هل لحركة التنقلات الاخيرة فى الداخلية علاقة بتفجيرات سيناء ومدينة الاعلام ؟

قال اللواء سعد الجمال، مساعد وزير الداخلية الأسبق، عن علاقة حركة التنقلات الجديدة بتلك الأحداث التي شهدتها مصر مؤخراً ، أنها ترتبط بإحالة بعض القيادات للمعاش وبلوغهم السن، ولكنها ليست حركة روتينية  بيروقراطية، بل تهدف فى المقام الأول إلى تدعيم بعض المناطق لمواجهة الأعمال الإرهابية والجرائم الجنائية ، وعند بلوغ القيادات سن المعاش يتم تصعيد عناصر أخرى لسد الفراغ الأمنى وتنشيط الأداء فى كل القطاعات.

وأضاف الجمال أن اللواء مجدى عبد الغفار يهتم بالعنصر البشرى، حيث كان أول إجتماع عقده فور توليه منصبه مع مساعده لشئون قطاع الضباط ، بهدف تنفيذ خطة أمنية مدروسة تعتمد على تحديد قدرات كل ضابط ومستوى خبراته لوضعه فى المكان الأصلح والمناسب.

وإتفق معه اللواء فؤاد علام ، وكيل مباحث أمن الدولة الأسبق، مؤكدا أن حركة التنقلات لا ينبغى أن تكون مجرد إستيفاء إجراءات،ولكن يجب أن تراعى عدة عناصر فى مقدمتها الضباط المستهدفين فى أماكن معينة ،وأيضا مدى خبرة الضابط ورضاه عن القطاع الذى يعمل به تنعكس على أداءه ، فى ضوء التحديات الضخمة التى تواجهها وزارة  الداخلية حاليا فى تعاونها مع القوات المسلحة لمواجهة بؤر الإرهاب.

وأكد محمد أبو حامد البرلمانى السابق، على أن حركة التنقلات الأخيرة فى  صفوف قيادات الشرطة سبقتها حركة أخرى داخل الجيش،بما يواكب التحديات التى تواجهها مصر على الصعيدين الداخلى والخارجى.

وأضاف أبوحامد أن العمليات الإرهابية وجرائم التطرف، تدفع المسئولين لإتخاذ  قرارات من شأنها وضع قيادات أكثر حزما، ولديهم خبرات فى مجال الجريمة السياسية ومكافحة التطرف.

وفى سياق متصل قال الدكتور سعيد اللاوندى الخبير السياسى ،أن تغيير القيادات يأتى نتيجة لما يحدث فى سيناء ، التى أصبح الإرهاب فيها عرض مستمر ،وإستهدف القوات المسلحة والشرطة، كما إمتدت يد الإرهاب  لمدينة الإنتاج  الإعلامى، والقاهرة والمحافظات  فى محاولة لتشتيت الجهود الأمنية،لذلك تأتى حركة التنقلات لوضع الكفاءات المطلوبة فى المواقع التى تحتاج إليها.