع وتنزل السلم كل يوم عشرين مرة عشان تخس ،وبعدين انا دخلت كان المكتب مقفول لا تكون كانت بتأكل جوا ولا حاجة
والسيدة المحترمة مديرة المركز كان ردها : اوعى تكونى جايبة بطاطس محمرة جوا
كل ده بيتقال مع ضحك .. ضحك سيادته و سيادتها – بالمناسبة هى كمان وزنها زايد معرفش ليه ما اعتبرتش ان ده كلام مهين لها هى كمان ؟! –
وضحك الموظفين و الامن و حتى الامن الخاص بسيادته
كنت انا تسلية الناس اللى واقفين كلهم الصراحة
رديت على سيادته : هو الشكل من شروط وظيفتى هنا ؟ محدش قالى يافندم انا بقالى هنا اكتر من سبع سنين وانا من اوائل الخريجين وسيادتك دخلت مكتبى ومالقتش اكل واتفضل فتشه بنفسك … وعلى كل الاحوال انا عندى مشكلة مع الناس الى بتتعب و مش بتاخد حقها
قالى : اه ..عشان التمانين جنيه يعنى ؟!
والتفت لموظف جنبه وقاله : خد اسمها
(سيادته شايف ان التمانين جنيه مبلغ هايف ومش مكسوف ان حامل الماجيستير بعد ما بيصرف دم قلبه ودم قلب اهله عليها الدولة بتديله ٨٠ ج شهريا !! انا عن نفسى والدى صرف على ماجيستيرى ١٥ ألف جنيه )
سيادته و هو ماشى ما نساش ينادى عليا من مسافة تقريبا اربعة متر او اكتر ويقولى : عزه ..يلا بقى .،لفى ف الجنينة عشان تخسى زى مااتفقنا
لقيت نفسى باقوله بأعلى صوتى : لا انا مبسوطة بنفسى كده ومش هخس ،ياريت سيادتك كمان تكون مبسوط .
نفس الضحك تانى وكأنى اراجوز أو مسخة ..!!!
انا عارفة تماما ان مفيش اى شروط شكلية خاصة بوظيفتى ، وعارفة ومتأكده تماما انى مقصرتش يوم فى شغلى ، و ان مفيش اى حد ولو وزير الثقافة ذاته من حقه انه يمارس التمييز و التحرش اللفظى بموظف او موظفة عشان شكلهم معجبش سيادته وكمان يهينه ويسخر منه على الملأ… حتى يعتبر ان عندى أعاقة فى جسمى ! وحتى والله ماكانش هيتم التعامل معايا بالشكل المجحف ده
انا متصالحة مع نفسى تماما ومش محتاجة تأكيد او اعجاب من سيادته باى شيئ غير شغلى ، ومش محتاجة كمان احس انى out cast او كائن غريب من حق اى حد يهينه و يأخده مادة للسخرية فى اى وقت ،
مش هقدر أقبل اللى حصل ده كشيئ عادى ضمن سلسلة الاهانات والانتهاكات اللى بقت بتحصل للانسان وبالذات للبنت والست المصرية
، لان الاهانة المرة دى مش معاكسة فى شارع ،الاهانة من رجل بيمثل الامل فى رعاية الثقافة والفنون فى بلدى .. وتبقى كارثة ان تفكيره وحكمه على الناس يكون باشكالهم مش بكفائتهم وامكانيتهم ،ويكون منهجه فى التعامل مع مرؤسيه بالسخرية والاهانة.