تحقيقات
هل ستغير صفقة الصواريخ التى تم توقيعها بين روسيا وإيران قواعد اللعبة ؟
أكد خبراء عسكريون أن صفقة الصواريخ التى تم توقيعها بين روسيا وإيران اليوم الأثنين ستغير موازين القوى بالمنطقة فى ظل الحرب الدائرة فى اليمن
.
دفاع جوي أقوى
من جانبه، قال اللواء طلعت مسلم، الخبير الإستراتيجي، أن توقيع تلك الصفقة يدعم موقف إيران ويثبت أقدامها في تلك الحرب القائمة حالياً.
وأضاف “مسلم” أن إيران من خلال تلك الصفقة، وفرت دفاع جوى أقوى وهذا يعمل على تفاوض إيران من أرضية قوية تستطيع عرض ما تشاء.
وعن تهديد هذه الصواريخ للمنطقة وخاصة المملكة العربية السعودية، أشار إلى أن هذه الصواريخ ستنتشر في إيران وبالتالي هي بعيدة عن الصراع القائم في اليمن بين السعودية ومصر وبعض الدول والحوثيين المواليين لإيران.
وتابع حديثه قائلاً: أنه يجب على الدول العربية إذا حدث قصف إيراني تجاه السعودية، أن تحدد أولوياتها في مواجهة هذا الصراع الدموي القائم، ووجود هذه الصواريخ ستحمي إيران من هجمات السعودية المضادة إذا حدث .
مواجهة مباشرة بين إيران والسعودية
وعلى صعيد آخر، أكد اللواء محمد نور الدين، مساعد أول وزير الداخلية الأسبق، الخبير العسكري، أنه كان يجب على الدول الصديقة لروسيا مثل مصر، فتح نقاش مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، للتمهل من أجل عقد هذه الصفقة، بسبب مواجهة إيران مع دول الخليج العربي، في حربهم مع الحوثيين في اليمن.
وتابع “نور الدين”، أن وقت توقيع هذه الصفقة خاطئ بسبب الأحداث الواقعة في المنطقة حالياً، بالإضافة إلى تمسك إيران بدعمها للحوثيين في اليمن، وعداءها للسعودية من خلال التهديد بالقصف في حالة عدم توقف “عاصفة الحزم”.
و أضاف مساعد وزير الداخلية الأسبق أن القوة الإقليمية لإيران ستزداد ، إضافة أن روسيا وإيران، يعتبران جبهة واحدة في سوريا، ويبدو أنهم على إستعداد لمواجهة أمريكا وحلفائها في العالم، ويجب ألا ننسى أن مصر قد وقعت صفقة على هذه النوعية من الصواريخ مع روسيا من قبل.
وأستبعد “نور الدين” قصف إيران للملكة العربية السعودية، ، فكل ما تفعله إيران من هذا التهديد ما هو إلا “لعبة سياسية”، لبرعاتها في تأدية دورها فى اللعبة السياسية الدولية، ولا يمكن أن نقارنها برئيس كوريا الشمالية، فهو ليس لديه الخبرة السياسية و”أهوج”، أما إيران فبارعة في اللعبة السياسية، تستطيع أن تحرك العالم للحرب وفي اللحظة الأخيرة تتراجع هي.
وفي نهاية حديثه قال، أن كل ما تفعله إيران لكسب مطامع سياسية من النقاشات المفتوحة مع القوى الدولية بسبب الملف النووي الإيراني، ولكن لا يوجد حرب مباشرة بين السعودية وإيران، والدليل على هذا تصريح الخارجية السعودية أنها ليست في حرب مع إيران، كما أن إيران لا تستطيع أن تخسر تجارتها الدولية مع الدول العربية.
وكان قد وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مرسوماً يرفع فيه الحظر عن توريد أنظمة صواريخ “إس-300” إلى إيران، ليغير بذلك قواعد اللعبة الحربية بين إيران ومصر والسعودية.
وذكر الكرملين، أن المرسوم الصادر اليوم ينص على إلغاء حظر التوريد، سواء عبر الأراضي الروسية، أو وسائل النقل الجوية.
هذا وتعتبر منظومة “إس-300 في 4” مخصصة للدفاع المضاد للطائرات والدفاع المضاد للصواريخ، على حد سواء، وبوسعها اعتراض كافة أنواع الصواريخ متوسطة المدى الموجودة في العالم اليوم.
وأكد سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي، أن موسكو تطالب برفع الحظر على تزويد إيران بالسلاح مع توقيع اتفاق نهائي حول برنامج طهران النووي.
وقال ريابكوف في اجتماع للجنة الدولية بمجلس الفيدرالية الروسي اليوم الاثنين ، إن آفاق وشروط رفع هذا الحظر مسألة عالقة، مؤكداً أن روسيا تطالب قبل كل شيء بإلغائه كخطوة أولى بعد توقيع اتفاق نهائي.
وكانت شركة “ألماس – أنتاي” ووزارة الدفاع الروسية قد وقعتا عام 2012 اتفاقية لتوريد تلك المنظومات الحديثة إلى القوات المسلحة الروسية.
وكشفت مصادر مطلعة ، أن الأسلحة التي ستزود بها فرنسا السعودية مخصصة لقوات الدفاع الجوي والقوات البحرية، وتشمل نظم صواريخ مضادة للطائرات وكذلك رادارات بحرية وجوية، ومعدات وتجهيزات طبية للمستشفيات الميدانية العسكرية.