مصر الكبرى
الأقصريون احتفلوا بشم النسيم وسط المعابد وعلى ضفاف النيل
احتفلت الأقصر بشم النسيم وسط احتفالات حاشدة رقص فيها الشباب بمشاركة زوار المدينة من سياح العالم على أنغام الربابة وفرق الفنون الشعبية والكف الصعيدي ، فيما شهدت المناطق الأثرية والمتاحف إقبالا لافتا من الزوار فيما اقبل الشباب على ركوب عربات الحنطور والرحلات النيلية وافترشت آلاف الآسر كورنيش النيل وساحة ابوالحجاج والحدائق العامة وتجمع الآلاف على شاطئ النيل غرب المدينة
فيما أعلن محمد بدر محافظ الأقصر حالة الطوارئ القصوى في مختلف المرافق الخدمية وبين العاملين بالمستشفيات والوحدات الصحية كما أمر بوجود عربة إسعاف بكل حديقة وقرب التجمعات الجماهيرية على كورنيش النيل
ومن جانبه تابع اللواء صلاح حسان نائب مدير امن الأقصر الإجراءات الشرطية لتامين احتفالات المواطنين وزوار الأقصر بشم النسيم حيث تم تكثيف التواجد الامنى في مناطق الاحتفالات كما تم وضع خطة لتامين رحلات المعديات النيلية واللنشات والمراكب الشراعية وسط النيل
يذكر أن كتب التاريخ وعلماء المصريات يؤكدون أن احتفالات شم النسيم أصلها فرعوني ، إذ كان قدوم فصل الربيع لدى المصريين القدماء مناسبة لإقامة احتفالات ضخمة يخرج فيها الناس إلى الشواطئ والحدائق والمتنزهات ، كما كان للزهور مكانة كبيرة في نفوسهم حيث تحفل مقابرهم ومعابدهم في الأقصر بلوحات جدارية تصورهم وهم يشمون الزهور في خشوع.
كما عرف المصريون أكل البيض والسمك والبصل في أعياد الربيع منذ آلاف السنين ، وعرفوا السمك المجفف المعروف اليوم باسم الفسيخ وكانوا يستخدمون سمك قشر البياض في إعداده . وقد كانت مدينة إسنا – جنوب محافظة قنا بصعيد مصر – أول مدينة تتخصص في صناعة الفسيخ في التاريخ بحسب قول عالم الآثار المصري الدكتور على الأصفر حيث كان اهالى المدينة يقدمون الفسيخ كنذور للآلهة داخل المعابد ،