مصر الكبرى

10:18 صباحًا EET

رشا فؤاد تكتب : إحنا أسفين ياشهيد .. إحنا لسة عبيد

 
عندما تم تطبيق قانون تحريم الرق في احدى الدول العربية في منتصف القرن التاسع عشر, وارغم من يملكون رقيقا على عتقهم وان يعطوا لهم الحرية المطلقةولكن خرج اولئك الارقاء الى الشوارع يهيمون على وجوههم لا يدرون ماذا يفعلون بانفسهم,لانهم طول حياتهم يعشون فى اكناف اسيادهم ثم تجمعو امام السرايا التي يسكنها الوالي بالعاصمةّ, وصاروا يصرخون ويهتفون

مستنجدين به لكي يعيدهم الى بيوت اسيادهم,ويرجعون… كما كانوا ويرفعون له العرائض والاحتجاج يكتبوها لهم اهل الخير ممن يعرفون القراءة والكتابة ويطالبون بالغاء هذا القانون الذي يحرم الرق لكي يتيح لهم الفرصة من جديد للحياة في اكناف اسيادهم وسيداتهم من اهل البيوتات الكبيرة , ولعل شيئا من هذا القبيل حدث في بلدان اخرى, لان هؤلاء الارقاء الذين ولد بعضهم لارقاء من الاباء والامهات في بيوت هذه العائلات التي تملكهم لم يعرفو طعم الحرية ولا يقدرون قيمتها ولا يجدون لانفسهم مكانا الا تحت سياط اسيادهم, وربما يفسر مثل هذا السلوك لارقاء العصور السالفة, السلوك الذي نراه باديا في ارقاء هذا العصر, ممن عاشو تحت نعل الطاغية وتمترسوا بهذا المكان لا يرتضون له بديلا  والقصة فى النهاية هى مصر بلد كان بيحكمها حاكم ظالم وناس كل همهم فى الدنيا يذلوا فينا ويلعنوا فى أهالينا ويجوعونا ويقتلونا ويبهدلوا فيناوفى يوم من الايام عملنا ثورة وخرجت ناس كتيرة وقالت مش هنرضى بالظلم لازم نعيش حياة كريمة وفعلا سقط النظام وقلنا هنعيش فى سلام بس الناس هى هى حبة الظلم والعبودية وأهانة الانسانية راحوا رشحوا اللى كان معى اللى قتلهم وظلمهم عارفين لية علشان أحنا شعب أخدنا على التعذيب والجلد طيب لية اسقطنا النظام كنا نسكت من الاول مكنش واحد فينا مات بس نعمل اية احنا أخدنا على الاستعباد وفى النهايةأحنا أسفين ياشهيد احنا لسة عبيد

التعليقات