الحراك السياسي
ملك الأردن : السيسي يواجه تحديات خطيرة فى سيناء وليبيا
أعرب العاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى، عن سروره لتطور العلاقات المصرية الأمريكية، قائلا “نحن بأمس الحاجة لذلك خاصة فى ظل التحديات التى يواجهها الرئيس عبد الفتاح السيسى فى سيناء وليبيا”.
جاء ذلك فى مقابلة أجرتها قناة (فوكس نيوز) الأمريكية مع الملك عبدالله الثانى، حول أبرز التحديات التى تواجه منطقة الشرق الأوسط ومواقف الأردن حيالها، والتى بثت مقتطفات رئيسية منها اليوم الثلاثاء، حسبما أفاد بيان صادر عن الديوان الملكى الهاشمى.
وقال العاهل الأردنى: “يسرنى أن أرى علاقات الولايات المتحدة تزداد قوة مع اثنين من أقوى حلفائنا (مصر والمغرب)، فأعتقد أن علاقتها مع مصر قد تطورت ونحن بأمس الحاجة لذلك؛ لمواجهة خطر بوكو حرام وحركة الشباب خاصة فى ظل التحديات، التى يواجهها الرئيس السيسى فى سيناء وليبيا، كما أن ملك المغرب الملك محمد السادس شريك قوى فى التصدى للخوارج، أى التنظيمات الإرهابية خاصة فى غرب أفريقيا، وتربطه علاقات جيدة مع واشنطن..وهذا باعتقادى أمر جيد”.
وحول حضور الولايات المتحدة فى المنطقة، أجاب العاهل الأردنى “تربطنا بالولايات المتحدة علاقات تاريخية وثيقة جدا، وباعتقادى أنها قد ازدادت عمقا لأننا نتعاون بشكل وثيق فى عدة قضايا”..قائلا “إننى أجد فى الربيع العربى درسا لنا جميعا فى المنطقة فى كيفية التعامل مع أصدقائنا، لطالما عبرنا عن وجهات نظرنا لحلفائنا الغربيين ولكن أعتقد أن الفرق الآن أننا نعبر عنها بوضوح وإصرار أكبر”.
وأضاف: “بالنسبة لى، كنت قد حذرت أكثر من مرة فى السابق مما يحدث الآن، ولم أعد الآن أنتظر ردا كما كنت أفعل فى السابق لأن الأمور تحدث بشكل متسارع وعليك التصرف بسرعة”، وتابع: “أعتقد أننى أدرى بمصلحة بلدى وهذه المنطقة، وأعتقد أن نقاشا صريحا مع الأصدقاء أفضل دائما من المواقف الضبابية، ولقد تبين لنا أهمية الإمساك بزمام الأمور واتخاذ قراراتنا بأنفسنا بشكل مباشر وبحزم أكثر”.
وتقييما للتحالف العربى الذى يشارك الأردن فيه فى ظل تهديد المتمردين المدعومين من إيران فى اليمن، أجاب العاهل الأردنى “عندما كنت قائدا للقوات الخاصة قبل عدة سنوات كنت منخرطا فى برامج تدريب القوات الخاصة فى اليمن، ولذا فأنا أدرك حجم التعقيدات هناك وباعتقادى أنه من الأفضل أن نجد حلا سياسيا لهذه المسألة”.
وردا على سؤال كيف ترى إيران من منظور أردني؟..أجاب الملك عبدالله الثانى “لدى إيران الكثير من الأوراق ومنها ورقة الملف النووى التى تحمل قدرا من الأهمية للولايات المتحدة والتى يتم مناقشتها حاليا إضافة إلى دورها فى العراق حيث أصبح بإمكانها التأثير على الأمور هناك علاوة على أنها تدعم النظام فى سوريا وحزب الله فى لبنان، ولديها وجود فى اليمن والقرن الأفريقى، ولها تأثيرها فى أفغانستان، وهناك بعض التوتر بينها وبين باكستان على الحدود”.
وقال”عندما نتعامل مع إيران، نأخذ كل هذه الأوراق بعين الاعتبار لنفهمها جيدا، وأن نربط بين هذه النقاط جميعا، لأن كل هذه المسائل تعد عناصر عدم استقرار وبالتالى يجب مناقشتها مع الإيرانيين، ولا يمكن مناقشة كل مسألة على حدة”.